تقرير أممي يرسم "صورة قاتمة" عن وفيات الأطفال في المغرب
أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة أن المغرب شهد انخفاضا في نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 23% بالمقارنة مع سنة 1990، أي بمعدل 26 حالة وفاة في صفوف الذكور، و21 في صفوف الإناث من بين كل ألف ولادة جديدة، بعدما كانت تسجل قبل ثلاثين سنة 84 حالة وفاة في صفوف الذكور و75 في صفوف الإناث.
التقرير، الصادر يوم الثلاثاء، عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، يقدم جرداً تفصيلياً حول عدد الأطفال المغاربة المتوفين ما بين سنتي 1990 و2017، وأقرَّ بأن المغرب سجل، العام الماضي، وفاة 16 ألف طفل دون سن الخامسة، بينما كان يصلُ المعدل إلى 58 ألف طفل سنة 1990، مرجعا أسباب الوفاة إلى "نقص إمكانية الحصول على المياه، وخدمات الصرف الصحي والتغذية الملائمة أو الخدمات الصحية الأساسية".
وأورد التقرير الدولي الذي يرصدُ عدد الأطفال المتوفين في كل بلاد المعمور أن "المغرب سجل سنة 2017 وفاة ما لا يقل عن 14 ألف رضيع بعدما كان يصل معدل الوفاة إلى حوالي 46 ألف رضيع سنة 1990".
أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة فكشف تقرير "اليونيسيف" أن "المغرب شهد انخفاضا في نسبة وفيات هذه الفئة من الأطفال، إذ بلغ عدد المتوفين العام الماضي 14 ألفا، بعدما كان يسجل سنة 1990 46 ألف حالة وفاة".
وتحدث معظم وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة أسباب يمكن منعها أو علاجها، من قبيل المضاعفات أثناء الولادة، والالتهاب الرئوي، والإسهال، وإنتان المواليد، والملاريا. وفي مقابل ذلك باتت الإصابات بين الأطفال ما بين سن 5 و14 سنة سبباً أكثر شيوعاً للوفيات، وخصوصاً جراء الغرق وحوادث الطرق. وثمة فروقات بين الأقاليم في وفيات الأطفال من هذه الفئة العمرية، إذ يزيد خطر وفاة الأطفال من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بـ15 ضعفاً عنه في أوروبا.
وفي هذا السياق، سجل التقرير نفسه أن المغرب سجّل انخفاضا في عدد الوفيات من الأطفال ما بين 5 و14 سنة، إذ بلغ عدد الأطفال المتوفين العام الماضي حوالي ألفي طفل، بينما كانت تسجل حوالي 7 آلاف حالة وفاة سنة 1999.
وتقول "اليونيسيف" إن "نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم حدث في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما حدث 30 في المائة من هذه الوفيات في منطقة جنوب آسيا. وتوفي طفل واحد من كل 13 طفلاً في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قبل بلوغهم سن الخامسة. أما في البلدان مرتفعة الدخل فكان العدد طفلاً واحداً من كل 185 طفلاً.
وقالت الدكتورة برينسيس نونو سيميليلا، مساعدة المدير العام لشؤون صحة الأسرة والنساء والأطفال في منظمة الصحة العالمية: "يجب ألا نسمح بحدوث ملايين الوفيات بين الأطفال والمواليد سنوياً جراء نقص إمكانية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي والتغذية الملائمة أو الخدمات الصحية الأساسية".
وتُعتبر الأشهر الأولى من عمر الطفل الفترة الأشد خطورة على حياته، فقد توفى 2.5 ملايين طفل حديث الولادة في الشهر الأول من حياتهم عام 2017. وتزيد احتمالية وفاة الطفل في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي منطقة جنوب آسيا بتسعة أضعاف مقارنة بالبلدان مرتفعة الدخل. وظل التقدم في مجال إنقاذ أرواح الأطفال حديثي الولادة منذ عام 1990 أقل منه لسائر الأطفال دون سن الخامسة.
المصدر هسبريس - عبد السلام الشامخ
لاتنسى مشاركة: تقرير أممي يرسم "صورة قاتمة" عن وفيات الأطفال في المغرب على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟