ريال مدريد يراهن على سولاري آملا في تكرار "معجزة" زيدان

ريال مدريد يراهن على سولاري آملا في تكرار "معجزة" زيدان
ريال مدريد يراهن على سولاري آملا في تكرار "معجزة" زيدان

 

يعلق ريال مدريد الإسباني آماله بمدربه الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري، ويثق النادي الملكي في سولاري للسير على خطى مدربه السابق زين الدين زيدان وتكرار سيناريو النجاحات التي تم تحقيقها خلال عهدته.

وضع ريال مدريد الإسباني ثقته في لاعب وسطه السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي أصبح الاثنين المدرب الرسمي للفريق الملكي بعد أن استلم المهمة مؤقتا في أواخر تشرين الأول/أكتوبر إثر إقالة جولن لوبيتيغي.

وكوفىء اللاعب ذو الـ42 عاما على البداية المثالية التي حققها مع الفريق الأول بقيادته للفوز في جميع المباريات الأربع الأولى التي خاضها تحت إشرافه، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب مع النادي الملكي في مستهل مشواره التدريبي معه.

وقرر ريال بعد انتهاء فترة الأسبوعين التي يفرضها الاتحاد الإسباني في العقود المؤقتة، أن يضع ثقته باللاعب الذي دافع عن ألوانه بين 2000 و2005 وتوج معه بلقب الدوري والكأس الإسبانية مرتين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتل مرة واحدة.

وأكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم الاثنين أن ريال مدريد ثبت سولاري في منصبه، وأن السلطات المختصة في الاتحاد اعتمدت عقده، كاتبا في رسالة الكترونية "كل شيء نظامي. ريال مدريد تولى أمر عقده (سولاري) ولا توجد أي مشكلة".

وبدا أن ريال مدريد وصل الى الحضيض بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها على يد غريمه برشلونة (1-5) في الدوري المحلي، والتي كانت الخامسة له في آخر سبع مباريات بقيادة لوبيتيغي، لكن سولاري أفاد من خبرته مع فريقي الشباب والرديف (كاستيا) وانتشل النادي الملكي من كبوته.

وكان آخر الانتصارات الأربعة التي حققها ريال السادس حاليا، الأحد على سلتا فيغو (4-2) في الدوري، ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن برشلونة حامل اللقب والمتصدر إلى أربع نقاط (20 مقابل 24)، مستفيدا من سقوط الأخير أمام ضيفه ريال بيتيس (3-4) في المرحلة الثانية عشرة.

وتألق النادي الملكي هجوميا في مبارياته الأربع مع سولاري بتسجيله 15 هدفا، فيما اهتزت شباكه مرتين فقط.

المدرب الـ13 في حقبة بيريز

ويبدو أن سولاري الذي قاد فريقي الشباب من 2013 حتى 2016 ثم الرديف من حينها حتى استلامه مهام مدرب الفريق الأول، يسير على خطى زميله السابق في وسط النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان الذي تم ترفيعه في 2016 من تدريب الفريق الرديف الى الإشراف على الفريق الأول وقيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.

ورأت صحيفة "آس" قبل الإعلان عن التعاقد نهائيا مع الأرجنتيني "يستحق سولاري الاستمرار مع 15 هدفا في أربع مباريات".

وفي برشلونة، توصلت الصحف الكاتالونية إلى اقتناع بأن أزمة ريال مدريد التي بلغت ذروتها مع إقالة لوبيتيغي وتعيين سولاري خلفا له، انتهت وكتبت صحيفة "سبورت" على صفحتها الأولى "لاعبو ريال مدريد يمددون عقد سولاري".

ورأى مدير صحيفة "آس" ألفريدو ريلانيو في مقالته "حصد ريال مدريد كل النقاط من أجل (...) منح سولاري الرصيد الكافي للبقاء"، مضيفا "وصل إلى النادي بصفة مدرب موقت، لعدم وجود منافس له، إلا أنه ومع نهاية فترة الاستعانة به بصفة موقتة، جاءت الانتصارات الأربعة التي حققها الفريق، لتعزز رصيده بشكل مقنع. هناك أيضا الاهداف الـ15 التي سجلها اللاعبون مقابل اهتزاز الشباك مرتين فقط، فضلا عن الانطباع عن إدارة جيدة للأمور".

وعرف سولاري في مستهل مشواره مع الفريق كيف يستفيد من الخبرة التي اكتسبها من تدريب شباب النادي، وأدار الأمور بذكاء، على طريقة زيدان، لكن الميول أكثر إلى الدبلوماسية عوضا عن التعامل مع الأمور بقبضة من حديد.

واستنادا إلى خبرته مع الفريق الرديف، وضع سولاري الثقة بلاعبين على غرار الظهيرين سيرخيو ريغيلون والفارو اودريوسولا، والأهم في التغيير الذي حققه هو الاعتماد على إبن الـ18 عاما المهاجم البرازيلي فينيسيوس الذي همشه لوبيتيغي رغم مبلغ الـ45 مليون يورو الذي دفعه ريال للتعاقد معه.

وكان فينيسيوس بمثابة رمز التغيير في الفريق، إذ شارك أساسيا للمرة الأولى بفضل سولاري، وسجل هدفا ومرر كرتين حاسمتين.

ويظل السؤال هو ما إذا كان سولاري، وهو الذي أصبح المدرب رقم 13 في حقبة الرئيس فلورنتينو بيريز، قادرا على السير بنفس الوتيرة في "منصب ينطوي على مسؤوليات كبيرة بالطبع، إن كان (المنصب) لمدة يوم أو نصف ساعة أو أسبوع. لكنه ليس بالأمر الجديد بالنسبة لي، لقد أمضيت 11 عاما في هذا النادي، في وظائف مختلفة" وفق ما قال الأرجنتيني الأسبوع الماضي.

وسيكون التحدي الكبير الأول لسولاري بوصبه مدربا للنادي الملكي هو الاحتفاظ بلقب كأس العالم للأندية المقرر تنظيمها بين 12 و22 كانون الأول/ديسمبر في الإمارات.

المصدر فرانس 24/ أ ف ب

 

لاتنسى مشاركة: ريال مدريد يراهن على سولاري آملا في تكرار "معجزة" زيدان على الشبكات الاجتماعية.