يوميات الغائب رباض السامعي 8
■ أن تختصري الوطن إلى سريرٍ دافئ،
أن تتركي ابتسامتكِ كل صباح على المرايا،
أن تفتحي للصباح خيمته المطلة على قلبي،
أن تودّعي زينتكِ بقليلٍ من الشجن الحار، والقُبل الهادئة،
أن تخرجي من البحر ، تاركةً نوافذ قلبكِ مفتوحةً للسماء،
فهذا يعني أنكِ أتممتِ فروض العشق الخمسة ، ودخلتي جنتي.
■ لولا هروبها المبكر من التلوث ، لكانت السحاب تسير على الأرض برفقةٍ عاشقين.
■ ألوي بأصابعها جسدي، وأمضي في سرّتِها ثلاثين شهراَ، متخفياً من قصيدةٍ مراهقة، تطاردني بأنوثةٍ ضيقة،
قُلتْ:
لو كنتُ أضيق من أنوثتها لقبضتُ رغبتها مُبكراَ، ولو كنتُ أوسع لمشيتُ إليها حافي القلب، بأذانٍ واحد، وصلاةٍ متعددة.
■ بين أنوثةٍ وضحاها، يتكاثر العشاق على صفحتها، كما يتكاثر الذباب على قطعة حلوى، فتصدهم بالسخرية.
جميعهم مضافون سهواً، ولا شيء أكثر يستحق أن تطأه قدميها.
■ بأنوثتها الشعبية، تحاول الرسم على جسده باللون والماء، وجاهدة تسعى إلى إثارة الفوضى في صورته المعلقة على صدرها ..
انتبهي ليديك، ولا تكثري الغناء حوله، كي لا يمتلئ بالشيخوخة.
■ قل لها يا قلب ، لو أن قصيدةً تشبهها، خنقت صاحبها ووصلت إليها، فذلك يعني أنها الأوفر حظاً من قريناتها، وعليها أن تغفر خطيئته، حتى لا تصاب بزكام العشاق.
■ من أين للشعراء أن يلدوا قصائدهم، إن لم تغنِّ في رؤوسهم الحمام، وتستحم بظلهم البعيد أنوثة، تلتف في ريحان شرشفها نساء طازجات اللحن والأجساد.
لاتنسى مشاركة: يوميات الغائب رباض السامعي 8 على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟