رحلة فرنسي من القتل بدافع السرقة إلى الذبح باسم الإسلام
استغل ميكائيل تشيولو السجين الفرنسي، زيارة شريكته حنان أبو الهنا له في السجن ليهاجما حارسي سجن ويصيبانهما بجراح بليغة وهما يصرخان "الله أكبر" فيما قُتلت شريكته الحامل في الحادث. هذه قصة اعتناق تشيولو الإسلام وتحوله من مجرم وقاتل إلى "جهادي".
تاريخ من الجرائم
يقضي ميكائيل تشيولو (27 عاما) عقوبة السجن لمدة ثلاثين عاماً، بعد إدانته بجرائم متعددة من بينها الخطف والقتل والسرقة ومؤخراً التطرف الأسلامي.
لم تكن جريمة طعن الشرطيين هي الأولى التي يرتكبها تشيولو، فعدا عن عمليات السطو والقتل والخطف، ارتكب جريمة مروعة هزت فرنسا عام 2012، ولم يكن حينها يتجاوز العشرين من عمره، إذ قام هو وشركاؤه بخطف روجر تارال الذي كان عمره 89 عاماً وأحد الناجين من الهولوكوست، بدافع السرقة.
ويعتبر روجر تارال بطلاً من أبطال المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية وكان معتقلا في أحد المعسكرات النازية، إلا أنه تمكن من الفرار.
ربطه تشيولو ورفاقه وخنقوه حتى الموت، وسرقوا جميع الميداليات التي نالها ومبلغ 300 يورو.
يقول عنه محاميه إنه كان يعانى من اضطرابات نفسية في سن المراهقة، وترك منزل والديه في نفس العمر وظل مشردا رغم أنه ذكي ومتعلم.
احد حراس السجن يُظهر مواد محظورة تم ضبطها في سجن آلنسون في "كوندي سور سارث" بشمال فرنسا. 5 مارس/آذار 2019
تفاصيل هجوم السجن
يوجد في سجن آلنسون في "كوندي سور سارث" بشمال فرنسا حجرات عائلية يُسمح فيها للزوجة أو الشريكة بلقاء زوجها أو شريكها بشكل دوري.
وبحسب وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيت، فقد تظاهرت شريكته حنان أبو الهنا، بالمرض، مما استدعى اثنين من الحراس إلى غرفتهما لتفقد الأمر، فاستغل السجين انشغالهما بشريكته لينقض عليهما بسكين مصيبا أحدهما في صدره والآخر في ظهره ووجهه.
وقُتلت شريكته الحامل في الهجوم بينما أصيب الشرطيان بجروح خطيرة بحسب ما أكدته وزارة العدل.
وقال أحد مسؤولي السجن: " كانت بالفعل محاولة قتل، كانت الدماء في كل مكان، وبدا قسم العائلات ساحة معركة". وأضاف: "يعتبر تشيولو إسلامياً متشدداً، وكان يهتف الله أكبر عندما هاجم الشرطيَين".
وقال قضاة مختصون بقضايا الإرهاب في باريس إنهم يعتقدون بأن السجين نفذ الهجوم بسكين مصنوعة من السيراميك ربما هربته شريكته إلى الداخل.
وقال المدعي العام الفرنسي ريمي هايتز، إن السجين اعترف بأنه نفذ الهجوم بدافع الانتقام لمقتل شريف شيكات، الذي نفذ هجوم ستراسبورغ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.ال
اعتناق الإسلام
اعتنق تشيولو الإسلام عام 2010، ولم يكن يظهر عليه التأثر بأي أيديولوجيا قبل ذلك، ولكن بعد حادثة مقتل روجر تارال، ودخوله السجن، تغيرت الأمور، وأصبح مقرباً إلى المتشددين الإسلاميين، ولا يعرف أحد سبب اهتمامه بالإسلام وهو الذي كان مجرما محكوما، وتطورت الأمور بعدها أكثر ليصبح أكثر تشدداً.
لم يكن تشيولو ممن يهتمون بالأديان قبل ذلك وكان لا مبالياً وبارداً جداً بحسب ما قال سيدريك دماغني، محامي تشيولو في ذلك وقتها.لكن تطرفه كان واضحاً في الجلسة الثانية من المحاكمة، لقد أثّر عليه السجناء المتطرفون وأصبح واحداً منهم.
سجن آلنسون في كوندي سور سارث شمال غربي فرنسا. 5 مارس/آذار 2019
تحقيقات
لم تستطع أجهزة الكشف عن المعادن كشف السكين المصنوعة من السيراميك، ويُعتقد بأن شريكته حنان أخذتها معها أثناء زيارتها له.
ومن بين الأسئلة التي حيّرت الشارع الفرنسي هو لماذا لم يتم تفتيش حنان أو غيرها بالشكل الصحيح؟ ولماذا لم يتم وضع مجرم إسلامي متطرف معروف في سجون شديدة المراقبة؟.
أما وسائل الإعلام الفرنسية فتقول إن الجهاز مراقبة الحقائب لا يبدو أنه قادر على كشف معادن غير الحديد، وإن عمليات تفتيش الجسد تتطلب موافقة مسبقة من الشخص.
وتقول التحقيقات إن هذا خلل أمني فاضح، وكان من المفترض إدراكه وتصحيحه مبكراً.
ردود فعل
نفذ موظفو السجون البالغ عددها 18 سجناً احتجاجات واسعة على ظروف العمل، بعد حادثة طعن الشرطيين. وأضرم المحتجون النار بإطارات السيارات، لتسليط الضوء على الشكاوي المتعلقة بمخاطر المتشددين الإسلاميين وانتشار الأيديولوجيات المتشددة وراء القضبان. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رجال شرطة لهجوم من قبل متشددين. وقال مسؤول في "كوندي سور سارث إن الموظفين غاضبون لأننا كنا قد حذرنا من حدوث ذلك منذ فترة طويلة".
لاتنسى مشاركة: رحلة فرنسي من القتل بدافع السرقة إلى الذبح باسم الإسلام على الشبكات الاجتماعية.
المزيد من الصور حول رحلة فرنسي من القتل بدافع السرقة إلى الذبح باسم الإسلام:
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟