يوميات الغائب رياض السامعي 8

يوميات الغائب رياض السامعي 8
يوميات الغائب رياض السامعي 8

 

■ في الحرب لا أحد ينتصر، فقط قتلة يوارون جثامين قتلاهم ليفسحوا الطريق للقتلى الجدد.

■ الإطار في الجوار لرجلٍ يشبهني مصابٍ بعويل الذاكرة، وعطبٍ في السؤال.

منذ قرنين، وهو يمد قرْنَيه إلى إبله، ويحك إبط السماء، بحثاً عن صورته الخشبية، التي انزلقَتْ، على ظهره، فكَسَرَت فخذها.

■ لولا الكلام الذي أنتقيه لكم، وأنشره علي برداً وسلاماً، لتزوجَت اللغة من أختها، ولكانت الأنوثة هنا، مصاصة دماءٍ محترفة.

■ ليس ثقيلاً أن يترك الشاعر قُبلته على شفاه حبيبته ، فتُسكنها فسيح جسدها.

الثقيل أن تتدلى القُبلة من شفتيها، لتسقط على قدميها، وتصاب بالضجر.

■ في رأسي تنمو حشائش النسيان كأوراق القضب،

كلوا ما تشاؤون منها ، واتركوا لنا قليلاً من الخبز كي تكبر السخرية.

■ فيما تبقى من الحبر، اخلعوا أحقادكم، ودعوا الضوء ينفذ من خلالكم إلى زمنٍ غير زمانكم هذا، ربما تكتمل اللعنة فيكم ونتطهّر من رجسكم أيها المتحاربين.

■ الخيانة: أن تكتب ما يُضجر أصدقائك تتبعه، فتكتمل لوثتهم بالضحك.

لاتنسى مشاركة: يوميات الغائب رياض السامعي 8 على الشبكات الاجتماعية.