الاقتصاد الإماراتي السعودي المشترك يطرق باب "العشرة الكبار بالعالم"

الاقتصاد الإماراتي السعودي المشترك يطرق باب "العشرة الكبار بالعالم"
الاقتصاد الإماراتي السعودي المشترك يطرق باب "العشرة الكبار بالعالم"

تطمح الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى دخول نادي "العشرة الكبار" اقتصاديا، عبر نموذج التعاون المشترك والفريد من نوعه بين البلدين.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إن الاقتصاد الإماراتي السعودي المشترك "يحتل المرتبة السادسة عشرة عالميا، ويمكننا أن نعمل ليصبح اقتصادنا معاً من أكبر 10 اقتصادات في العالم، كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حالياً 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة وصناديقنا الاستثمارية تعد في المركز الأول عالميا".

وأضاف محمد بن زايد، خلال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي، إننا "سنرفع من استثماراتنا لنكون من أكبر عشر دول تستثمر عالمياً، وأسواقنا المالية تتعدى 720 مليار دولار، ونسعى إلى أن نكون من أكبر عشر أسواق مالية عالمياً"، مؤكّدا أن "هذا النموذج الفريد من نوعه في التكامل لا يعود بالنفع فقط على الدولتين، بل يقود قاطرة التعاون الخليجي ويقدم نموذجا استثنائيا للتعاون العربي -العربي ويضع البلدين في مكانة متميزة على خارطة التحالفات العالمية".

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن "العلاقات بين الإمارات والسعودية ليست علاقات تاريخية واستراتيجية فحسب وإنما هي علاقات دم ومصير مشترك، وضع أسسها الراسخة الشيخ زايد وإخوانه ملوك المملكة، رحمهم الله"، مضيفاً أن "هذه العلاقات تعيش أزهى عصورها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها بفضل حكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإرادتهما".

وقال المتحدث ذاته إن "الإنجازات والنتائج الإيجابية الكبيرة، التي حققها مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي على أرض الواقع، تثلج الصدور وتبعث على الارتياح"، مشيرا إلى أن "المجلس أطلق، خلال الفترة القصيرة الماضية، مبادرات نوعية لتحقيق رفاهية شعبي البلدين، ولدينا اليوم 20 مجالا تنمويا مشتركا في مجال الاقتصاد والأمن والتنمية البشرية وغيرها".

من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، "يسرنا وجودنا بين أشقائنا للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي -الإماراتي الذي يعد منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين ويعمق روابط الأخوة التي تجمع بينهما".

وأضاف محمد بن سلمان: "إنني سعيد أن أكون بينكم وبلدنا الثاني يستعد للاحتفال بذكرى الاتحاد الغالية علينا جميعا.. ونستذكر همم الرجال الذين بدأوا مسيرة التنمية التي نرقى بها اليوم إلى آفاق جديدة"، مشيرا إلى أن "العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين وشعبيهما مبنية على أسس راسخة وتاريخية من التعاون والسياسات المشتركة تجاه شؤون المنطقة والعالم وقضاياهما".

وأشار وزير دفاع المملكة العربية السعودية إلى أن "عام 2020 هو عام الإنجازات الدولية.. فنحن على أعتاب احتضان فعاليات دولية كبيرة وصلنا لها بعد تخطيط وعمل وجهد متواصل.. فرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين خلال عام 2020 واحتضان دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرض إكسبو 2020 هما خير دليل على ما تحظيان به من مكانة دولية مرموقة".

وقدم المتحدث ذاته الدعوة إلى دولة الإمارات لتحل ضيف شرف على قمة مجموعة العشرين المقبلة التي تتولى المملكة رئاستها، كما نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.. متمنيا له موفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار، مضيفا أن "هذا المجلس يهدف إلى تحقيق نموذج استثنائي من التعاون المشترك يبنى على مكامن القوة للبلدين وروح العزيمة والريادة التي يحظى بها شعباهما".

 
 

لاتنسى مشاركة: الاقتصاد الإماراتي السعودي المشترك يطرق باب "العشرة الكبار بالعالم" على الشبكات الاجتماعية.