نقابات دولية: العمال في صميم السياسات الاقتصادية
عبّر سعود الحجيلان، رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، في حفل نظم مساء الخميس بالدار البيضاء، عن أمله في تسهيل هذا التنظيم الدولي للنقابات "التعاون بين المنظمات النقابية العمالية والمؤسسات التنموية".
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي، الذي يوجد مقره في القاهرة بمصر، بحضور عدد من النقابات المغربية والعربية والإفريقية، أن التنسيق الإقليمي "لا يكتمل إلا بوجود تلك الفعاليات على أرض الواقع، ونحسبه عاملا محفّزا في سعينا المستمر لتحقيق أهداف هذا الاتحاد".
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الاتحاد، الذي يضم تنظيمات عمالية عديدة، يسعى إلى "القضاء على جميع أشكال العمل الجبري والإلزامي، والقضاء الفعّال على تشغيل الأطفال، وكذا على التمييز في العمل"، مشددا على أنه من أهداف هذا التنظيم "جعل العمالة تحتل صميم السياسات الاقتصادية".
واعتبر سعود الحجيلان، في معرض كلمته، أن النقابات من اللازم عليها في ظل هذه الأوضاع التي تعرفها الطبقة العاملة بمختلف الدول العمل على "تحقيق التقارب الفعّال بين السياسات الوطنية والدولية للوصول إلى عولمة عادلة ومنصفة وتعزيز وتحقيق التقدم في مجال العدالة الاجتماعية من أجل تحقيق العمالة الكاملة، ورعاية مصالح العمال الاقتصادية والاجتماعية ضد تسلط رأس المال".
كما دعا المتحدث الهيئات نفسها إلى "رفع المستوى المهني والثقافي والمعيشي للطبقة العاملة بشتى الوسائل"، مشددا على وجوب العمل على "تطوير التشريعات العمالية والتأكيد على دور الحركة النقابية العمالية لقارتي آسيا وإفريقيا في المحافل الدولية".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا أن هناك اتحادات عديدة؛ "لكنها لا تحرك ساكنا في قضايا الشغيلة"، مشيرا إلى أن "ممثلي العمال هم من يقودون الشعوب، ولا عزاء للجبناء".
وأوضح رئيس الاتحاد أن العمال بالعديد من البلدان الإفريقية والآسيوية تعرضوا على مدى سنوات لصعوبات جمة وحرمان بأشكال مختلفة، كما هددت التماسك الاجتماعي وأدت إلى إعاقة التنمية الشاملة بمعظم بلدان القارتين وزادت من حدة الفقر والتهميش.
من جهته، أكد عز الدين بنجلون التويمي، الكاتب العام لاتحاد النقابات الشعبية المغربية، أن هذا اللقاء للاتحاد الدولي الهدف منه توحيد الرؤى وصياغة قوانين للدفاع عن الطبقة الشغيلة بكل من القارتين الإفريقية والآسيوية.
ويأتي هذا الاتحاد الدولي، بحسب المنظمين، لتعزيز "الحراك العمالي بالقارتين، بإيمان راسخ بأن بناء قدرات البشر على الصمود في وجه الأزمات يمثل دعامة من دعائم التنمية البشرية للصمود في مواجهة الأزمات والقدرة على مواجهتها والتعافي من آثارها والاستفادة من عصر المعرفة وعصر التكنولوجيا".
لاتنسى مشاركة: نقابات دولية: العمال في صميم السياسات الاقتصادية على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟