فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية ترسل فريقاً طبياً إلى الصين لتقصي الفيروس
كشف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، أن فريقاً دولياً مؤلفاً من 12 خبيراً طبياً عالمياً تابعاً لمنظمة الصحة الدولية سيذهب إلى الصين حيث سينضم إليه نفس العدد من الخبراء المحليين، في مهمة تهدف إلى تقصي كل ما يتعلق بفيروس كورونا، وفهم آلية انتقاله، وحدّة الإصابة بالمرض، وفعالية التدابير المتخذة للتعامل معه.
وأضاف أنه يتوقع أن يصل الفريق إلى الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لمنظمة الصحة العالمية عقد في جنيف وشارك به غيبرييسوس عبر الإنترنت من كينشاسا.
وأكد غيبرييسوس أن على المجتمع الدولي "العمل معاً لإيقاف انتشار فيروس كورونا".
كما قال مارك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، إنه يعتقد أن خبراء صحة من الولايات المتحدة سيكونون ضمن الفريق الذي سيذهب إلى الصين للمساعدة في التحريات بخصوص فيروس
ويقول المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن هناك تراجعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بين العاملين في قطاع الصحة في الصين خلال الأسبوعين الأخيرين، ومن المهم تحديد المكان الذي تحدث فيه العدوى في المستشفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تشهد ارتفاعاً كبيراً خارج الصين على الرغم من الارتفاع الحاد بعدد الإصابات في مقاطعة هوبي الصينية.
وأضافت المنظمة أن الاستثناء الوحيد كان الإصابات التي ظهرت على متن سفينة سياحية في اليابان، حيث أبلغ عن 44 حالة جديدة، ليصل مجموع عدد المصابين في السفينة إلى 218 شخصاً.
كما لم يحدث تغير ملحوظ في أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا، أو في حدة الأعراض المرافقة للإصابة بالمرض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وبحسب آخر التقارير، سجلت في الصين 121 حالة وفاة جديدة، لترتفع حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في الصين إلى 1380 حالة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين الجمعة إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس حتى يوم 13 فبراير/ شباط قفز من 5090 إلى 55748 حالة.
ووفق آخر الأرقام في مقاطعة هوبي، سجلت 116 حالة وفاة، و4823 إصابة جديدة بالفيروس. ويعتبر هذا ارتفاعاً طفيفاً مقارنة باليوم السابق الذي شهد طفرة عالية في عدد حالات العدوى، وسجلت فيه 240 وفاة، ونحو 15000 إصابة جديدة.
وكشفت السلطات في الصين عدد الإصابات بفيروس كورونا بين أفراد الطواقم الصحية، وسط مخاوف بخصوص نقص معدات وأدوات الوقاية من هذا الفيروس الجديد.
وقال مسؤولون إن ستة من العاملين في المجال الصحي لقوا حتفهم جراء الفيروس، في حين بلغ عدد المصابين بين أفراد الأطقم الطبية 1716 شخصاً منذ تفشي المرض حتى الآن.
وكانت موجة عامة من الحزن والغضب أثيرت قبل أسبوع عقب وفاة الطبيب لي وين ليانغ، الذي حاول تحذير السلطات الصينية في وقت مبكر بشأن انتشار الفيروس.
وبحسب مايك ريان، فإن العامل الأكبر في ذلك يعود إلى تبني السلطات الصحية في هوبي تعريفاً أوسع في تشخيص الإصابة بالمرض.
وقال ريان إن "هذا لا يمثل تغييراً كبيراً في مسار تفشي المرض".
وأضاف "خارج الصين، سجلت حالتا وفاة، و447 إصابة في 24 دولة.
وكانت اليابان أعلنت الخميس عن أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وهي سيدة في الثمانينيات من عمرها كانت تعيش في كاناغاوا الواقعة في جنوب غربي طوكيو.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أنه تم تأكيد تشخيص إصابة السيدة بالمرض بعد وفاتها، ولم يكن لديها أي علاقة مع مقاطعة هوبي الصينية، مركز انطلاق الوباء.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس عن "قلق عميق" إزاء النتائج المحتملة لتفشي المرض في كوريا الشمالية، والتي لم تبلغ حتى الآن عن أي إصابة.
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة ستعمل على تسهيل وصول المساعدات من منظمات الإغاثة الأمريكية والدولية إلى البلاد، في حال الإعلان عن إصابات.
ما الذي يحدث على متن السفينة أميرة الألماس؟
تخضع السفينة السياحية حالياً لحجر صحي قرب ميناء يوكوهاما الياباني، ولم يتم بعد الكشف على جميع الذين على متنها والبالغ عددهم 3700 شخص.
ويتم نقل الأشخاص الذين أثبت التشخيص إصابتهم بفيروس كورونا، لتلقي العلاج في مستشفيات على اليابسة، في حين أن معظم الركاب الآخرين التزموا البقاء داخل مقصوراتهم.
وكانت السلطات اليابانية أعلنت الخميس أنها ستسمح للأشخاص المسنين، الذين بلغوا الثمانين من العمر أو ما يزيد، بمغادرة السفينة في حال جاءت نتائج فحوصاتهم الطبية سلبية بخصوص الإصابة بالفيروس.
وقال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو إن المسنين المذكورين، من الممكن أن يسمح لهم بمغادرة السفينة اعتباراً من يوم الجمعة، ولكن عليهم أن يلتزموا بالبقاء داخل أماكن إقامة خاصة توفرها الحكومة، بحسب صحيفة "جابان تايم" الصادرة بالإنجليزية.
وفي الوقت نفسه، اضطرت سفينة سياحية أخرى وهي"MS Westerdam"، وتقل على متنها أكثر من 2000 شخص، إلى أن ترسو في كمبوديا بعد أن تم إبعادها عن الموانئ في كل من اليابان، وتايوان، وغوام، والفلبين، وتايلاند على الرغم من عدم وجود مرضى بالفيروس على متنها.
ما سبب ارتفاع الإصابات في هوبي؟
كان التزايد في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في مقاطعة هوبي حتى يوم الأربعاء في حالة مستقرة.
وأدى الارتفاع في حالات الوفاة في المقاطعة إلى رفع العدد الإجمالي للوفيات بالمرض في الصين ليصل إلى أكثر من 1350 شخصاً، في حين وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى نحو 60 ألف حالة.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، إن إعلان إصابات جديدة بالوباء كان "مفاجأة" في الولايات المتحدة.
وأضاف "نشعر بخيبة الأمل إلى حد ما بسبب غياب الشفافية لدى الصينيين، فهذه الأرقام تشهد قفزات" إلى الأعلى.
وقامت السلطات الصينية بإقالة اثنين من كبار المسؤولين في مقاطعة هوبي عقب ساعات من الكشف عن الأرقام الجديدة المتعلقة بتفشي الوباء.
وقال مايك ريان، من منظمة الصحة العالمية، إن هذا الارتفاع يعكس تغييراً في طريقة التشخيص، وإن العديد من الحالات هي في الواقع قديمة، وتعود إلى ما قبل أيام أو أسابيع".
والطرق الجديدة في تعريف الأعراض وتشخيص الإصابة مستخدمة في مقاطعة هوبي فقط، والتي سجل فيها أكثر من 80 في المئة من إجمالي عدد الإصابات في الصين.
تطورات خاصة بالفيروس عالمياً
في المملكة المتحدة، يحاول المسؤولون تتبع الجهات والأشخاص الذين اتصلت بهم آخر حالة تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا، وهي سيدة وصلت إلى لندن قادمة من الصين عبر مطار هيثرو قبل بضعة أيام، وهذه هي الحالة التاسعة التي يتم تأكيد إصابتها بالعدوى في بريطانيا.
وفي أستراليا، مددت السلطات الحظر الذي فرضته على الأشخاص القادمين من الصين لمدة أسبوع آخر، حتى 22 فبراير/شباط.
وفي الصين، قالت السلطات إن عودة الأطفال إلى المدارس ستتم بشكل تدريجي. وكانت عدة مقاطعات أعلنت إغلاق مدارسها حتى نهاية الشهر الحالي.
في فيتنام، المتاخمة للصين، تم وضع آلاف الأشخاص في القرى القريبة من العاصمة هانوي في الحجر الصحي بعد اكتشاف عدة حالات إصابة. وقد أكدت السلطات الفيتنامية تسجيل 16 حالة إصابة حتى الآن.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، ما يسمح لوكالة الإغاثة بإيصال الأموال اللازمة لشراء معدات الوقاية والعلاج. وهناك حاجة ماسة إلى معدات الفحص والملابس الواقية استعداداً لاحتمال تفشي الوباء فيها.
كما قام نجم الراب البريطاني ستورمزي، بتأجيل جولة آسيوية كبيرة له كانت مقررة في مارس/آذار، وكان يفترض أن يحيي خلالها حفلات في العديد من المدن والدول من بينها شنغهاي، وهونغ كونغ، وسنغافورة وماليزيا.
وتقاوم آلا إلينيا، المرأة الروسية التي هربت من مركز للحجر الصحي خاص بفيروس كورونا، محاولات المسؤولين لإرغامها على العودة إلى المستشفى بالقوة. وترفض إلينيا البالغة من العمر 32 عاماً أن تفتح للشرطة باب شقتها في مدينة سانت بطرسبرغ.
وكان فيروس كورونا بدأ انتشاره في الصين قبل ما يقارب الشهر، ثم ظهرت إصابات به في أكثر من 24 دولة.
لاتنسى مشاركة: فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية ترسل فريقاً طبياً إلى الصين لتقصي الفيروس على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟