الحرب في اليمن: انفجاران في العاصمة اليمنية صنعاء
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن قناة العربية التلفزيونية قولها إن انفجارين وقعا في جنوب العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وإن أحدهما كان عملية استهدفت مخزنا للصواريخ والأسلحة.
وكان خمسة خبراء أجانب في مجال إزالة الألغام قد لقوا مصرعهم في وقت سابق في انفجار ألغام في اليمن، وفقا لما نقلته جمعية مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإنقاذ الخيرية.
وقتل الخبراء وهم مواطنان من جنوب افريقيا ومواطن كرواتي ومواطن بوسني ومواطن كوسوفي، حين انفجرت الألغام في سيارة كانت تقلهم في مأرب، حيث كانت الألغام محملة في السيارة بغية تدميرها في مكان خاص.
كما أصيب في الحادث مواطن بريطاني، وفقا لما ذكرته الجمعية.
وهنالك مزاعم بأن الألغام الموجودة في المنطقة زُرعت من قبل حركة أنصار الله الحوثية التي تقاتل الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وكان خبراء إزالة الألغام الأجانب، الذين لم يكشف عن أسمائهم، يعملون في مشروع (إم إيه إس إيه) الذي تموله جمعية مركز الملك سلمان لنزع الألغام من اليمن، والمكلفة بتطهير المناطق التي كان يسيطرعليها الحوثيون سابقا.
وقالت الجمعية في بيان، إن الخبراء كانوا ينقلون الألغام من مقر مشروع (إم إيه إس إيه) إلى مكان بعيد عندما قتلوا.
وقال مصدر لصحيفة "ذا ناشيونال" التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، إن أحد الألغام انفجر، وهو ما تسبب في انفجار الألغام الأخرى المجاورة له.
وأضاف "استمرت الألغام بالانفجار لأكثر من 30 دقيقة، لكن لحسن الحظ لم يصل تأثير التفجيرات إلى مقر الفريق، حيث تخزن آلاف الألغام والمواد المتفجرة".
وأفادت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية بأن ما لا يقل عن 160 شخصاً قد قُتلوا أو أُصيبوا بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في اليمن في عام 2017.
وكان اليمن من بين أولى الدول التي وقعت على اتفاقية حظر الألغام عام 1997، التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد.
وعلى الرغم من ذلك، يُزعم أن المقاتلين الحوثيين قد زرعوا ألغاما في ساحل اليمن الغربي المطل على البحر الأحمر، و على طول الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية، وحول المدن الرئيسية، على طول الطرق، وفي الأماكن التي انسحبوا منها.
وقال المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام إن القوات الموالية للحكومة أزالت 300 ألف لغم أرضي زرعها الحوثيون بين عامي 2016 و 2018.
وتصاعد الصراع في اليمن في شهر مارس/آذار 2015 عندما تدخل التحالف العسكري في البلاد عقب سيطرة الحوثيين على مساحات واسعة من البلاد والعاصمة صنعاء، وإجبارهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، على الفرار.
وحصل التحالف على دعم لوجيستي واستخباراتي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقُتل 6800 مدني، على الأقل، وأصيب 10700 آخرين، وفقا للأمم المتحدة، فضلا عن وفاة الآلاف لأسباب كان يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض وتردي الأوضاع الصحية.
لاتنسى مشاركة: الحرب في اليمن: انفجاران في العاصمة اليمنية صنعاء على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟