سامسونغ تكشف عن أحدث إصدارات هواتفها القابلة للطي والجيل الخامس
كشفت شركة سامسونغ، عملاق صناعة الهواتف الذكية من كوريا الجنوبية، النقاب عن حزمة من الهواتف الذكية الجديدة، من بينها هاتف ذكي قابل للطي غالاكسي فولد Galaxy Fold، وهاتف 5 جي غالاكسي أس10 (5G Gala8xy S10)، وثلاثة هواتف أخرى غالاكسي أس10 (Galaxy S10).
وسيطرح الهاتف القابل للطي غالاكسي فولد، للبيع في الأسواق خلال شهرين فقط، وهو ما عني أنه سيكون متاح مبكرا عن التوقعات.
بينما يتميز هاتف الجيل الخامس غالاكسي أس10 5 جي بأكبر شاشة هاتف غير قابلة للطي تنتجه الشركة، وقدم سرعة أكبر في استخدام البيانات عند توفر الشبكات.
تتضمن مجموعة أس 10 الجديدة أيضا تقديم نموذج من الهواتف منخفضة التكلفة.
وكانت سامسونغ قد اعترفت من قبل بتراجع مبيعاتها من هواتف أس9، والتي جاءت أقل من المتوقع بسبب تكلفتها.
فرد الشاشة
قالت شركة سامسونغ إن هاتف غالاكسي فولد، سوف ينفتح لتظهر شاشة بحجم 7.3 إنش (18.5 سم) مثل تلك الموجودة في الحاسوب اللوحي (التابلت)، وستكون قادرة على تشغيل ما يصل إلى ثلاثة تطبيقات في وقت واحد.
أظهر العرض التجريبي ميزات "استمرارية التطبيق"، التي تنقل الجهاز من وضع إلى آخر بشكل أكثر سلاسة مقارنة بهاتف سابق "فليكس باى" من إنتاج شركة رويول الأمريكية، وكان قابلا للطي أيضا.
ومن الأمثلة على ذلك، أن شاشة خرائط غوغل التي تظهر على الشاشة الأمامية الصغيرة أثناء طي الهاتف، تتسع ويتم عرضها بشكل أكبر على شاشة الهاتف مباشرة بعد فتحها بعد ثانية واحدة فقط من التوقف.
وأضافت سامسونغ أنها ستقوم بتحسين تطبيقات واتس آب وفيسبوك ويوتيوب وماكروسوفت أوفيس، لتتناسب مع الشكل الجديد للهاتف.
وقالت الشركة إنها صممت نوعا جديدا من نظام المفصلات الخفي الذي سيصمد أمام الاستخدام الشاق ومئات آلاف المرات من طي الشاشة وفتحها، كما سيشتمل الهاتف على بطارية في كل جانب لتمديد فترة التشغيل.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الشركة الكورية الجنوبية إن الهاتف يحتوي على ست كاميرات، ثلاث منها في الخلف واثنتان في الداخل وواحدة في المقدمة، لضمان قدرة الهاتف على التقاط الصور أيا كان وضعه سواء مطويا أو مفتوحا.
ومن المقرر طرح إصدار G4 من غالاكسي فولد للبيع في 26 أبريل/نيسان، بسعر يبدأ من 1980 دولارا. كما ستطرح نسخة أخرى 5G ، لكنها ستكون أعلى سعرا، ووصفتها سامسونغ بانها ستكون نسخة "فاخرة".
وعلقت كارولينا ملانيسي، من مؤسسة كرياتف ستراتيجيز للاستشارات: "فولد يمثل تجربة تمنح الناس الفرصة للحصول على هاتف وأيضا جهاز بشاشة كبيرة دون التخلي عن فكرة كونه مجرد هاتف".
وأضافت: "هناك الكثير من التكنولوجيا المستخدمة هناك. ومن المنطقي أن يتم طرحه بأقل من 2000 دولار، حتى ولو كان ذلك فقط للتأثير النفسي".
لكن مراقب آخر في السوق ما زال لديه شكوك.
ويقول نيل ماوستون، شركة الأبحاث ستراتيجي أناليتك: "من الناحية النظرية، الهواتف القابلة للطي جذابة للغاية: فهي تحوي شاشة عملاقة في تصميم صغير، لكن في الواقع، لا يعرف المستهلكون بالضبط كيف ستعمل، ولا تزال تطبيقاتها غير جاهزة".
وأضاف ماوستون: "يمكنك الرجوع إلى التاريخ في الهواتف ذات الشاشات المزدوجة التي تصدرها ZTE و NEC وغيرها. لم تُباع بشكل جيد خاصة بسبب السعر وعدم التوزيع".
"لذلك، هناك إمكانات جيدة، ولكن لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين".
Analysis
تحليل
ديف لي، مراسل تكنولوجيا أمريكا الشمالية
في العرض التوضيحي القصير الذي رأيناه اليوم، ظهر استخدام سامسونغ لحالة مشاهدة الترفيه وممارسة الألعاب والتطبيقات متعددة المهام أمرا منطقيا للكثير من الأشخاص. إنه بمثابة ابتكار خلاق هائل من الهندسة. شاشات قابلة للطي تبدو فكرة جيدة.
لكن ما لا ينجح هو السعر. لقد حضرت العديد من فعاليات إطلاق منتجات مثل هذه، وعادة ما يكون السيناريو الأسوأ بالنسبة للشركات هو تراجع حماس الجمهور عند الإعلان عن السعر. اليوم رأينا شيئا أسوأ، كان هناك تذمر بصوت عالي حتى ان البعض ضحك. فالسعر 1980 دولارا بدى أكثر من اللازم.
أيضا، أنا أتساءل عن بعض الجوانب الأخرى التي لا يمكننا الحكم عليها بعد، فنحن لم نتمكن من حمله حتى.
لذا: من المحتمل أن يكون ثقيلا، في ظل وجود بطاريتين، فضلا عن السعر الضخم.
أظن أن هذا الجهاز سيجذب اهتمام أشخاص يتوافدون على المتاجر لرؤيته عن قرب، حتى لو لم يرغبوا في شرائه فعليا.
سلسلة غالاكسي أس
من المرجح أن تظل سلسلة S10 محور تركيز سامسونغ عندما يتعلق الأمر بالمبيعات في المستقبل المنظور.
سيكلف هاتف S10 و S10+ بلس أكثر من كل الهواتف التي سبقتها، وسيلغ ثمنها 799 جنيها إسترلينيا و899 جنيها إسترلينيا على التوالي، عند طرحها للبيع في 8 مارس/آذار المقبل.
لكن S10e تعني أن مجموعة غلالكسي أس تبدأ الآن عند سعر أقل من 669 جنيها إسترلينيا، وإن كان بمواصفات أقل لمطابقتها مع الموديلات الأغلى.
ولم يحدد بعد سعر 5G Galaxy S10 ولا يوجد حتى الآن سوى خطة لإصدار النسخة في الصيف، ومازالت غامضة.
وعلق بن وود، من شركة الاستشارات سي سي أس إنسايت: "إن امتلاك هاتف 5G مختلف أمر مهم من الناحية الاستراتيجية لسامسونغ نظرا لأنه يمنحها قفزة متقدمة على شركة أبل الأمريكية، كما يساعد في الحفاظ على قوة العلامة التجارية وريادتها التقنية".
وأضاف: "لكن بالنسبة للمستهلكين، ما لم يكن لديك سبب وجيه للغاية لشراء هاتف 5G هذا الصيف، فإن إحدى الهواتف الثلاثة الأخرى من طراز S10 هي على الأرجح استثمار أفضل، وستكون قابلة للاستخدام لسنوات عديدة."
ويأتي الإطلاق قبل أيام من المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة، وهو حدث تجاري حيث سيكشف منافسو سامسونغ النقاب عن هواتفهم الجديدة.
انكمش إجمالي سوق الهواتف الذكية في عام 2018، لكن مبيعات سامسونغ على نحو خاص شهدت انخفاضا ملحوظا، بينما نجحت شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية تجذب الزبائن.
كاميرات داخل الشاشة
تتميز الإصدارات الأربعة من طراز S10 عن هواتف العام الماضي، بتضمين الكاميرات الأمامية داخل الشاشات.
تشير سامسونغ إلى هذا على أنه تصميم Infinity O، ولكن يُطلق عليه بشكل أكثر شيوعا باسم "المثقاب (الخرامة)".
وتسمح هذه الخطوة بوجود ميزة عدم وجود إطار على الحافة العلوية لمقدمة الهاتف، وتصبح المساحة كلها عبارة عن شاشة ومدمج بها الكاميرا الأمامية، وهو ما يمنحه ميزة هامة مقارنة بالهواتف الأخرى.
ومع ذلك، فقد تسببت هذه الميزة في إجبار الشركة للتخلص من الماسح الضوئي للتعرف على بصمة العين، والموجود في مقدمة هاتف S8.
وتقول شركة سامسونغ إن مستشعر بصمة الإصبع بالموجات فوق الصوتية الجديد، الذي يتم وضعه تحت شاشات الهواتف الثلاثة الراقية، يوفر نفس مستوى الأمان تقريبا، وهو أكثر ملاءمة للاستخدام من الماسح الذي تم وضعه في السابق على ظهر الهاتف.
وهو يعتمد على تقنية متطورة كشفت عنها شركة كوالكوم في عام 2015.
وتتميز كافة إصدارات الجهاز بإمكانية الشحن اللاسلكي، كما تتوفر إمكانية شحن الأجهزة المتوافقة الأخرى لاسلكيا أيضا.
وهذا يعكس ميزة عرضتها لأول مرة شركة هواوي في هاتفها Mate 20.
عرضت سامسونغ الجهاز باعتباره قادرا على إعادة شحن سماعات رأس بلوتوث جديدة دون الحاجة إلى استخدام كابل منفصل أو مصدر طاقة، وذلك في حفل إطلاق مزدوج في لندن وسان فرانسيسكو.
التصوير الذكي
تتميز جميع الأجهزة الأربعة الآن بكاميرا تصوير سيلفي بدقة 10 ميغابيكسل، وتقدم كاميرا خلفية "عريضة جدا" بدقة 16 ميغابيكسل، والذي يوفر مجال رؤية أكبر قليلا من أعيننا.
كما يحتوي هاتف S10+ على كاميرا سيلفي ثانية للمساعدة في الحصول على قراءات أعمق.
تتضمن التحسينات الأخرى ما يلي:
القدرة على اكتشاف 10 أنواع إضافية من المشاهد، وذلك لضبط الألوان والوضوح تلقائيا لتكون ملائمة للموضوع. وتشمل هذه حاليا الأحذية والقطط والملابس.
وضع الفيديو "شديد الثبات" الذي يجمع بين كل من الاستقرار الرقمي والضوئي للحصول على لقطات سلسة.
يعمل وضع أنستاغرام على تسهيل تحميل الصور إلى الشبكة الاجتماعية مباشرة من تطبيق كاميرا سامسونغ.
بالإضافة إلى ذلك، توفر هواتف S10+ وS10 5G الآن قدرة تخزين داخلية تصل إلى تيرا بايت، والتي تقول الشركة إنه يمكن أن يستهوي أولئك الذين يصورون الكثير من مقاطع فيديو بحجم 4K أو يخزنون العديد من ملفات الألعاب.
ويرى بن ستانتون، من شركة كاناليس لتحليل السوق، أن "الشيء الإيجابي هو أن سامسونغ قد ابتعدت عن البرامج التي لا أحد يريدها - مثل AR emojis وSamsung Cloud ، وعادت إلى جذورها لتقديم الأجهزة الرائدة في السوق".
ويؤكد على أن هذه الهواتف جيدة "بالنسبة للجزء الأكبر من السوق".
ويضيف: "لكن ما يقلقني هو أنهم [لا يزالون] غير مبتكرين بما فيه الكفاية لمنع الناس من الانصراف إلى الهواتف الأقل سعرا، والانجذاب إلى منتجات متوسطة تقدمها الشركات الصينية ذات القدرة التنافسية الفائقة".
السعر الأعلى والأقل
قد يساعد تقديم الهاتف بسعر أقل في معالجة مشكلات هواتف سامسونغ.
لكن في مقابل هذا سيحصل المستهلك على هاتف S10e بإمكانيات أقل، ومنها:
شاشة ذات دقة أقل، أصغر حجما وستبلغ 5.8 بوصة ولا تنحني لتصل إلى الحواف مثل شاشتي 6.1 و 6.4 بوصة للطراز S10 و S10+.
وكذلك لن يكون هناك عدسة مقربة للور الشخصية في الكاميرا الخلفية.
لن يكون هناك مستشعر لرصد ضربات القلب.
يتم استخدام ماسح بصمة الإصبع على جانبه، بدلا من وضع مستشعر الموجات فوق الصوتية تحت الشاشة.
على النقيض من ذلك، يشتمل هاتف S10 5G على عدة ميزات حصرية:
شاشة 6.7 بوصة (17 سم).
شحن لاسلكي سريع.
الكاميرات ثلاثية الأبعاد للاستشعار العميق في الأمام والخلف. ويمكن استخدام هذه التقنيات لتقديم عمليات مسح محسنة للوجه والسطوع في خلفية الصورة، على الرغم من أنه لم يتم تأكيد التفاصيل بعد.
وعلق ستانتون قائلا: "كان يجب أن يكون الهاتف أكبر ليتميز ببطارية أكبر لأن نقل بيانات الجيل الخامس 5G تستنزفها بشكل أسرع".
ويوضح أنه كان من الذكاء أيضًا تقديم شاشة كبيرة.
"حالات استخدام 5G غير معرّفة حتى الآن، لكن أحد الإمكانيات هو بث 4K فيديو بدلاً من (اتش دي) الدقة العالية. كما أن وجود شاشة أكبر يجعلها أكثر جاذبية."
إصدارات سامسونغ من هواتف غالاكسي أس
Galaxy S (2010)
تم إصدار الهاتف الأصلي لسلسلة أس قبل أيام من أبل لهاتفها آيفون4، وتميز بوجود شاشة أكبر 4 بوصة وفتحة بطاقة ذاكرة إضافية.
في تلك المرحلة ، كان منافسه الرئيسي في نظام تشغيل أندرويد هو HTC Desire ، وعلى الرغم من أن جهاز سامسونغ كان أخف وزنا وأرق، وكان لديه معالج رسومات أكثر قوة، إلا أن بعض المراجعين قالوا إنه يشعر بأنه أقل "ميزة" من منافسه.
Galaxy S2 (2011)
وشهد الجيل الثاني زيادة في الشاشة إلى 4.3 بوصة، وزادت الكاميرا الخلفية في الدقة إلى 8 ميغابيكسل، وانتقل معالجها إلى تصميم ثنائي النواة.
وحققت سامسونغ نجاحا كبيرا بهذا الهاتف وباعت منه الملايين لتتفوق على شركة نوكيا، التي كانت تسيطر على سوق الهواتف المحمولة في العالم.
Galaxy S3 (2012)
وضع نموذج الجيل الثالث قاعدة تشمل شاشة عرض أكبر، بالإضافة إلى تقليص حجم الحواف الجانبية.
وتضمن التطوير خدمة الأوامر الصوتية والتي يمكن من خلالها تشغيل الموسيقى أو التقاط الصور من خلال أوامر صوتية للهاتف.
Galaxy S4 (2013)
أضافت سامسونغ مزيدا من قدرات التحكم في الهاتف بدون اللمس، مثل القراءة وتمرير الصفحات بحركة العين، وقبول أو رفض الملكات بالتلويح من بعيد دون لمس الهاتف.
وكان هناك ميزة الكاميرا الثنائية، والتي تمزج بين المشاهدات من العدسات الأمامية والخلفية في صورة واحدة.
وعلى الرغم من أن الهاتف كان ناجحا، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن مبيعاته لم ترق إلى مستوى توقعات سامسونغ.
Galaxy S5 (2014)
أضاف جهاز S5 ماسح بصمة الإصبع، والذي يمكن استخدامه لاتمام عمليات الشراء عبر المتاجر الإلكترونية PayPal.
كما قدم أيضا إمكانية استخدام بين وضعين أبيض وأسود للمساعدة في الحفاظ على عمر البطارية. لكن التنبؤات بأن الشركة ستتخلى عن نظام التشغيل أندرويد لصالح نظامها الداخلي Tizen أثبت عدم دقته.
Galaxy S6 (2015)
وانقسمت السلسلة S إلى مجموعتين في عام 2015 مع إصدار Edge ذو سعر ممتاز، والذي يقدم شاشة منحنية حول أحد جوانبها.
أعطى الإطار المعدني والزجاج الخلفي للهواتف شعور أكثر رفاهية، لكن في سبيل تم الاستغناء عن ميزة مقاومة الماء وفتحة الذاكرة الإضافية.
Galaxy S7 (2016)
كانت هواتف الجيل السابع تشبه إلى حد بعيد سابقتها، لكنها استعادت القدرة على غمرها في الماء وإضافة وحدة تخزين إضافية.
تمحورت التحسينات الأخرى على الكاميرا مع تحسين قدرات الإضاءة المنخفضة والتركيز التلقائي.
Galaxy S8 (2017)
تخلى S8 و S8+ عن زر العودة إلى الشاشة الرئيسية (هوم) ، وأزال شعار سامسونغ عن الواجهة وأضاف المساعد الافتراضي Bixby.
كما حصلوا على ماسح ضوئي لقزحة العين، والذي وصف بأنه "واحد من أكثر الطرق أمانا" للحفاظ على خصوصية البيانات.
Galaxy S9 (2018)
اكتسب جهازا S9 وS9+ مزايا كاميرا جديدة، بما في ذلك وضع الفيديو البطيء الحركة وفتحة العدسة المتغيرة، مما يسمح للمستخدم بالتحكم في مقدار الضوء الذي يصل إلى المستشعر.
كما سمح AR emojis للمستخدمين بإنشاء شخصيات كرتونية متحركة تشبههم.
لكن المبيعات كانت ضعيفة، وبعد عدة أشهر من طرح الجهاز اعترفت الشركة بوجود "رفض" للسعر.
Galaxy S10 (2019)
الكاميرات التي تخرج من الشاشة وأربعة نماذج متطورة تميز الجيل الأحدث.
ولكن هناك علامات على تراجع هيمنة سامسونغ على الهواتف الذكية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟