مظاهرات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى مع تصاعد الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى
ارتفعت حصيلة قتلى مظاهرات العراق بعد وقوع اشتباكات جديدة بين قوات الأمن ومحتجين في العاصمة بغداد وعدد من المدن الأخرى.
وتفيد تقارير بمقتل شخصين في مدينة الناصرية الجنوبية، بالإضافة إلى وفاة شخص متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.
وقتل شخصان، على الأقل، وأصيب قرابة 200 في مواجهات بين الشرطة ومحتجين الثلاثاء.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أسفرت اشتباكات الأربعاء عن سقوط 115 جريحا آخرين.
وقد أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة في بغداد اليوم، على الرغم من دعوة زعماء سياسيين ودينيين إلى ضبط النفس.
وتعد هذه الاحتجاجات أكبر تحد لرئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بعد عام من توليه قيادة الحكومة.
وردد محتجون شعارات تطالب بـ"إسقاط النظام" على غرار ما حدث إبان انتفاضات ما عُرف بـ"الربيع العربي" عام 2011.
مظاهرات العراق: قوات الأمن تستخدم القوة لتفرقة المحتجين
وقتل متظاهر بإطلاق نار في مدنية الناصرية جنوبي البلاد، عندما كانت الشرطة تطلق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، حسب مصدر طبي تحدث لوكالة رويترز.
ونقلت رويترز أيضا عن مصادر بالشرطة قولها إن 8 أشخاص، على الأقل، أصيبوا في الزعفرانية، كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات في المناطق الجنوبية من البلاد، ذات الأغلبية الشيعية، التي كانت تصوت للحكومة منذ سنوات، ولكنها انقلبت عليها بسبب عدم توفير فرص العمل والخدمات العامة الأساسية.
وأضرم المتظاهرون النار في المبنى بلدية الناصرية، ولكن الشرطة أطلقت الرصاص الحي لتفريقهم.
وفي مدينة الكوت حاول محتجون اقتحام مبنى البلدية، بينما تجمع العشرات في النجف.
وتجمع الآلاف أمام مبنى المحافظة في البصرة، في احتجاجات وصفت بأنها سلمية ولم تشهد مواجهات أو أعمال عنف.
ووردت أنباء عن إغلاق منافذ منطقتيْ الشعلة شمالي بغداد والصدر بشكل مؤقت للحيلولة دون خروج مظاهرات منهما.
وأصدر البرلمان بيانا جاء فيه أن " رئاسة مجلس النواب توجه لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابيتين بفتح تحقيق حول الأحداث".
وأضاف البيان أن "رئاسة مجلس النواب تؤكد على حرية التظاهر السلمي، وتدعو القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، كما تهيب بالمتظاهرين الالتزام بالسلمية في التعبير عن مطالبهم وعدم الاعتداء على القوات الأمنية".
"مثيرو الشغب"
وشهدت العاصمة بغداد الثلاثاء خروج مئات المتظاهرين احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات العامة ونقص الوظائف.
وأطلقت خلالها الشرطة الأعيرة النارية في الهواء، بينما حاول مئات المحتجين الوصول إلى المنطقة الخضراء التي توجد بها مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.
وجاء في بيان صادر عن وزارتي الداخلية والصحة الثلاثاء أن "أعمال عنف صدرت من مجموعة من مثيري الشغب لإسقاط المحتوى الحقيقي لتلك المطالب وتجريدها من السلمية التي خرجت لأجلها".
ودعا البيان المواطنين إلى التهدئة وضبط النفس، مع التأكيد على استمرار الأجهزة الأمنية في تأدية مهماتها "حرصا منها على أمن وسلامة المتظاهرين".
Image caption رفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة ومنددة بالفساد
ويحتل العراق المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب منظمة شفافية دولية.
ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وندرة المياه. كما تسجل البطالة معدلات عالية خاصة في أوساط الشباب.
وهذه المظاهرات هي أكبر احتجاج ضد الحكومة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وكانت مدينة البصرة، جنوبي البلاد، شهدت الصيف الماضي مظاهرات مشابهة منددة بسوء الخدمات العامة والفساد، وطالبت بفرص عمل وإصلاحات في أجهزة الحكومة.
مظاهرات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى مع تصاعد الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى
لاتنسى مشاركة: مظاهرات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى مع تصاعد الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟