فيروس كورونا: كيف تقيم حفلاً اجتماعياً آمناً في بيتك في ظل الوباء؟

فيروس كورونا: كيف تقيم حفلاً اجتماعياً آمناً في بيتك في ظل الوباء؟
فيروس كورونا: كيف تقيم حفلاً اجتماعياً آمناً في بيتك في ظل الوباء؟

مصدر
الصورة PA
Media

Image caption حاول ما وسعك أن تخبر الأصدقاء أن
الأوضاع العادية لم تعد بعد


حكومة المملكة المتحدة، وعدد من الحكومات حول العالم، مُقدمة على
تخفيف قيود الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا المستجد، مما يعني
أنه بات في مقدورنا رؤية أصدقاء وأفراد من العائلة كما لم يحدث
منذ شهور.

سألنا الطبيب ومقدم البرامج التليفزيوني البريطاني، زاند فان
توليكين، عن نصائح لضمان تحقيق الأمان قدر الإمكان في اجتماعاتنا
بعد رفع الإغلاق.


إلى مَن نوجه الدعوة للزيارة؟

فكِّر فيمن توجه إليه الدعوة وفي الضغوط التي تضعها عليه بدعوتك،
واعلم أننا عرضة للإصابة بالفيروس بشكل متفاوت؛ فالشخص الكبير في
السن الذي يعاني البدانة المفرطة معرّضٌ لخطر الإصابة بدرجة
مختلفة عن الشباب والأطفال. أما الشخص الذي سبق أن أصيب بالفيروس
وعولج منه، فوضعه مختلف بدرجة أكبر.


أين نستقبل الزائرين؟

إذا كنت تقيم حفلا وأمكن أن تجعل حديقة المنزل مكانا له، فسيكون
ذلك رائعا.

أما إذا لم يكن ذلك ممكنا، واضطر المدعوون إلى الوجود داخل المنزل
لا الحديقة، فيُفضل لو أقنعتهم بارتداء كمامة، وبغسل أيديهم لدى
الدخول، وتجنُّب لمس أي شيء، ويستحسن لو أقنعتهم بالذهاب للحديقة
على وجه السرعة.


التباعد الاجتماعي

للحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، أنت بحاجة إلى رُبع ملعب تنس
لاستقبال ست مجموعات من ست عائلات مختلفة. حيث يمكن لأفراد كل
أسرة أن يلتزموا بدائرة تبعد عن أقرب دائرة لها بمترين.

مصدر الصورة Getty Images


الطعام وأدوات المائدة

على الجميع في هذه الحال أن يقرر بنفسه مقدار ما يقبله من مستوى
الخطر.

إذا كان قد سبق لك الإصابة بالفيروس وعولجت، أو كنت شابا أو
رشيقا، أو كنتِ امرأة، عندئذ فأنت من الفئات الأكثر أمنا، وهذا
بدوره سيجعلك أقل قلقا إزاء مشاركة الآخرين في تناول السلطات أو
لدى استخدام أدوات الطعام الخاصة بالآخرين.

في المقابل، أنت بحاجة إلى بذل كل ما بوسعك لئلا تقوم بدور ناقل
العدوى للآخرين. أما إذا كنت مُسنّا وتعاني من بدانة مفرطة ولا
تظن أنك سبق وأُصبت بالفيروس، فخير لك أن تأتي بأدوات طعامك
الخاصة.


غسل الأيدي

إذا كنت في الحديقة، فقد يتعذر عليك غَسْل يديك، لذا من الأفضل أن
تحضر معك غسولا ومنشفة، ويُحبَّذ لو تحضر ماءاً وترصد حوضا عن
قُرْب تغسل فيه يديك.

وحريّ بك أن تطلب من ضيوفك أن يغسلوا أيديهم كل 45 دقيقة أو كل
ساعة على الأكثر. ويمكن أيضا أن تضع لافتة في دورة المياه مكتوب
عليها "اغسل يديك".


استعمال المرحاض

ثمة حاجة أن تمرّ دقيقتان على الأقل بين كل استعمالٍ من أحدهم
للمرحاض. ويجب غلق غطاء المرحاض قبل سحب السيفون، حرصا على عدم
انتقال فيروس كورونا من الفضلات.

بعد ذلك يجب مسح مقعدة المرحاض، بمطهرات أو بمناديل تُستخدم لمرة
واحدة. أيضا ثمة حاجة إلى مناديل لكل شخص لتجفيف يديه، بدلا من
تلك المنشفة الواحدة المعلقة في دورة المياه.

وهناك حاجة في دورة المياه إلى توفير كميات كبيرة من الصابون،
وإلى مسح كل الأسطح.


عناق الأطفال

تقول القاعدة إنه من غير المسموح عناق أشخاص آخرين. لكن ماذا لو
أن طفلا أراد عناقك؟ عندئذ يتعذر صدّه. لو أن ابن أخيك أو بنت
أختك أو حفيدك أو ما إلى ذلك لم تره منذ فترة طويلة، ثم التقيته،
سيكون من الصعب للغاية أن تتجنب معانقته.

وإذا ما انتهت الحال بهذا الطفل إلى أحضانك، فعلى الأقل حاوِلْ
ألا تجذب وجهه إلى وجهك فذاك هو أخطر وضع، ولا بأس لو تدعه يحتضن
ساقك، فذاك هو الأقل خطرا.

والأفضل من هذا كله ألا تكون هناك أحضان على الإطلاق.


المشروبات الروحية

حاوِلْ ما وسعك الإشارة إلى أن الاجتماع يحدث في وقت استثنائي
يحصد فيه الوباءُ حياة الناس. واذكر أن الشخص المخمور لا يكترث
للموانع والمحظورات، ومن باب أولى لا يكترث للوازم ارتداء الكمامة
والحرص على التباعد الاجتماعي.


تطهير المكان

ينتشر الفيروس عبر الهواء أو عبر الرذاذ المتطاير من الأفواه على
الأسطح. ومن ثم عليك أن تنظف كل الأسطح في مكان الحفل أو الاجتماع
بعد انتهائه.

واعلم أن هذا الفيروس غير متوقع وخطير - بل وأخطر مما عداه من
الفيروسات على نحو يتطلب درجة عالية من الاحتياط.