المنطقة الثالثة تعاني فراغ “الشدادي” ولا يزال الحوثي يستعيد مواقعه التي حرّرها منهم.. الطيران والإمداد ينقذان الموقف في صرواح
ثلاثة مواقع شهدت حرباً ضروساً في محيط الحرب القائمة داخل مديرية صرواح الماربية المتاخمة لمحافظة صنعاء، بين الجيش ومسلحي الذراع الإيرانية في اليمن.
وفق مصدر عسكري تحدث إلى “نيوزيمن” فإن مليشيا الحوثي شنت، أمس الخميس 20 ديسمبر، هجومها الثالث خلال ثلاثة أيام على التوالي من المواجهات سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى من الجنود ونفد العتاد العسكري لآخرين وقعوا في الأسر أو تمكنوا من الانسحاب من المواقع الثلاثة التي كانت لا تزال بيد قوات الجيش بمديرية صرواح.
المصدر قال إن المواجهات أسفرت عن سقوط مواقع التباب السوداء والقرن ومحزام المشجح في جبهة صرواح بيد مسلحي المليشيا، واستشهد قرابة 15 من قوات الجيش وجرح أعداد أخرى وانسحاب من تبقى بعد نفاد ذخيرتهم.
غير أنه أكد أن مليشيا الحوثي هي الأخرى منيت بخسائر كبيرة في عناصرها المهاجمة سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح، قبل أن يتدخل طيران التحالف وشنت مقاتلاته غارات استهدفت آليات ومجاميع حوثية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية وتحييد أعداد من عناصر المليشيا المهاجمة.
المصدر الميداني قال إن الجنود هناك يشعرون بـ”الإهمال ” من قبل قيادات المنطقة الثالثة ويتهمونها بالانشغال عن الجبهة.. لكنه قال إن المواقع التي سقطت لا تغير من الوضع بشكل عام فـ”صرواح لم تتحرر حتى نقول أسقطها الحوثي، فأغلبها كانت بيده من قبل”.
ومع أن المصدر أكد أن تدخل الطيران والإمداد العسكري قد طرد الحوثي من موقعين وبقاء الاشتباكات في الثالث، فإنه اعترف بأن سير المعارك كشف خللاً في أداء قيادة المنطقة الثالثة التي لم تجد من يسد فراغها القيادي منذ استشهاد اللواء الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في أكتوبر 2016م.
فخطوط المواجهة الأمامية تخوض حرباً لثلاثة أيام، وتطالب بالإمداد والتموين، ومع ذلك لم يصلها شيء، وحين وصل الإمداد لمسلحي الحوثي في يومهم الثالث أدركوا أن الطرف الآخر لم يعد لديه حتى الذخيرة لأنه لم يعد يقاتل بذات الكفاءة، فشنوا هجومهم.
المصدر قال إن الحوثي أراد صرواح “معركة إعلامية يحاول عبرها رفع معنويات مقاتليه بانتصارات إعلامية وبث مشاهد مصورة من تلك المواقع”.
لكنه أضاف: “وهناك من الشرعية من يسابق الحوثي في نقل الشائعات بدلاً من أن يسابق في إمداد المقاتلين ودعمهم”.
المصدر قال إن “قوات الجيش لا تزال مسيطرة على المخدرة، ولاتزال في جبل هيلان”، لكنه أكد أنه ما لم تصحح قيادة المنطقة من أدائها فكل هذه المواقع قيد التهديد”.
وقال: “المنطقة العسكرية الثالثة تتحمل مسؤولية ما حدث، ولابد من التحقيق معها أو الاستجابة لمطالبها، ﻷن الذي حصل ليس وليد اللحظة، فبعض المواقع التى تم تحريرها في عملية نصر 2 بقيادة الشهيد الشدادي استعاد الحوثي معظمها، ليس بقوته وإنما بتخاذل القادة الذين تولوا زمامها بعده”.
نيوز يمن
لاتنسى مشاركة: المنطقة الثالثة تعاني فراغ “الشدادي” ولا يزال الحوثي يستعيد مواقعه التي حرّرها منهم.. الطيران والإمداد ينقذان الموقف في صرواح على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟