في عملية نوعية حاول فيها مسلحون نهب أطقم الأمن أمن الشمايتين يلقي القبض على ثلاثة عسكريين متهمين بقتل المواطن الجرزبي (التفاصيل الكاملة)
■ تحقيق خاص - #مركز_إعلام_الحجرية
ألقت أجهزة الأمن في مديرية الشمايتين القبض على ثلاثة متهمين في قضية مقتل المواطن حكيم علي احمد الزريقي "الجرزبي".
بعد القاء القبض على المتهمين زاد اللغط حول هذه القضية التي كانت مجهولة بالأساس وكثرت الأقاويل والإدعاءات وشن بعض الناشطين المحسوبين على تجمع الإصلاح حملة شعواء تسيء وتستهدف إدارة أمن الشمايتين ورجال الأمن عن دورهم في هذه القضية
مركز إعلام الحجرية تابع القضية من أولها ووعد سابقا بنشر التفاصيل الكاملة حولها إلا أن إدارة الأمن رفضت لنا السماح بنشر التفاصيل أولا بأول معتبرة أن النشر لا يساعد حينها في الوصول إلى الجناة خاصة بعد المعلومات التي حصلت عليها بعد القبض على أحد المتهمين.
وإلتزاماً منا تحفظنا وقتها عن نشر أي تفاصيل أو إجراءات تقوم بها الأجهزة الأمنية والآن وبعد القبض على الجناة ننشر التفاصيل الكاملة للقضية بعد زوال المانع الأخلاقي والمهني الذي جعلنا نتحفظ على النشر في الفترة السابقة.
التفاصيل
في الساعه 12 بعد منتصف ليلة الاثنين الموافق 3/12/2018 تلقت اداره شرطة مديريه الشمايتين بلاغاً عن واقعه مقتل المجني عليه حكيم علي احمدالزريقي في منطقه الصنعة الغيل في زريقة الشام.
إدارة أمن الشمايتين وفور تلقيها بلاغا من الشيخ عدنان عكاشة يفيد بوجود جثة قتيل مرمية في منطقة غيل الزريقة تحركت فورا إلى مكان الجثة.
يقول الشيخ عكاشة في حديث خاص لمركز إعلام الحجرية "انا من قمت بإبلاغ مدير أمن الشمايتين العقيد عبد الكريم السامعي والتواصل معه تلفونيا بمقتل الأخ حكيم الجرزبي وقام المدير السامعي بإرسال طقم عسكر وقال لي أذهب معهم الى مكان الحادث"
ووفقا لمصدر أمني في إدارة أمن الشمايتين أن طقما عسكريا بقيادة النقيب محمد الأديمي والنقيب حلمي السامعي وصل إلى مكان الحادث بعد أقل من ربع ساعة من تلقي البلاغ يرافقهم في ذلك عدد من رجال الأمن.
وبحسب عكاشة قام الفريق الأمني المكلف بتحريز المكان وجمع الاستدلالات والأدلة الجنائية من قبل النقيب محمد الاديمي وتصوير مكان الواقعة واغلاق المنزل الذي كان بداخله منفذوا جريمة قتل المجني عليه حكيم لوجود ادوات بداخل المنزل حتى يتسنى للمعمل الجنائي الانتقال واخذ البصمات.
عكاشة أكد أن رجال الأمن توصلوا في وقتها إلى خيوط وقرائن تشير إلى تورط بعض الأشخاص بهذه الجريمة".
وقال "بعد استكمال رجال الأمن لعملهم قمنا بأخذ الجثة وايصالها إلى مستشفى خليفة".
الخيط الأول الذي حصل عليه رجال الأمن كان يشير إلى تورط (يحيي أحمد غانم الزريقي) المتهم بقتل والد حكيم الجرزبي والمسجون في سجن الشبكة بالتربة.
انتقل النقيب محمد الأديمي إلى سجن الشبكة للتحقيق معه وقام بالتحفظ على جهاز تلفون كان بحوزته.
وهنا يثار سؤال مهم عن الكيفية التي تم فيها إدخال جهاز التلفون إلى سجن الشبكة والسماح لمسجون على ذمة قضية قتل بالترتيب والتنفيذ لعملية قتل جديدة وكذلك الجهة الأمنية التي تتولى حماية الشبكة.
توصل الفريق الإعلامي التابع لمركز إعلام الحجرية إلى معلومات تفيد أن الجهة المسؤولة عن حماية الشبكة ليست إدارة أمن الشمايتين.
وتشير المعلومات أن مدير عام المديرية هو المسؤول الأول عن حماية سجن الشبكة ورفض تسليم الحماية إلى إدارة أمن المديرية منذ فترة.
وتؤكد المعلومات التي حصلنا عليها على تورط بعض الأشخاص بتزويد مدبر العملية بالهاتف الجوال وكروت التعبئة .. ونتحفظ عن نشر بقية هذه المعلومات حتى لا نؤثر على القضية.
اعترف ( يحيي أحمد غانم الزريقي ) للمحققين أنه هو من دفع المتهمين إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة وأنه هو من أدار عملية القتل من داخل سجن الشبكة عبر هاتفه الجوال، كاشفا لفريق التحقيق عن أسماء المتورطين فيها والمنفذين لها.
بدأ فريق التحريات التابع لإدارة أمن الشمايتين برصد ومتابعة وملاحقة المتهمين ووضع الخطط للقبض عليهم منسقا في ذلك مع بعض مشائخ المنطقة، كما استخدم نظام تتبع المكالمات الهاتفية لتحديد أماكن تواجدهم وتتبع تنقلاتهم.
يؤكد المصدر الأمني لمركز إعلام الحجرية أن إدارة الأمن قامت بتوسيع دائرة البحث عن المتهمين مستندة على فريق مشترك من رجال الأمن ومن أبناء المنطقة تم توزيعهم على عدة مناطق بهدف تقييد تحركات الجناة وتضييق الخناق عليهم كي لا يتمكنوا من الهروب خارج المنطقة.
يقول الشيخ عكاشة "في اليوم الثاني تفاجأنا بقيام القتلة الثلاثة بالتسوق في شوارع التربة وتم رصدهم عند مصرف الكريمي من قبل فريق المتابعة المكلف من مدير أمن الشمايتين وهم الشيخ مختار الزريقي وعبده عباس ومحبوب المقرمي".
ويضيف " يوم الأربعاء الموافق 2018/12/5 تم تتبع المتهمين إلى خلف مستشفى خليفة وتمكن طقم أمني بقيادة النقيب محمد الأديمي من القبض على المتهم مشير أحمد هزاع الزريقي الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا، فيما تمكن الاثنان الآخران من الهروب إلى منطقة الزريقة بعد اشتباكات مع رجال الأمن، أصيب على إثرها أحد رجال الأمن".
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها يعمل مشير جندي في اللواء الرابع مشاة جبلي.
تلقت إدارة أمن الشمايتين بعد ذلك معلومات تفيد أن المتهمين الآخرين وصلا إلى قرية صومر بالقرب من رأس العارة في مديرية المقاطرة
حددت المعلومات تواجد المتهمين في منزل أحد مشائخ المنطقة ووجه مدير أمن الشمايتين طقمين عسكريين بالنزول ليلا إلى القرية والقبض عليهما، الا أن المتهمين لم يكونا في المكان الذي أفادت المعلومات تواجدهم فيه واختفوا داخل القرية.
عديد من عقلاء القرية إلتزموا وقتها لرجال الأمن بالقبض عليهما وإيصالهما إلى الأمن في حال ظهورهما في القرية.
في القرية حصل رجال الأمن على معلومات تفيد بوجود مجاميع مسلحة تعد العدة للاستيلاء على الأطقم المكلفة بالمهمة ونهبها لأغراض سياسية تهدف إلى إفشال مهمة رجال الأمن من جهة ونهب أطقم الدولة من جهة ثانية.
عقلاء القرية نصحوا قائد الأطقم بالعودة حرصا على أطقم الدولة ومجددين التزامهم بمتابعة الجناة والقبض عليهم.
بعد فشل المجاميع في نهب الأطقم بعد عودتها عمدوا إلى تهريب المتهمين اماكن أخرى على امل عودتها في اليوم الثاني بعد أن استكملوا استعدادهم لعملية النهب.
وكون المكان الذي يتواجد فيه المتهمين خارج نطاق مديرية الشمايتين يؤكد المصدر الأمني لمركز إعلام الحجرية أنه تم التنسيق بين إدارة أمن الشمايتين وإدار أمن المقاطرة وكذلك التنسيق مع عديد من أبناء ومشائخ الزريقة وفي مقدمتهم بهنس الزريقي وسمير الزريقي.
ويقول " تم تجهيز سيارتين وتموينهن لينتقلوا بهن لضبط المتهمين وتم ذلك بتنسيق مباشر بين مديري أمن الشمايتين والمقاطرة والنقيب محمد الاديمي المكلف بالقضية".
ويروي لمركز إعلام الحجرية الشيخ عدنان عكاشة تفاصيل القبض على بقية الجناة بالقول "بالتنسق بين مدير أمن الشمايتين الذي كلفني بالنزول وبين الشيخ بهنس الزريقي قام الشيخ بهنس وأفراده صباح يوم الخميس الموافق 6/12/2018 بمحاصرة القاتل رمزي نجيب الزريقي" أحد أفراد شرطة النجدة بمدينة عدن
ويضيف " خرج القاتل بغرض الهروب وتفاجأ بالشيخ بهنس امامه كالاسد المفترس هو وأفراده وأطلق عليه طلقتين وقال له (سلم نفسك وإلا والله لاتكون الثالث في جبهتك) وتم القبض عليه وتسليمه إدارة الامن ومدير أمن الشمايتين كان على تواصل معه".
وحول القبض على المتهم الثالث تحويل امين الزريقي الذي يعمل في جندي في اللواء 15 التابع للمنطقة الرابعة والذي تم مغرب يوم الخميس الموافق 6/12/2018 يقول عكاشة "بعد القبض على رمزي جاء الفندم سمير راشد الزريقي ومدير أمن المقاطره وانا فوق الطقم بتكليف من مدير أمن الشمايتين بالنزول والتعاون من أجل القبض على القاتل الثالث، خرجنا انا والفندم سمير ومدير امن المقاطره ومجموعة افرد من افراده وقال ننزل بسياره صالون حق الاخ محمدالدحيش، وجزعنا نتغدي ونعبي بترول على حساب مدير أمن الشمايتين العقيد عبد الكريم السامعي".
ويردف قائلا "اتجهنا إلى الشيخ الطيهاش وخزنا عنده عشان نتعاون الجميع وتم الاتفاق معه، واتجهنا بعد ذلك الى الوادي وقام الفندم سمير بنشر الأفراد في الوادي وفي الاماكن الضيقة لكي لا يتم هروب الجاني منها وانا منهم انا ومدير امن المقاطره ثم قام الفندم سمير هو والشيخ بهنس بالصعود الى اعلى الجبل وتم محاصرته تماما وحس القاتل بالحصار من جميع الاتجاهات وانه لامفر وقام بتسليم نفسه للاخ الهدار بشرط ان يسلمه الى الشيخ الطيهاش"
يضيف " وافق الهدار على الشرط واتواصل مع الشيخ الطيهاش وتواصل معنا الطيهاش واتصل لمدير امن المقاطره وقال تعالو القاتل عندي انزلوا وتم التواصل مع الافراد الموزعين من الفندم سمير راشد وانا منهم انا ومدير امن المقاطره وتم التجمع والنزول الى عند الطيهاش في الجمرك ووصلنا الى الجمرك الى عند الطيهاش وقام الطيهاش بالنزول الى اقين هو وافراده وقال انتظروني هنا ونزل وطلع القاتل الى عندنا هو والاخ الشيخ المسيحي وقام بتسليمه مديرامن المقاطره واخذناه وسلمناه بعد ذلك إلى ادارة امن التربة عبر الفندم محمد الاديمي وكان الاخ المدير الامن السامعي على اطلاع وتواصل بكل الاجراءات"
لاتنسى مشاركة: في عملية نوعية حاول فيها مسلحون نهب أطقم الأمن أمن الشمايتين يلقي القبض على ثلاثة عسكريين متهمين بقتل المواطن الجرزبي (التفاصيل الكاملة) على الشبكات الاجتماعية.
المزيد من الصور حول في عملية نوعية حاول فيها مسلحون نهب أطقم الأمن أمن الشمايتين يلقي القبض على ثلاثة عسكريين متهمين بقتل المواطن الجرزبي (التفاصيل الكاملة):
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟