مصر تنتهي من تجديد مقبرة توت عنخ أمون وتعيد فتحها للزائرين بنظام جديد
أعلنت مصر الانتهاء من ترميم مقبرة الملك الشاب توت عنخ أمون، أشهر المقابر الفرعونية، بعد تسع سنوات من أعمال الترميم والإصلاح.
وشهدت مدينة الأقصر، جنوبي مصر، يوم الخميس الاحتفال بانتهاء مشروع ترميم المقبرة بتعاون مصر أمريكي ممثلا في معهد بول غيتي الأمريكي، والذي تولى مع أثريين مصريين إصلاح الخدوش والتآكل الذي أصاب الرسومات الملونة على الجدران.
وتأثرت الجداريات والرسومات والنقوش والألوان الزاهية بعوامل الرطوبة والغبار وثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه الزوار في هذا المكان الضيق، الذي لا يوجد به تهوية جيدة نظرا لوجود المقبرة في داخل جبل.
وتم وضع نظام تهوية جديد بالداخل، ومن المقرر أن يساعد في تقليل الحاجة إلى عمليات تنظيف وإصلاح في المستقبل.
وتم استحداث أنظمة إضاءة جديدة وتقوية لأرضيتها بالإضافة إلى إصلاح المدخل.
وسيتم تطبيق نظام صارم جديد لزيارة المقبرة والحفاظ على الرسومات والنقوش، وسيكون هناك منصة جديدة تسمح للزوار بمشاهدة ما بالداخل والاستمتاع به وفهم التاريخ والثقافة التي تجسدها هذه الرسومات.
وقالت سارة لاردينواس، خبيرة بالمشروع من معهد غيتي الأمريكي: "سعينا لتصميم نظام مستدام يستوعب الزوار كل يوم، وأردنا أيضا تقليل التأثير السلبي على الآثار نفسها".
وأضافت لرويترز: "لا يمكنك تحميل أو تعليق شيء على الأرضية أو الجدار أو في السقف، لذلك كان يجب تصميم كل مكونات النظام لتكون ذاتية الدعم بطريقة لا تضر بأي مكونات ذات أهمية تاريخية".
وخلص الخبراء أيضا إلى أن البقع البنية الموجودة على اللوحات الجدارية جاءت بسبب ميكروبات ظلت في المكان لفترة طويلة ولم تعد تمثل خطورة.
ولم يتم إزالة هذه البقع نظرا لأنها اخترقت الطلاء ونفذت إلى الجدار.
وتعد مقبرة توت عنخ أمون أحد أشهر المقابر الفرعونية في مصر، واكتشفها عالما الآثار البريطانيين هوارد كارتر وجورج هربرت، في وادي الملوك بالقرب من الأقصر عام 1922، وكانت كاملة ومليئة بالكنوز والآثار النادرة ولم تعبث بها يد اللصوص.
ولد توت عنخ أمون، عام 1341 قبل الميلاد، وكان والده الملك اخناتون من ملوك الأسرة 18، وتوفى شابا وعمره لم يتجاوز 19 عاما، عام 1323 قبل الميلاد.
وعثر الخبراء على جميع محتويات المقبرة كما هي وفي حالة جيدة، ومنها الزيوت والعطور، واللعب التي كان يلعب بها في طفولته، والمجوهرات الثمينة وتماثيل من الذهب.
كما عثروا على تابوت حجري بداخله ثلاثة توابيت كل واحد بداخل الآخر، أخرها تابوت مصنوع من الذهب، وعندما تم رفع غطاء التابوت الثالث، تم الكشف عن المومياء الملكية للملك توت عنخ امون، والتي تم الحفاظ عليها لأكثر من 3000 سنة.
مصدر الصورةREUTERS
كما تم رسم جداريات تحكي قصة حياة الفرعون الصغير وانجازاته، وجميعها كانت ملونة بألوان زاهية مازالت موجودة حتى الأن.
ومن أروع الاكتشافات القناع الذهبي الخاص بالملك، وتم عرضه مع غالبية القطع الأثرية في المتحف المصري بالقاهرة، ويجري نقلها إلى المتحف الكبير الجديد في الجيزة.
لاتنسى مشاركة: مصر تنتهي من تجديد مقبرة توت عنخ أمون وتعيد فتحها للزائرين بنظام جديد على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟