إيران تقبض على "22 شخصا" يشتبه في ضلوعهم بهجوم الأهواز
أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي عن اعتقال عدد من المشتبه بصلتهم في الهجوم المسلح الذي استهدف عرضا عسكريا في الأهواز يوم السبت.
وقال علوي إن قوات الأمن ألقت القبض على "جزء كبير من الشبكة الضالعة" في الهجوم الذي خلف 25 قتيلا، بينهم 12 جنديا وطفل واحد. كما جرح 25 على الأقل.
وأدلى علوي بهذه التصريحات أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم حضرها الآلاف.
واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني ما وصفهم بانفصاليين عرب مدعومين من دولة خليجية لم يُسمها بالضلوع في الهجوم.
وقال روحاني: "واحدة من الدول الواقعة في جنوب الخليج الفارسي رعت احتياجاتهم المالية والتسليحية والسياسية".
وأضاف: "كل هذه البلدان المرتزقة الصغيرة التي نراها في هذه المنطقة تدعمها أمريكا. إنهم الأمريكيون الذين يحرضونهم".
وتوعد نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الولايات المتحدة وإسرائيل بما سماه ردا إيرانيا مدمرا، متهماً إياهما بالضلوع في الهجوم.
كما استدعت طهران دبلوماسيين من الدنمارك وهولندا وبريطانيا للاحتجاج على ما تقول إنه استضافة دولهم أعضاء في الجماعة المشتبه في ضلوعها في الهجوم.
وقال مسؤولون وشهود عيان إن المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش الإيراني واستخدموا أسلحة خبئت في حديقة قريبة.
وقد تجمهر الآلاف في الشوارع الإيرانية لمدينة الأهواز لتشييع ضحايا الهجوم.
وحضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إيران على النظر للمرآة لمعرفة أسباب الهجوم، قائلة إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني قمع شعبه لمدة طويلة".
وكانت هايلي ترد على انتقادات روحاني الحادة للولايات المتحدة التي قال فيها إن "واشنطن ودولاً خليجية وراء هجوم الأهواز".
وكانت كل من المقاومة الوطنية الأهوازية، وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية، وتنظيم الدولة الإسلامية قد أعلنا مسؤوليتيهما عن الهجوم. لكن لم تقدم أي منهما أدلة على ذلك.
وقالت القوات المسلحة الإيرانية إن ثلاثة من منفذي الهجوم قتلوا، وتوفي الرابع في وقت لاحق متأثرا بجروحه.
وحذرت إيران دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب "تصريحات مهينة" نُسبت إلى مستشار سياسي" إماراتي في أعقاب الهجوم.
وأصدرت سلطنة عمان والكويت وقطر إدانات للهجوم، في حين لم يصدر أي بيان من المملكة العربية السعودية والبحرين حتى الآن.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، رفض بلاده لأعمال الإرهاب، واتهم طهران بشن حملة "تحريض رسمي" ضد الإمارات.
من يلوم من؟
أعلنت المقاومة الوطنية الأهوازية - وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية- وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتيهما عن الهجوم. لكن لم تقدم أي منهما أدلة على ذلك.
وبثت وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم الدولة تسجيلاً لثلاثة ادعت أنهم شاركوا في تنفيذ هجوم الأهواز وهم يرتدون لباس الحرس الثوري الإيراني، ويُعتقد أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.
ولم يعرف الرجال عن أنفسهم بأنهم عناصر من تنظيم الدولة في الفيديو بل تحدثوا عن أهمية الجهاد.
لماذا تلوم إيران جيرانها في الخليج؟
زعمت إيران من قبل أن السعودية تدعم النشاط الانفصالي بين الأقلية العربية على أراضيها.
ويتصارع البلدان منذ عقود على الهيمنة السياسية والدينية على المنطقة، ويشاركان في عدد من الحروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة. ويدعمان فصائل وجهات متناحرة في اليمن وسوريا.
وتفاقم الخلافات بينهما منذ عقود بسبب الاختلافات الدينية. فإيران تعد نفسها زعيمة المسلمين الشيعة، في حين أن المملكة العربية السعودية ترى نفسها كقوة إسلامية سنية رائدة.
وتتحالف الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع المملكة العربية السعودية ضد إيران.
وزعمت إيران أن المسلحين الذين نفذوا هجوم الأهواز لهم صلات مع إسرائيل، العدو اللدود لها.
وتعتبر إيران إسرائيل دولة احتلال غير شرعية للأراضي الإسلامية، وقد اتهمتها بمحاولة تقويض الحكومة الإيرانية.
ودائما ما تكون الولايات المتحدة وإسرائيل المتهم الرئيسي في أي عمل يستهدف إيران سواء في الداخل او الخارج وخاصة في سوريا.
ما أسباب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ؟
دائما ما كانت علاقات البلدين شائكة طوال عقود.
اتهمت الولايات المتحدة إيران بإدارة برنامج سري للأسلحة النووية، وهو ما تنفيه طهران.
لكن حدث تحول في العلاقات عام 2015، في ظل حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حين توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي تاريخي، وقعته أيضا الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، يقضي بتقليص الأنشطة الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضها الغرب عليها.
ومع ذلك، تدهورت العلاقات بعد أن تولى ترامب منصبه وانسحب من الاتفاق.
المصدر BBC عربي
لاتنسى مشاركة: إيران تقبض على "22 شخصا" يشتبه في ضلوعهم بهجوم الأهواز على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟