القوات السعـودية تسيطر على عدن بالكامل
قالت أربعة مصادر مطلعة إن القوات السعودية تولت السيطرة على مدينة عدن في جنوب اليمن في إطار جهود لإنهاء صراع على السلطة بين الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والانفصاليين الجنوبيين.
وفي الأسبوع الماضي بدأت الإمارات، شريكة الرياض الرئيسية في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين باليمن، في سحب قواتها من عدن فيما بدا أنها خطوة لتمهيد الطريق أمام اتفاق لإنهاء الأزمة.
والانفصاليون الذين تدعمهم الإمارات شركاء أيضا في التحالف الذي تدخل في اليمن في 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد أن أجبرها الحوثيون، المدعومون من طهران، على الخروج من العاصمة صنعاء.
ويعتبر صراع اليمن على نطاق واسع في المنطقة حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وتنفي جماعة الحوثي أن تكون دمية في يد إيران وتقول إنها تقاتل نظاما فاسدا.
في أغسطس آب انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لحكم ذاتي في الجنوب، على حكومة هادي وسيطر على عدن التي اتخذتها حكومته مقرا مؤقتا لها مما تسبب في اندلاع اشتباكات أوسع نطاقا فتحت جبهة جديدة في الحرب.
وقال مسؤولان يمنيان لرويترز إن السعودية نشرت الأسبوع الماضي المزيد من القوات لتحل محل القوات الإماراتية في مطار عدن وفي القواعد العسكرية بالمدينة.
وذكر مصدران مطلعان آخران أن قائدا سعوديا تسلم رسميا المهام هناك الأسبوع الماضي مما يسمح له بالإشراف على الأمن في المدينة وضواحيها.
ولم يرد متحدث باسم التحالف ولا الحكومة الإماراتية بعد على طلب للتعليق.
وتستضيف السعودية محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة هادي وقادة الانفصاليين. وقالت المصادر إن الجانبين يوشكان على الاتفاق على مقترح سعودي يمنح المجلس الانتقالي الجنوبي مناصب في مجلس الوزراء ويضع قوات الانفصاليين تحت أمرة الحكومة اليمنية.
وطلبت حكومة هادي من الإمارات وقف تسليح وتدريب قوات الانفصاليين بينما قالت الإمارات إن حكومة هادي غير فعالة وإنها لا تثق بالإسلاميين الذين تتحالف معهم.
وربما قررت السعودية توحيد القوات وراء هادي قبل الرد على عرض من جماعة الحوثي بوقف استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة إذا أوقف التحالف الضربات الجوية على اليمن.
وقالت إيران، التي تحملها السعودية المسؤولية عن هجوم على منشآت نفطية لها أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، إنها تعتبر عرض جماعة الحوثي إيجابيا.
ومن شأن إحراز تقدم على كل من المسارين تعزيز جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام. وأودت الحرب بحياة عشرات الألوف ودفعت بملايين آخرين إلى شفا المجاعة.
وخفضت الإمارات بالفعل وجودها في اليمن في الوقت الذي ضغط فيه الحلفاء الغربيون، الذين يزودون التحالف بالسلاح والمعلومات المخابراتية، لإنهاء الحرب، وكذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر
لاتنسى مشاركة: القوات السعـودية تسيطر على عدن بالكامل على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟