الحرب في ليبيا: طائرات أجنبية "شنت 60 غارة موجهة بدقة" دعما لقوات حفتر منذ بدء حملتها على طرابلس
أصدرت الأمم المتحدة تقريرا حول الصراع في ليبيا واستخدام طرفي الصراع الطائرات المسيرة والنفاثة في القتال الدائر حول العاصمة طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، وتسبب، وفق المنظمة الدولية، في مقتل أكثر من 280 مدنيا وإصابة 363 آخرين ونزوح أكثر من 140 ألف شخص.
ودعا مجلس الأمن الدولي الأطراف المتصارعة في ليبيا بالتوصل إلى اتفاق فوري لوقف القتال.
وبحسب التقرير الصادر من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، فإن قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر، نفذت 850 غارة جوية بطائرات مسيرة، وكذلك 170 غارة بطائرات نفاثة منها 60 غارة دقيقة التوجيه بواسطة طائرات مقاتلة أجنبية.
أما القوات التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج في طرابلس، فقد نفذت 250 غارة جوية بواسطة طائرات مسيرة خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى استمرار تعرض الصحفيين للإصابة أثناء تغطية الاشتباكات في محيط العاصمة الليبية، فضلا عن تعرض صحفيين آخرين للاحتجاز التعسفي على يد حكومة الوفاق.
وعبر غوتيريش عن قلقه من استمرار اختفاء عضوة مجلس النواب سهام سرقيوة، منذ أشهر في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها قوات حفتر.
وفي بيان رسمي قالت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إنها "تحث الأطراف الليبية على المشاركة البناء في لجنة خمسة+ خمسة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن".
وتتألف لجنة خمسة + خمسة، التي اتفق على تشكيلها في قمة برلين الأحد الماضي، من خمسة أعضاء من كل من الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس، وقوات حفتر. ومن المفترض أن تتولى اللجنة تحديد سبل تعزيز وقف القتال.
وتعاني ليبيا من تدخلات خارجية أدت إلى تعقيد الوضع وخرق حظر توريد الأسلحة المفروض عليها منذ عام 2011.
فايز السراج عن المقاتلين السوريين في ليبيا: لا نتردد في التعاون مع أي طرف لصد "الاعتداء"
وكان السراج قد قال، في مقابلة مع بي بي سي من العاصمة الألمانية برلين، إن التدخلات الخارجية هي السبب الحقيقي وراء تفاقم الأزمة الليبية.
وأكد على أن حكومته لا تتردد في التعاون مع أي طرف لصد ما وصفه بالاعتداء، وذلك في إجابة على سؤال بشأن استقدام مقاتلين سوريين إلى طرابل عن طريق تركيا.
وكانت حكومة السراج قد وقعت مذكرة تفاهم في الأمن والحقوق البحرية مع تركيا أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سوف يرسل قوات إلى ليبيا لمساعدة حكومة السراج عسكريا "في مكافحة الإرهاب".
كما تحظى القوات التي يقودها حفتر بدعم من جهات إقليمية، ممثلة في مصر والإمارات، بالإضافة إلى وجود مقاتلين روس من خلال شركة فاغنر الأمنية الروسية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل إنه إذا وُجد مثل هؤلاء المقاتلين فهم "لا يمثلون الدولة الروسية ولا يوجد دعم رسمي لهم".
لاتنسى مشاركة: الحرب في ليبيا: طائرات أجنبية "شنت 60 غارة موجهة بدقة" دعما لقوات حفتر منذ بدء حملتها على طرابلس على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟