"محطات الوقود" تتبرأ من ارتفاع أسعار المحروقات في العام الجديد
استقبل المغاربة العام الجديد بالزيادة التي همّت أسعار المحروقات في مختلف ربوع المملكة، وهو ما تسبّب في استياء عارم للمواطنين عبْر وسائط التواصل الاجتماعي؛ ففي وقت لم يتضح بعد موقف الشركات الموزعة من ارتفاع الأسعار، يؤكد أرباب محطات الوقود أنه لا دخل لهم في تحديد ثمن المحروقات.
في هذا الصدد، قال جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، إن "بنية الأسعار تحددها الشركات الموزعة، حيث تعمد لاقتراح الأسعار الموصى بها للمحطات"، وزاد: "لا دخل للمحطات في تحديد الثمن؛ بل إن الهامش الربحي للمحطات ظل دون تغيير منذ عقود".
وأضاف زريكم، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هامش ربح محطات الوقود محدود، ولا يؤثر بشكل كبير على الأسعار؛ بل إن المحطات اصطفت دائما إلى جانب المستهلك، من خلال اقتراحها لصيغ من شأنها الحفاظ على استقرار الأسعار في لقاءاتها مع الدوائر المسؤولة، بشكل يضمن حقوق المواطنين وأرباب المحطات والشركات".
وأوضح المسؤول عينه أن "ارتفاع الأسعار كان دائما مضرا بمصالح أرباب محطات الوقود، بالنظر إلى هامشنا الربحي الذي يُعد بالسّنتيمات؛ بل إن الارتفاع يُدخلنا في أخذ ورد مع مصالح الضرائب التي تسجل ارتفاعات في أرقام معاملات المحطات، وما يرافقه أحيانا من تراجع في أرباحنا".
وتابع زريكم مستطردا: "طالبنا وزارة الطاقة والمعادن بالتدخل مرارا، من خلال تفعيلها المقتضيات القانونية وحماية المحطات والمستهلك على السواء، علمًا أن أرباب المحطات مواطنون مستهلكون في الوقت ذاته"، مبرزا أن "أسعار النفط عرفت، خلال بداية العام الجديد، ارتفاعا طفيفا بالسوق الدولية في ظل تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين".
وختم المتحدث تصريحه بالقول: "سجل خام برنت ارتفاعا بحوالي 35 سنتا ليصل إلى 68.39 دولارا للبرميل؛ لكننا نؤكد ضرورة ارتباط أسعار السوق الوطنية بمثيلاتها في السوق الدولية، لأن ارتفاع الأسعار الدولية يعقبها زيادة في السوق الوطنية، إلا أن انخفاضها يستدعي انخفاضا مماثلا في المغرب".
وفي مقابل ذلك، شدد مصدر مسؤول في تجمع البتروليين المغاربة، فضل عدم الكشف عن هويته، على أن "تجمع النفطيين يُمنع عليه الحديث عن أسعار المحروقات بصفة نهائية، بطلب من مجلس المنافسة"، مؤكدا أن "التجمع لم يعد يتوفر على المعلومة"، وداعيا إلى استفسار كل شركة على حدة بخصوص الزيادات المسجلة في الأسعار.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط من جديد بالسوق الدولية، صباح الجمعة، حيث صعد خام برنت إلى 69.5 دولارات للبرميل، على ضوء التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط جراء مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني؛ ما يؤشر ببلوغ أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة في حال تزايد الصراع بين أمريكا وإيران، وفق ما أوردته وكالات الأنباء العالمية.
لاتنسى مشاركة: "محطات الوقود" تتبرأ من ارتفاع أسعار المحروقات في العام الجديد على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟