يوميات الغائب رياض السامعي 7
■ في ذلك اليوم، لو كنتُ سرقتها من آدم، وأغرقتها في اليم، لكانت حواء الآن مجموعة من أعشاب البحر وشُعَبه ومرجانه، ولكانت ثمرة اليقطين رأس رجل دين منتفخ بالبلادة.
■ تنتابه قشعريرة الهروب من الفتيات، فيغلق صفحته الشخصية عند الثالثة فجراً، وفي الرابعة عصرا يعاود الظهور متخفياً كلصٍ، يتلصص على فتيات الأمس ويحلم أن يراهن عرايا ،
هكذا يكتب صديقي المثقل بإناث الليل، يومياته.
■ وأنا أتمم وجهتي صوب قدماي، أتسائل فقط!! هل يغسل التاريخ سروال اللغة؟، وهل في موجبات الغسل، ما يكفي الفقير، لكي يجدالطعام على الحروف بلا كواشح أو دعاة؟.
■ نبِئوني إذن، إن غَسَلتْ بوحها بصوتٍ مُسنٍ كأغانٍ مهجورة، فزوّجَتْ نفسها، شهيقي الساطع كمثلث الجن في الأطلسي.
إن فعَلَت ذلك، فقد امتلأتْ ببياض الملائكة، واجتازت صراط اليقين بيني وبين روحها، وخلَدَت إلى النسيان، بأنوثةٍ كاملة.
ملحوظة : الآن تنبشني كمقبرةٍ فرعونية، وتحطب هياكلي وعظامي، وتضرم فيها النار، حتى يدفئ الشتاء، ولا يطول أكثر.
■ في نزواتها تستعمل قلبي كتعويذةٍ طاردةٍ للحسد، حسناً ستفعل لو أنها ذبحت طيرها، قرباناً لسعادتها.
■ أستطيع صناعة الكثير من الوجوه في أقل من دقيقتين، فقط مدّوني بالطين والكلام لأبدأ التجربة.
■ القتلة: فقط يجربون أجسادنا ، على قذائفهم ، حتى تصعب مهمة ملك الموت في تجميعها.
■ تجار الدين: يمتحنون صبر الله ، ويوزعون الله ، أكثر في بنادقهم ، يشترون الله من تجارهم ، كي يبيعوا ما تيسر منه للأجساد والأشلاء والموتى ، ويكبرون ويرفعون النصر في هذا الدمار.
■ يوم واحد يلتزم فيه السياسيون الصمت
قد يكون كافيا لتشعر الشعوب بالطمأنينة
لاتنسى مشاركة: يوميات الغائب رياض السامعي 7 على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟