« عاشقُ يمضغُ الأفئدة
كتب محمد السفياني خاطرة بعنوان
« عاشقُ يمضغُ الأفئدة»في عام ١٩٨٨م
وقد احتفظ بها أ.عبدالباسط عبدالرزاق
واختار العنوان أ.د.عبدالله مدهش
أَتَلَــمَّــسُ أنفاسَـهـابينَ أَنقاضِ ذاكرتي
فأَحُس ّبـنــارٍ و ثَلْج
و بينَهما دِفْءُ أنفاسِها
خـــافِت ٌ..صـــامِـت ٌ..
صـــــامــدٌ..
يتَمَطَّى على جُثَثٍ
أَسْكَنَتــْهابأَحـــْـلامِها
و تهاوت ْإِلى باطنِ
الرملِ و الذاكرهْ
ثُـمَّـــ أَنــــْـزعُ أجنحتي من بينِ أنقاضِ ذاكرتي لِأُوْغِلَ في عمقِ أَوردةِ اللحظاتِ فأَقْرأ..
رَسْمًاعلى الكوكبِ الأَرضِ عنوانُهُ قطعةٌ من ظلام ْ..
بأعماقِهِ وَهَجٌ هادِرٌ..يتلأْلأُ في وجهِ فاتنتي من وراءِ دخان ْ..
و خلفَ الدخانِ سرابٌ و مَلْهى..
و بين السراديبِ مليون ُزنزانةٍ..وأحدثُ مشنقةٍ..
صراخُ..و بارٌ..و قهقهةٌ..و جياع..
و أرملةٌ و ثكالى..
و صورةُ طفلٍ يغازلُهُ الموت ُقبلَ الولاده ْ..
سأرحل..
إلى أينَ؟
-إلى الكوخِ طبعاً
لماذا؟
-لأقرأَ نفسي بكلِّ التفاصيلِ فيه..
لأمضغَ أفئدتي ثم أبصقها في التراب..
لأحلمَ بالحلمِ ثانيةً
وصلتُ
فإذا البابُ وَهْمٌ من الصمت ِو الصَّبْرِ و الصدِّ..و الانحناء..!!
طَرَقْتُ بقُبلةِ حُزنٍ
ثم انتزعتُ من العمرِ فصلَ الربيع
تلاشيتُ حُزناً
تجمعتُ قنبلةً و انصهرتُ على البابِ حتى تلاشى
دخلتُ..
قرأتُ..
فلتقرؤوه ُمعي..:
جثة سـئـمـتــــْها الحياةُ فنامتْ و لم تَصـــْحُ بعد..!
اقرؤوهُ عيونا رماديةَ اللون..!!
اقرؤوهُ ثُلَلاً من جماجمِ أحلامِنا..!!
اقرؤوهُ..
اقرؤوني..
كلانا جريح ْ
كلانا ذبيح ْ
كــــلانــــا يقدمُنا الغجريُّ طعاماً لأَقدامِ ريــــــح ْ
!!!
محمدعبدالرحمن سفيان_1988مــــ
ُ
لاتنسى مشاركة: « عاشقُ يمضغُ الأفئدة على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟