هل هناك وحش حقا مختبأ تحت سرير نومنا ؟...
وهناك خرافة سمعتها في صغري مفادها أن الإنسان أذا ما أستيقظ من نومه وقام عن سرير فعليه أن يطوي فراشه ولا يتركه مبسوطا لكي لا ينام الجن عليه ! هناك في الواقع نماذج كثيرة للخرافات والقصص الشعبية المرتبطة بالسرير , كقصة السفاح الرابض تحت السرير الذي يخرج ليلا ليفتك بجميع أفراد الأسرة . أو قصة العاشق الذي يختبئ كل ليلة تحت سرير عشيقته , حتى إذا ما نام زوجها نزلت إليه وأكملت السهرة معه تحت السرير !.. هناك أيضا حكاية شعبية انتشرت على الانترنت قبل بضعة . سنوات وتسببت بالرعب للكثيرين , خصوصا صغار السن .. سأرويها لكم باختصار
القصة تدور حول ليزا , وهي فتاة جميلة مطيعة الوالديها تعيش في بلدة صغيرة في مساء أحد الأيام اضطر والدا ليزا للذهاب إلى المدينة الكبيرة الأمر هام , كان عليهما ترك ابنتهما الوحيدة في المنزل مع كلب العائلة الضخم ليحرسها , أخبراها قبل أن يغادرا بأن تحكم قفل جميع الأبواب والنوافذ وأن لا تفتح الباب لأي شخص غريب .. إذ كانت هناك إشاعة بوجود سفاح مختل طليق في البلدة..!!
وبالفعل طبقت ليزا توصيات والديها حرفيا , فما أن غادرا حتى دارت على جميع الأبواب والنوافذ فأحكمت إغلاقها وقفلها . لكن كانت هناك نافذة في القبو لم تتمكن ليزا من أن إغلاقها , كانت نافذة قديمة , مما أضطر ليزا لتركتها مفتوحة جزئيا ,
لكنها وضعت منضدة كبيرة خلف باب القبو للتأكد بأن حدا لن يتسلل إلى المنزل عبرها وبعد أن تناولت عشاءها وشاهدت التلفاز البعض الوقت ذهبت ليزا لتنام في حجرتها , كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل , وطبعا أخذت معها كلبها الضخم , لأن وجوده معها كان يعطيها شعورا بالأمان وكان الكلب معتادا على النوم أسفل سريرها ولسبب ما استيقظت ليزا من نومها خلال الليل ربما لأنها لم تكن مرتاحة لبقائها وحيدة في المنزل نظرت إلى الساعة , كانت تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل , وتناهى إلى سمعها صوت من الحمام .. طق .. طق .. طق .. فظنت بأنها الم تحكم غلق الحنفية , ولأنه ليس بالأمر الهام فقد عادت إلى النوم مجددا , لكنها كانت متوترة , ولهذا مدت يدها إلى حافة السرير وشعرت باطمئنان كبير عندما أحست بالكلب يلعق أصابعها،
بعد ساعة استيقظت ليزا مجددا , كانت تشعر بمزيد من التوتر وكان السكون عميقا وموحشا باستثناء الصوت القادم في الحمام .. طق .. طق .. طق أرادت أن تقوم لتغلق الحنفية , لكنها شعرت بالخوف أسها الفراش ومدت يدها مجددا إلى حافة السرير , وحين لعق الكلب أصابعها شعرت بالاطمئنان وعادت للنوم دلت قرابة الساعة السابعة صباحا استيقظت ليزا من نومها وهي تشعر بارتياح كبير لعلمها بأن أبوها وأمها سيعودان قريبا , قفزت عن سريرها بنشاط وحيوية وتوجهت إلى الحمام , وما أن فتحت الباب حتى كاد قلبها أن يخرج من مكانه من شدة الرعب .. فعلى جدار الحمام الأبيض كانت هناك عبارة مكتوبة بالدم تقول :
"الإنسان بإمكانه أن يلعق أيضا يا جميلتي"
.. وبجوار العبارة , على دش الحمام , رأت ليزا كلبها مشنوقا وقد تم سلخ جلده , وكانت قطرات الدم تنساب منه وتسقط على الأرض ببطء وهي تصدر صوتا مميزا .. طق .. طق .. طق..
يقال أن هذه القصة حدثت فعلا قبل سنوات بعيدة وبأن السفاح المختل الذي قتل الكلب لم يلقى القبض عليه أبدا , وبأن ليزا تعرضت هي نفسها للقتل بعد عدة سنوات , تسلل أحدهم إلى منزلها فقام بقتلها وسلخ جلدها .. مثل الكلب تماما . والأدهى من ذلك .. هو أن كل من يقرأ هذه القصة ولا يرويها أو يرسلها عبر الأيميل أو الفيسبوك لثلاث وعشرين شخصا اخرين فانه سيتعرض لنفس مصير الكلب وليزا !!
ترانيــــم مسائيــة
لاتنسى مشاركة: هل هناك وحش حقا مختبأ تحت سرير نومنا ؟... على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟