هل تُحل عقدة شركات التكنولوجيا في 2020 لإنتاج هاتف قابل للطي يرضي المستهلك؟
شركات تكنولوجيا عملاقة لا تزال تتراجع عن طرح هواتفها القابلة للطي ربما بسبب عدم التوصل لهواتف تحوز ثقة المستهلكين ولا تضر بسمعة تلك الشركات.
كانت شركة موتورولا قد أعلنت أمس عن إرجاء إطلاق هاتفها الجديد رازر بشاشته الرأسية القابلة للطي، وهو النسخة المحدّثة من هاتف كلامشيل الذي أطلقته الشركة عام 2005 وحظي برواج كبير.
وكان مقررا أن يبدأ طرح الهاتف، الذي يبدأ سعره من 1,500 دولار، في الولايات المتحدة في الـ 26 من ديسمبر/كانون الأول.
وعزت الشركة الأم، لينوفو، السبب في هذا التأخر إلى زيادة الطلب على هذا الهاتف بشكل غير متوقع.
لكن هذا الهاتف يمثل نموذجا آخر لعدة هواتف قابلة للطي تواجه بعض المشاكل
وتقول موتورولا إنها لا تعتقد أن التأخر سيكون ذا أثر كبير، لكنها لم تكشف بعد عن موعد جديد لإطلاق الهاتف.
وكانت سامسونغ قد أرجأت إطلاق هاتفها القابل للطي في أبريل/نيسان إثر تقارير تفيد بأن شاشات الهواتف قد انكسرت.
وبالمثل فعلت هواوي، قائلة إن المشاكل التي واجهت سامسونغ جعلتها تقرر إجراء مزيد من الاختبارات على هاتفها "ميت إكس" قبل إطلاقه.
وأطلقت الشركتان هاتفيهما في نهاية الأمر - سامسونغ فولد في سبتمبر/أيلول، و هواوي ميت إكس في نوفمبر/تشرين الثاني.
كان ذلك رغم حديث حماسي ساد بين المراقبين في بداية العام عن قدوم وشيك للهواتف القابلة للطي، وكيف سيسهم ذلك في إنعاش السوق الراكدة للهواتف الذكية.
وعندما اختبر مراسل بي بي سي، كريس فوكس، نموذجا جديدا من هاتف رازر من شركة موتورولا، لمس عددا من الأشياء في جسم الهاتف الخارجي - بينها الطريقة التي تنفصل بها الشاشة عند طي الهاتف.
ورأى فوكس أن الهاتف للشركة الجديد أقرب إلى اجتذاب الأنظار بسبب منظره العصري منه كهاتف في الأساس.
ورغم ما قد يوحي به السعر 1,500 دولار من غلاء، فإن رازر يأتي بعد منافسَين رئيسيَين في سوق الهواتف القابلة للطي - سامسونغ فولد الذي يبلغ سعره 1,980 دولار وهاتف هواوي ميت إكس الذي يبلغ سعره 2,600 دولار.
وابتدأت السباق شركة مغمورة تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، وتدعى "رويولي" بالكشف عن هاتف قابل للطي أطلقت عليه اسم فيكسباي في حفل أقيم في بكين في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
لكن هاتف فليكسباي لم يلق انتشارا واسعا كما لم يحظ بتقييم قوي.
وفي يناير/كانون الثاني كشف رئيس شركة شاومي، بِن لين، عن نموذج لهاتف قابل للطي، لكن حتى الآن لم تنتج الشركة الصينية العملاقة هاتفها الجاهز للاستعمال.
وتقول مراسلة شؤون التكنولوجيا في بي بي سي، زوي كلينمان، إنها تتشوق إلى رؤية هاتف قابل للطي يُستخدَم في الحياة العادية - في أيدي المارة في الشوارع، وليس كنموذج قيد التصنيع.
وتساءلت كلينمان عما إذا كان ذلك الواقع سيتغير في 2020؟
وتدلّل كلينمان على صعوبة إنتاج هواتف مناسبة بفشل العديد من المشاريع ذات التمويلات الكبرى في هذا الصدد.
لكن على الجانب الآخر، يعرب بِن وود، المحلل من شركة سي سي إس إنسايت للاستشارات التكنولوجية، عن تفاؤله.
ويشير وود إلى المشاكل التي تواجهها الهواتف القابلة للطي، قائلا إن أحد أسباب تلك المشاكل يعود إلى هشاشة تلك الهواتف مقارنة بأخرى أكثر تماسكا.
ويؤكد وود في المقابل أن الطلب على هاتف رازر والأرقام التي حققتها المبيعات الأولى لهاتف سامسونغ فولد تشير بقوة إلى حماس المستهلكين للهواتف القابلة للطي.
ويقول وود: "أعتقد أن تقنية العرض المرنة سيكون لها أثر يتجاوز عالم الهواتف الذكية".
ويضيف: "سيشهد العقد المقبل فصلا جديدا ينعم فيه المستهلكون بمنتجات إلكترونية كلها ذات شاشات. ولن يمض زمن طويل حتى نرى أجهزة كالسماعات الذكية بشاشات تحيط بها".
كما يعتقد وود أن العام الجديد سيشهد مجموعة من الأجهزة الإلكترونية القابلة للطي - سيتم الكشف عنها في معرض سي إي إس للإلكترونيات الاستهلاكية في يناير/كانون الثاني، وفي معرض إم دبليو سي للهواتف النقالة في فبراير/شباط.
لاتنسى مشاركة: هل تُحل عقدة شركات التكنولوجيا في 2020 لإنتاج هاتف قابل للطي يرضي المستهلك؟ على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟