فبراير...مشروع ثوره أنكسرت الثوره وبقى فبراير!

فبراير...مشروع ثوره أنكسرت الثوره وبقى فبراير!
فبراير...مشروع ثوره أنكسرت الثوره وبقى فبراير!

 عبد الرحمن الجعفري.

لكي نكسر حاجز الواقع الذي تكرس في ثقافتنا والقائم على عقدة عدم الإعتراف بالحقيقة الثابته ،والمكشوفة بحقيقتها من خلال الواقع النافذ على الارض...

وهي ثقافة متعمقة في جذورها بواقعنا الإنساني، نتيجة لتلك الكبرياء الثابته باعراف القبيلة،وعاداتها المتزمته،التي تصر على تجاوز الحقائق،وتتمسك بقناعاتها...ليتشكل بعد ذلك مفهوم الثأر الذي تعتبره خيارها لإعادت كبريائها المنكسره..وهو أمر لاينتصر دائمآ،وتبقى حقيقة الهزيمة ثابتة عليها وأن لم تعترف بها !!!!

اليوم نحن هكذا حتى في أوساط المجتمع المدعي إنتمائه إلى المدنية، لانزال نكابر على إشباع أوهامنا أننا نسير في الطريق الصحيح..وإن إنكسار ثورة فبراير ماهو إلآ انكسار مؤقت سيتم تصحيحه،وإستعادت وهج مافقدناه في تلك اللحظات المصاحبة لقبول المبادرة الخليجية،ليتم تكريس فشل الثورة في الإنجراف خلف من هزموا بخيانتهم مسارها،ليذهب أولئك المتشندقين بعلوم التجارب الثورية خلف من هزمهم في ثورتهم السابقة المعروفة بسبتمبر..لينتخبوا رئيس بديل لمن قامت الثورة ضده..من مخرج ذات النظام،وهو أمر ناقض تمامآ كل قيم ومبادئ الثورات التي عرفها العالم في تاريخه الحديث ،والقديم!!!! لتعيد ترويكة النظام التوليفي السابق والقائم من عقود إلى إنتاج نفسه!!! الآمر الذي يجعلنا نسأل هنا عن أي ثورة أنتم تتحدثون؟!!!

نعم لايمكن لنا أيضآ نسف ماترتب علينا من تلك الثورة المهزومة،من حيث الحق الذي يدعونا إلى التمسك به والتذكير فيه، وهم قافلة الثوار الذين قدموا حياتهم رخيصة في تلك الأحداث المصاحبة لها..وهم القرابين التي تعانق ذكراهم الشعوب في يوم ذكراهم بموكب جنائزي متجدد، وعهدآ على أن تضحاياتهم واجسادهم المتوارية عن أعيوننا لن تنسينا قيمهم التي ضحوا من أجلها،هي التي ستحفزنا إلى إستلهام الدروس لمواصلت ماارتسموه في مشهد القيم والتضحية من أجل قضية ناضل من أجلها شعبنا طويلآ ،وقدم قوافل على إمتداد سنوات النظال من الشهداء، في سبيل إنتصار مشروع بناء الدوله المدنية،التي تسودها قيم الحرية،والعدالة الإجتماعية، والسيادة للوطن....

وهنا..سنترك كل ماهو من حق لنا في الجانب المتعلق بالحقوق الإنسانية...ونسئل المتفلسفين،وبخاصه الثورجين منهم..من حاملي مشاعل الثورات ،التقدمية،قوميين،كانوا أو أمميين.....وتحديدآ أولئك الذين لايزالون يصرون على أن ١١ فبراير ثورة،وأن الإحتفى بها واجبآ وطنيآ..نقول لهم....

هل أنتصرت ثورة اكتوبر البلاشفية،وثورة يوليو ،وتموز..لتجعل من أرضها برآ،وجوآ،وبحرآ مساحة مفتوحة للعربدة الخارجية؟!!! وتصبح السيادة مباحة لمن هب ودب؟!! 

وهل كانت هناك ثورة تنتصر للخارج لتنتهك سيادة أراضيها؟!!

مالكم كيف تحكمون....أفلا تعقلون؟

عيدوا قراءة مشاهد ٢٠١١ م ومطالب الجماهير ولكن الجماهير الشعبية ..وليس الشيطانية ألتي طوتكم تحت عمامتها،فجردتكم من قيمكم المبدئية، والنظالية وحولتكم إلى آشباه آرجوزات في مجالسها،ودواوينها..وابواق مفلسة تنهقون مثل أنكر الاصوات لاجلها..والإنتصار لمشروعها مابين كهف فقيه النار المقدسة..ونفق الخلافة الهثمانيه،وزيجات السلطان!!!! التي لو قراءتم تاريخها لشعرتم بغثيان ماتفعلون!!!!!!

إن الاصرار من قبل تلك العقول المسخه من تلك القوى التي نوجه لها خطابنا  والمتمسكة بشرعية ثورة فبراير....نقول لهم فبراير..كان نكبة بكل المقاييس،والاحتفاء في يوم نكسته..يمثل عارآ عليكم..لانكم بذلك تكرسون لمشاريع ...ناظل شعبنا طويلآ من أجل التحرر منها......لكننا غير محقين إذآ طالبنا القوى المنتصره فعليآ في فبراير بعدم الإحتفال....لاننا سنكون مخطئين كونهم هم أصحاب الإنتصار فيه ولمشروعهم..الذي يترجمونه اليوم على الارض ،فيتاجرون بحياة اولادنا بالجبهات،والذين يتم حصد أرواحهم رخيصة وبتوافق بين طرفي الصراع ومعهم الأقليم وبالذات مملكة آل سعود التي سيظل تاريخها يشهد على تأمرها على وطننا وشعبنا شمالآ وجنوبآ...وستظل العدو التاريخي حتى تستزال من الخارطة كمملكة لعائلة آل سعود...وسيظل خونة هذه البلاد هم انفسهم الذين تجمعهم الخيانة...وتوحدهم ثوابت الارهاب.........انتم من تعرفونهم في وطنكم أيضآ....

لن نكرر ماقلناه في الامس..عن اوضاع وصلنا إليها وحالة إنعدام الدوله ،وإحلال العصابات الإجرامية بدلآ عن مؤسساتها...

لكني من باب التذكير...لمن      نخرت العمائم عقولهم...أقول...أين صاحب مشروع ثورة فبراير الذي أشعلها في ٣ فبراير قبل ٩ أيام من بداية  يوم ١١ فبراير في مهرجان أحزاب الشرك الاعظم بصافر..فكان نصيبه منهم الاعتداء ،والتكفير والتخوين وإتهامه ورفاقه بمثيري الفتن،حينما صدح بصوته ومن على سماعات صوتيه كان قد وضعها في دبابه المكشوف...الشعب يريد إسقاط النظام......وكان هو نفسه صاحب الصوت، الهادر في ١١ فبراير....

فاين هو قائد تلك الثورة التي تسموها.. المناضل الوطني ايوب الصالحي...وأين رفيقه الناشط السياسي اكرم حميد أحد رفاق ايوب...الم يتم إختطافه من قبل سادتكم الذين تلهثون كلكلاب الجرباء خلفهم ولايزالون مخفيين حتى اليوم....هذه الملاحظات أبتعثها للإشتركيين ولكن ليس في مجملهم..وإنما لمن أعتاد أكل الفتات!!!! على الاقل يحترمو إخلاصكم لهم وأن كانت مجاملة منهم ..ويطلقوهم..لاكنهم يدركون ماذا يريدون من إهانتكم........المزيد من الوضاعه لكم!!!!!!!! وتحقيركم أمام جماهيركم....هذا  إذا كان لكم بقية جماهير !!!!!

( لذوي العقده من الثلاجه...أكرر للمليون مره... قبل أن تعرفون الثوره كنا من أوائل روافدها،ولكننا ماأختزلنا الثورة بفرد..وإنما بمنظومة كنا نسعى إلى أن تنتصر إرادة الشعب في تغيرها...لتنتصر الثورة....وعيبآ أن نختزل إسم الثورة بفرد..فيما اركان فساده ودماره هم من يصنعون اليوم أحزاننا معكم)

للثلاجه حديث اخر....

لاتنسى مشاركة: فبراير...مشروع ثوره أنكسرت الثوره وبقى فبراير! على الشبكات الاجتماعية.