احتجاز 298 مسؤولا اداريا في السعودية بتهم فساد "مالي وإداري"
متابعات
أعلنت السعودية احتجاز 298 من المسؤولين الحكوميين، بينهم ضباط بالجيش والشرطة وقضاة، بتُهم تتضمن الرشوة واستغلال النفوذ وتبديد المال العام، وقالت إن محققين سيوجهون إليهم اتهامات.
وقالت هيئة "نزاهة" السعودية لمكافحة الفساد، على حسابها على موقع تويتر، إنها اعتقلت 298 شخصا تمهيدا لاتهامهم بجرائم كالرشوة والاختلاس وسوء استغلال النفوذ، في الحصول على مبالغ وصلت قيمتها إلى نحو 101 مليون دولار.
وأوضحت الهيئة، أنه بعد التحقيق الإداري مع 893 شخصا، تم توقيف 298 شخصا منهم، لتوجيه الاتهام إليهم في قضايا فساد مالي وإداري.
وكشفت الهيئة أن المحتجزين بينهم ضباط بالجيش في الخدمة ومتقاعدين، ومسؤولين في وزارة الداخلية، وقضاة.
واعتُقل ثلاثة من كبار أعضاء العائلة المالكة السعودية يوم الجمعة، وهم أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، والأمير نواف بن نايف.
وأفادت تقارير صحفية أمريكية بأنه أُفرج عن بعضهم لاحقا.
وقال مايكل ستيفنز، من معهد مركز أبحاث الخدمات الموحدة الملكي، لبي بي سي، معلقا على ذلك: "بعد أن نجا (بن سلمان) من موجة استياء دولية أعقبت اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، لم يصبح لديه ما يخشاه".
ويضيف: "لقد دعم البيت الأبيض بقيادة (دونالد) ترامب محمد بن سلمان إلى أقصى حد، وأبدت بريطانيا وفرنسا اعتراضهما إلى حد ما، ومع ذلك واصلتا التعامل مع الرياض، أما روسيا والصين فلم يكن لديهما أي اهتمام على الإطلاق".
وقال مصدر مقرب من العائلة المالكة لوكالة رويترز للأنباء إن الأمير أحمد، الذي استضاف عددا من المجالس، أثار الشكوك بشأن موقف ولي العهد من مجموعة قضايا، من بينها الخطة الأمريكية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان الأمير أحمد قد قلل من ظهوره العام منذ عودته إلى الرياض، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، بعد قضاء شهرين ونصف الشهر خارج البلاد، بعد أن بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء رده على محتجين خارج مقر إقامته في العاصمة البريطانية، لندن، كانوا يرددون هتافات تنادي بسقوط آل سعود.
وتضيف مصادر أن أفراد العائلة الحاكمة، الذين يسعون إلى تغيير مسار ولاية العرش، ينظرون إلى الأمير أحمد بوصفه الاختيار الذي يمكن أن يحظى بدعم من أفراد العائلة وقوات الأمن وبعض القوى الغربية.
كما أثارت الاعتقالات الأخيرة تكهنات بشأن صحة الملك سلمان، البالغ من العمر 84 عاما، بيد أن المصادر قالت إنه لا يزال يتمتع بحالة صحية وعقلية جيدة، وبث التلفزيون الرسمي، يوم الأحد، مقطعا للملك يؤدي أمامه اليمين سفيران سعوديان.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت في عام 2017 عشرات من رموز العائلة المالكة ووزراء ورجال أعمال، واحتجزتهم، جميعا، في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، بأوامر من ولي العهد السعودي، ووجهت اتهامات بالفساد والكسب غير المشروع لعدد كبير منهم، وتوصلت إلى تسويات مالية مع بعضهم.
وكان الديوان الملكي العام الماضي قد أعلن نهاية حملته على الفساد بعد مرور 15 شهرا من انطلاقها.
لاتنسى مشاركة: احتجاز 298 مسؤولا اداريا في السعودية بتهم فساد "مالي وإداري" على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟