هجّرت 200 أسرة قسراً وفجّرت 8 منازل.. ميليشيا الحوثي تحيل "الحقب" منطقة أشباح

حولت مليشيا الحوثي قرية الحقب بمديرية دمت في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، إلى منطقة أشباح بعدما هجّرت سكانها ونهبت منازلهم وأحرقت عديداً منها.

وذكر مصدر محلي لـ"نيوزيمن"، أن المليشيا الحوثية، حولت قرية الحقب بدمت، إلى مخابئ للأسلحة ومراكز لإقامة مسلحيها وقناصيها بعد أن نهبت محتويات المنازل.

وأضاف، أن الحوثيين منعوا الأهالي من أخذ أملاكهم من الحيوانات، عند تهجيرهم قسراً، فيما تركوها تموت في أحواش المنازل، الأمر الذي يهدد بكارثة بيئية في المنطقة بعد أن نفقت معظمها.

فيما قال الناشط صلاح الحقب، في اتصال مع "نيوزيمن"، إنه وثق مجموعة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الحوثيون في حق أهالي قرية الحقب، بما في ذلك قصف المنازل بقذائف الهاون وقنص المدنيين والتهجير القسري، ومنعهم أخذ احتياجاتهم من المتاع، في وقت لم يحمل الأهالي السلاح في وجوههم.

وطبقاً للحقب، فإن 11 مدنياً قتلوا برصاص ميليشيا الحوثي، في القرية، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تفجير ثمانية منازل، وتهجير ما يزيد على ألف نسمة إلى القرى المجاورة.

بدوره يقول إبراهيم الحقب، وهو راصد حقوقي، لنيوزيمن، إن أكثر من مئتي أسرة هجرها الحوثيون قسراً من قرية الحقب القريبة من مدينة دمت شمالي الضالع.

وأكد أن المليشيات تواصل استهداف المدنيين في المناطق، ليس بالقصف وحسب، إنما بالقنص المباشر، وهو ما أوقع ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأضاف، أن استمرار عمليات القصف والقنص على مناطق الحقب والقرى المجاورة منع المواطنين من ممارسة الأعمال التي يعتمدون عليها في معيشتهم ودفعهم للنزوح.

ووفقاً للحقب، فقد شنت المليشيا الحوثية حملة اعتقالات طالت المدنيين في قرية الحقب، إلى جانب اقتحام منازل المواطنين المتبقين في القرية واختطاف العديد منهم، بما في ذلك كبار السن.

وعن عدد المختطفين قال الحقب، إنهم وثقوا اختطاف 30 مدنياً من القرية خلال نوفمبر الجاري فقط، بينهم ثمانية كهول.

وانتقد الناشط الحقب غياب المنظمات الحقوقية وتجاهل الجرائم المروعة التي تمارسها الميليشيا الحوثية بحق أهالي الحقب.

المصدر نيوز يمن

لاتنسى مشاركة: هجّرت 200 أسرة قسراً وفجّرت 8 منازل.. ميليشيا الحوثي تحيل "الحقب" منطقة أشباح على الشبكات الاجتماعية.