من أين جاءت ثروات أغنى النساء في أمريكا؟

من أين جاءت ثروات أغنى النساء في أمريكا؟
المغنية ريهانا في قائمة أغنى نساء أمريكا بعد نجاح علامتها التجارية فنتي بيوتي
من أين جاءت ثروات أغنى النساء في أمريكا؟

أصدرت مجلة فوربس الأمريكية قائمتها السنوية لأغنى النساء في أمريكا، اللاتي جمعن الثروة بأنفسهن ولم يرثنها من العائلة. وتعددت المجالات ما بين مستحضرات التجميل والأزياء والرياضة وكذلك منظفات المراحيض.

وضمت القائمة عددا من المشاهير والنجمات، بالإضافة إلى أخريات نجحن في مشروعات تجارية أصبحت إمبراطوريات اقتصادية معروفة.

ألقينا نظرة على بعض النساء الثريات صاحبات الإنجازات الكبيرة، والصناعات التي ساعدتهن على جمع الثروات.

عراقية بين أغنى نساء أمريكا

إذا كنت تريدين أن تكوني غنية، فيجب أن تفكري في إطلاق خط إنتاج أدوات الزينة. ساعدت صناعات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة على زيادة ثروات 10 من بين 80 امرأة مدرجة على القائمة، وتغير وضعهن من مليونيرات إلى مليارديرات.

ومن المدهش أن أغنى سيدة أعمال في مجال صناعة أدوات الزينة، بحسب فوربس ليس الأمريكية الشهيرة كايلي جينر، بل سيدة رومانية الأصل هي أنستازيا سواري.

وتملك أنستازيا مجموعة مستحضرات التجميل باسم (أنستازيا بيفرلي هيلز). وانتقلت إلى لوس أنجليس عام 1989 وبدأت عام 2000 مجموعة من منتجات تزيين الحواجب.

وتقدر فوربس علامتها التجارية لمستحضرات التجميل بقيمة 1.2 مليار دولار، متقدمة قليلا عن مجموعة (مستحضرات تجميل كايلي) للنجمة الأمريكية كايلي جينر، وكذلك مستحضرات التجميل كية كية دبليو بيوتي KKW Beauty المملوكة لكيم كارداشيان وزوجها كاني ويست، ومجموعة فنتي بيوتي المملوكة للمغنية ريهانا.

ترامب يتراجع في تصنيف "فوربس" لأصحاب المليارات

تعرف على أغنى نساء العالم

أفضل 100 سيدة أعمال عربية في عام 2017

ونجحت ذات الأصول العراقية هدى قطان، في دخول قائمة أغنى النساء في العالم. وتركت هدى، المولودة لأبوين عراقيين، وظيفتها المالية لتصبح فنانة تجميل. وأسست علامتها الخاصة هدى بيوتي، في عام 2013 وتقدر فوربس شركتها بمبلغ 610 ملايين دولار.

وقالت هدى لبي بي سي، في مقابلة أجريت معها العام الماضي: "المال ليس الدافع الرئيسي".

وأضافت :"أنا هنا لغرض ما، أنا لست هنا لأنني أريد كسب الكثير من المال.

مصدر الصورةHUDA BEAUTYImage captionالعراقية الأصل هدى قطان أطلقت علامتها التجارية هدى بيوتي في 2013 واصبحت من أغنى نساء أمريكا

من بين المليونيرات الأخريات البارزات في مجال أدوات التجميل سيدتان حققتا نجاحا مما دفع مجموعة لوريال الشهيرة لشراء علامات تجارية منهما.

الأولى توني كو، والتي باعت علامتها التجارية إن واى إكس NYX Cosmetics في عام 2014 في صفقة بلغت حوالي 500 مليون دولار.

والثانية جيمي كيرن ليما، مذيعة أخبار سابقة، وباعت مجموعتها آى تي It Cosmetics إلى لوريال واستمرت لتصبح أول رئيسة تنفيذية للشركة.

تظهر نجمة التنس سيرينا ويليامز، في سباق المليونيرات دائما. وتوضح فوربس سبب وجود سيرينا في القائمة وتقول : "لقد استثمرت في 34 شركة ناشئة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال شركة سيرينا فينتشرز في محفظة تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار على الأقل".

"أطلقت خط ملابس ذاتي التمويل، مباشر للمستهلك، أس باى سيرينا S by Serena ، في عام 2018. كما أنها تمتلك حصصا في ميامي دولفينز ويو إف سي UFC."

"لديها أكثر من عشر شركات، كما بلغت قيمة جوائزها من منافساتها الرياضية 89 مليون دولار، وهو ضعف ما تجمعه أي رياضية أخرى".

بيع الأزياء

ليس فقط مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة هي مصدر الثروة للأمريكيات. بل تلعب الأزياء جزءا مهما في القصة.

وبجانب الأسماء المشهورة عالميا هناك سيدات برزن في هذا المجال، منهم دوريس فيشر، 87 عاما، شاركت في تأسيس شركة بيع الملابس غاب Gap في عام 1969 مع زوجها. تبلغ قيمة الشركة الآن أكثر من ملياري دولار.

وجين سوك تشانغ، هي المرأة التي تقف خلف متاجر الملابس فورايفر Forever 21 ، والتي بدأت كمتجر صغير في لوس أنجليس يسمى فاشون Fashion 21.

الآن توظف شركة التجزئة الآلاف من العمال في مئات المتاجر بجميع أنحاء العالم.

من المحتمل أن تكون شركة سبانكس Spanx للألبسة الداخلية، التي أسستها سارا بلاكيلي، واحدة من أكثر العلامات التجارية إثارة للاهتمام في القائمة.

وقبل أن تتجه بلاكيلي إلى فكرة الملابس الداخلية، اعتادت على بيع أجهزة الفاكس.

وقالت إنها بدأت الشركة بمبلغ خمسة آلاف دولار فقط لأنها لم تكن راضية عن ما ترتديه تحت ملابسها.

في مقابلة مع بي بي سي، قالت: "لم تعجبني الطريقة التي رأيت بها ملابسي تحت السروال الأبيض ومثل الكثير من النساء لم أستطع معرفة ما أرتديه تحت الملابس."

وأضافت :"توصلت إلى فكرة وضع شيء داخلي يلبي احتياجات النساء تحت اللباس".

تحتل بلاكلي المرتبة 23 في قائمة فوريس، وتقدر ثروتها بقيمة مليار دولار.

مما يثير الدهشة أن عددا من النساء حققن ثروة من العمل في التلفزيون وفي مجال الموسيقى.

وتشمل القائمة مقدمات البرامج الحوارية أوبرا وينفري، بثروة 2.6 مليار دولار، وإيلين دي جينيرز، وجمعت حوالي 330 مليون دولار.

وهناك أيضا جودي شيندلين، مقدمة برامج تليفزيونية القاضية جودي وهوت بيتش. وتقول فوربس: "منذ عام 2012، حققت جودي 47 مليون دولار دون الضرائب من خلال البرنامج المسمى على اسمها."

وبرنامج القاضية جودي الآن في موسمه رقم 23 ولا يزال أعلى عرض تلفزيوني خلال النهار.

من عالم الموسيقى ضمت قائمة الثريات مادونا، تايلور سويفت، باربرا سترايسند وسيلين ديون وكذلك بيونسيه، وتقدر فوربس ثروة سيلين ديون بحوالي 400 مليون دولار.

المواعدة ومنظفات المراحيض

من بين كل أغنى النساء المليونيرات في أمريكا ، هناك واحدة تستحق الذكر بشكل خاص. وهي ديان هندريكس، منتجة أفلام وواحدة من مؤسسي شركة اية بي سي سابلاى ABC Supply للأسطح والنوافذ، والتي تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار.

وهي واحدة من أكبر الموزعين بالجملة لمستلزمات البناء، حيث تحقق مئات الفروع مبيعات بالمليارات.

أما عن أصغر سيدة في القائمة فهي ويتني وولف هيرد، 29 عاما فقط، وحققت ثروتها من خلال تطبيق التعارف والمواعدة بامبل Bumble، الذي أطلقته في عام 2014.

تبلغ قيمة ثروتها 290 مليون دولار بفضل التطبيق، الذي تقول فوربس إنه يجلب إيرادات سنوية تبلغ 175 مليون دولار.

وهناك أيضا سوزي باتيز، من تكساس، وثروتها 240 مليون دولار جمعتها من خلال شركتها بو-بوري Poo-Pourri ، وهي مجموعة من منتجات تنظيف المرحاض التي تباع في متاجر التجزئة الأمريكية Target and Costco.

 

لاتنسى مشاركة: من أين جاءت ثروات أغنى النساء في أمريكا؟ على الشبكات الاجتماعية.

المصدر : BBC عربي