"بلاغ صحفي"

"بلاغ صحفي"
"بلاغ صحفي"

 

توضيحاً للأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة التربة عاصمة مديرية الشمايتين هذا اليوم الخميس وما صاحبها من تناولات اعلامية عدة، تود إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة ان تضع الرأي العام امام تفاصيل ماحدث.  

من منطلق إداري يراعي مصالح الدولة وأسس الأمن والإستقرار، وانطلاقا من الصلاحيات القانونية  صدر قرار الاخ مدير عام شرطة محافظة تعز بتكليف العقيد /عبدالكريم السامعي- مديراً لشرطة مديرية سامع مساعداً لمدير عام شرطة المحافظة ، الى جانب قرار آخر بتكليف العقيد /عبدالكريم العلياني مديرا لشرطة مديرية الشمايتين كاجراء اداري ضمن خارطة قرارات تدوير القيادات الأمنية المعتادة. 

عقب ذلك و بوجود مدير عام مديرية الشمايتين تم تكليف لجنة لإجراء دور الاستلام والتسليم ، غير ان العقيد عبدالكريم السامعي لم يكن متواجداً في الإدارة وتم التواصل معه وابلاغه بالقرار ، وقد رد بالإعتراض الصريح على التسليم معللاً ذلك بإستحقاقاته التي على الإدارة كمديونية، وقد استمع مدير عام الشرطة لإعتراضه ومطالبه، و أبداء موافقته  على مراجعة طلبات العقيد السامعي موجها الإدارة المالية بمراجعة الحسابات  واثبات الديون وسدادها بعد ذلك. 

الا أن اتصال من الأخ المحافظ نبيل شمسان، ورد حينها موجهاً باحتواء الموقف ، طالباً ترشيح ثلاثة ضباط آخرين ليتم إختيار أحدهم، وهو ما وافق عليه  الاخ مدير عام الشرطة، ليعقب ذلك اتصال من الأخ العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بالاخ مدير عام الشرطة وطلب وقف الاجراءات على ان ياتي العقيد عبدالكريم السامعي الى مدير عام الشرطة واحتواء الموقف ،   وترشيح ثلاثة ضباط اخرين لاختيار احدهم مديرا لشرطة الشمايتين وتم الاتفاق على هذا الاساس. 

غير ان المفاجئ في الأمر ما حدث بعدها من قدوم العقيد عبدالكريم السامعي مصطحباً عدد من المسلحين على متن ستة اطقم وسيارتين، وعلى الفور باشروا بالإنتشار على طول الشارع والمباني المقابلة لإدارة شرطة الشمايتين واطلقوا النيران الكثيفة على ادارة شرطة المديرية  الذي تتواجد فيه لجنة الاستلام و التسليم و مدير عام الشرطة وكل افراد الادارة ، الهجوم المسلح  ادى الى استشهاد فردين من افراد الحملة الامنية رحمهما الله وجرح ثلاثة اخرين. 

إن ما حدث لا يمكن توصيفه سوى بالعمل الإجرامي والتمرد الواضح على المؤسسات الأمنية ومحاولة للإنتقاص من هيبة الدولة ومؤسساتها الشرعية في فترة يفترض بالجميع مؤازتها وإسنادها للقيام بواجبها، وهو في الوقت ذاته اعتداء سافر ومرفوض تسبب في خسران المؤسسة الأمنية لأثنين من منتسبيها، الأمر الذي يوحي بفداحة الحادثة وعدم مراعاة المقدمين عليها لشرعية الدولة ومؤسساتها . 

وامام ذلك كله نؤكد ان شرطة تعز كانت ولا زالت وستظل تعمل من منطلق وطني لحماية وتعزيز الأمن، وستبذل كل ما بوسعها لإيقاف اي مخطط للعبث بأمن المحافظة وكل مديرياتها، وفي الوقت ذاته نطالب الجميع وكل ابناء المدينة عدم التعاطي مع اي تسويق مجافي للحقيقة ومساندة المؤسسات الأمنية في اداء واجبها بعيداً عن اي استغلال للأحداث.

رحم الله الشهداء وشفى الجرحى، وحفظ تعز واهلها.

لاتنسى مشاركة: "بلاغ صحفي" على الشبكات الاجتماعية.