الحكومة تجدد حرصها على انهاء الحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية
أكدت الحكومة اليمنية، السبت، أن مليشيات الحوثي تواصل المماطلة والتعنت لعرقلة جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في البلاد.
جاء ذلك في كلمة اليمن ألقاها وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، في اجتماع الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة نيامي بالنيجر.
وجدد بجاش سعي الحكومة الحثيث لإنهاء الحرب المفروضة على أبناء الشعب من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة، والتي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية، ومزقت النسيج الاجتماعي اليمني وزرعت الأفكار الطائفية والعنصرية وأحدثت موجات نزوح وتهجير جماعي لليمنيين وارتكبت كل أنواع القتل والقمع والاعتقال والإخفاء القسري.
وقال إن" الحكومة قدمت التنازلات حرصاً على إنهاء معاناة الشعب اليمني وبذلت كل ما في وسعها لتغليب لغة الحوار والسلام على لغة الحرب والدمار، وتعاطت بإيجابية مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها".
واشار الى ان الحكومة اليمنية انخرطت بقناعة راسخة لمناقشة مشروع مقترح (الإعلان المشترك) المقدم من المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفيث، وتعاملت معه بإيجابية منذ تقديمه للمسودة الأولى، وحرصت على تسهيل جهوده في هذا الاتجاه،
وأردف: لكن للأسف تستمر الميليشيات الحوثية، وكعادتها في كل مرة، بوضع شروطًا تعجيزية جديدة على مسودة ذلك الإعلان وتمارس التعنت والمماطلة لعرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص".
وقال: "لا يزال خزان صافر النفطي يشكل تهديداً اقتصادياً وإنسانياً وبيئاً لليمن والدول المطلة على البحر الأحمر بعد توقف صيانته منذ العام 2015م، وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن حول خزان صافر وتفويض فريق فني من الأمم المتحدة لمعالجة وضع الخزان.
وأكد أن المليشيات الحوثية مازالت إلى اليوم تعيق جهود إرسال الفريق الفني لمعاينة وصيانة الناقلة واستخراج النفط منها".
وقال" إن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية وتجاهل جهود ودعوات المجتمع الدولي والأثر الكارثي الذي قد ينتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة، ما هو إلا تأكيد على سلوك وأجندة هذه الميليشيات التي تسعى إلى تدمير كل ما هو جميل في اليمن.
ودعا بجاش منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن والدول المطلة على البحر الأحمر لبذل المزيد من الجهود السياسية والإعلامية لتسليط الضوء على الكارثة المحتملة التي ستمتد آثارها لعقود.
كما طالب بالتحرك من خلال مجلس الأمن لممارسة الضغط على الحوثيين لوقف التعنت وإنهاء استخدام هذا لملف للابتزاز السياسي، ومعاقبة المسئولين الحوثيين عن استمرار هذا الوضع الكارثي.
واشار الى ان النظام الايراني يواصل محاولاته لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة من خلال دعمه للميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والخبرات العسكرية التي تستخدمها لقتل اليمنيين ومهاجمة الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وخطوط الملاحة الدولية، في تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ولفت الى ان النظام الايراني لا يحترم قواعد القانون الدولي، وقام مؤخراً بتهريب أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء وتسميته كسفير لدى الميليشيات الحوثية.. مؤكدا ان هذا السلوك ما هو إلا دليل آخر على أجندة إيران التوسعية في اليمن والمنطقة وتدخلها السافر في شؤون الدول ذات السيادة.
وجدد الدعوة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لإدانة ورفض هذه التصرفات غير المسؤولة للنظام الإيراني وعدم التعامل مع منتحلي الصفات الدبلوماسية اليمنية الرسمية في طهران.
في سياق أخر، اكد وكيل وزارة الخارجية حرص الحكومة وبرعاية السعودية، على تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، الهادف لتطبيع الأوضاع في المحافظات الجنوبية من الوطن وتوحيد الجهود في المشروع الوطني وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات الاقتصادية والتنموية.
وأشار إلى أن الاتفاق سيتوج بتشكيل حكومة جديدة تمثل كل اليمنيين، وستعمل من العاصمة المؤقتة عدن لتوفير الخدمات والعيش الكريم للمواطن والتخفيف من معاناته.
لاتنسى مشاركة: الحكومة تجدد حرصها على انهاء الحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية على الشبكات الاجتماعية.
جنتل عبدالعزيز الأمير
كذب في كذب ياستاذه