(7)              اين الخلل ؟؟!

       (7)              اين الخلل ؟؟!
       (7)              اين الخلل ؟؟!

           

عمر الحار 

مني الحوثي بخيبة امل في استفراده بغريمه اللدود الاصلاح في غزوته الحربية للمحافظات ،وعاد بخفي حنين بعدما اختلط عليه لون المقاومة الشعبية ونوعيتها وتوزع دمها على خليط متجانس وغير متجانس من القوى التي اندفعت بدون تنظيم قتالي في مواجهة جحافل المليشيات في كثير من المحافظات ، مما دفعها الى مراجعة خطتها القتالية ،والخروج المبكر من عواصمها واعادة ترتيب تموضعها على خطوط النار في الجبهات وحسن اختيار التمركز فيها ،وذلك ماساعدها على الصمود لسنوات طوال ،وان كانت تقاتل في الاساس بجيش نظامي ،ويمتلك مختلف انواع التقنية العسكرية والحربية ،والخبرات القتالية العالية التي لا وجه لمقارنتها مع المقاومة وما تمتلكه من القدرات البشرية والعتاد ،ولذلك ظل تواجده العسكري في متارسه الدفاعية الحصينة التي اختارها بعناية وخبرات عسحرية فائقة ،وتؤهله لخوض مختلف انواع المعارك وفي اي وقت شاء .لكنه فضل على مايبدو التريث وضبط النفس في اداره هذه المواجهات والتحكم ،وفقا ومعايير تفوقه القتالي فيها وقدرات على ادارة مسرح العمليات الحربية ،كجيش احترافي ومؤهل ومتماسك حتى لحظة اندلاع المواجهات مع جيبوب المقاومة الشعبية هنا وهناك ،وهي غائبة عن حساب مليشيات الحوثي ،التي تحركت بقضها وقضيضها لتحقيق الهدف الاستراتيجي لها والمهمة الدولية المؤكلة له ،والمتمثلة في القضاء على حزب الاصلاح وقواه العسكرية وتشكيلاته التنظيمة ،وقد اعيته قدرات هذه الحزب المخضر الذي استحضر تاريخ حركته في مختلف المعارك والبلدان واستفاد منها بالانغماس في المجتمع حتى شعر الحوثي بصعوبة الوصول اليه منفردا او الاستفراد به ، ووجد الاصلاح نفسه مضطر لتغير مواقعه ومواقفه ريثما تتحق له الفرصة التي يبحث عنها ويشعر بقدراته على التحرك الذكي  من خلالها والاندفاع في الوقت المناسب الى ساحات القتال ، و تعامل الاصلاح مع ذاته واختبرها في فترة غير طويلة نسيبا قبل اقحامها في المواجهات المنتظرة له بالمرصاد شى ام ابى .

اذن عقلية الحوثي الحربية  نظامية وبامتياز ،وعقلية غريمة القتالية لم تتشكل بعد ،ومازالت في رحم الغيب ،لكن مخزونها السري ملء ذاكرته ويغذيها من تاريخ الحركة العريق ،في صناعة الاحداث ،وامتلاك خلفية قواعد ادراتها حتى عن بعد ، والقدرة على استحضارها واستخدامها وقت ماشاء مع قدراته الفائقة في مدارة الخطر الداهم عليه وتسييج نفسه تلقائيا منها وحمايتها بالمناورات والانسحاب المفاجئ من المواجهات المباشرة والحتمية  مع مليشيات الدم الحوثي ،وتمكن بدهائها الخارق من تأجيلها الى حين ،واختيار الوقت المناسب لها .

تبيع .........

لاتنسى مشاركة:        (7)              اين الخلل ؟؟! على الشبكات الاجتماعية.