الانتقالي والجنوب. 

الانتقالي والجنوب. 
الانتقالي والجنوب. 

 

عمر الحار 

الانتقالي في الجنوب، مثل الحوثي في الشمال، كلاهما وجهان لعملية دولية واحدة، استهدفت اليمن، بالانقلاب الاول عليها في صنعاء، والاجهاز عليها بالانقلاب الثاني في عدن، وبرعاية دولية واقليمية مكشوفة، مكنتهم من امتلاك عوامل القوة العسكرية والمادية لتحقيق اهداف التدمير الشامل لها، واضعافها. 

قدمت مليشيات الاول من اقصى شمال الشمال، وتحركت في حاضنة من الولاء القبلي والمذهبي على امتداد الهضبة واكتسبت قوة لا يستهان بها في مناطقها،وقدمت الثانية من اقصى شمال الجنوب، وظل تحركها محصورا في كيان ولادتها واستمدة قوتها من اتجاهها الجهوي المحض.نجحت الاولى في السيطرة على اكبر جغرافية سكانية لها وبقيت الثانية ترواح مكانها الجغرافي المغلق باستثناء السيطرة على العاصمة الثانية عدن وبقوة وسلاح الدولة الثانية في تحالف دعم شرعية اليمن المغدور بها، وفي علامة فارقة في تاريخ التحالفات العسكرية في الحروب. 

وتكاملت خطوات الانقلابين على اليمن ،وبصورة توحي بواحدية غرفة التحكم الدولي بهم. 

الحوثي يستميت للقتال والوقوف على اخر الحدود الشطرية في خطوة انفصالية غير معلنة منهم،ويمضي الانتقالي في تكريس المظاهر الانفصالية في عدن، وفي خطوة غير مدروسة تنم عن حالة ارتباك واضحة للموجه الدولي لهما.لايمكن ان تخدم مساعيهم ورغبتهم المعلنة في احلال السلام في اليمن، ان لم تقف حجر عثرة امام انطلاق الحوارات البينية للاطراف المعنية بها.وقد عبر الناطق الحوثي محمد عبدالسلام عن رفضه لمجريات مباحثات مسقط دون الافصاح عن مراده بتجزئة الحلول للازمة اليمنية،واندفاع ابوظبي لزج بمليشاتها لارتكاب خطئة الرابع من مايو واحد وعشرين نظير تجهالهم واسقاطهم من اطراف الحوار العماني.متجاهلة ما يترتب عليها من زيادة الاحتقان عليهم من القوى الوطنية في جنوب اليمن وشماله.

لاتنسى مشاركة: الانتقالي والجنوب.  على الشبكات الاجتماعية.