صفقة القرن": الجامعة العربية ترفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط
رفضت الجامعة العربية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قائلة إن الخطة لن تؤدي إلى اتفاق سلام عادل.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، إن "الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي لأنه لا يُلبي تطلعاتهم ويضعهم فعلياً تحت احتلال. وسيكون من قبيل العبث أن تُفضي خطة للسلام إلى تكريس هذا الاحتلال وشرعنته".
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعلن خلاله أن السلطة الفلسطينية قررت قطع كل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك العلاقات الأمنية.
وأكد عباس خلال الجلسة، التي انعقدت لمدة يوم واحد بطلب فلسطيني، "أبلغنا الإسرائيليين والأمريكيين بأنه لن يكون هناك أي علاقة معكم ومع الولايات المتحدة الأمريكية، بما ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم من الاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية".
ولم يصدر تعليق من المسؤولين الإسرائيليين على تصريحات عبا
وقرر وزراء الخارجية العرب التأكيد على عدم التعاطي مع خطة السلام الأمريكية أو التعاون مع الإدارة الأمريكية بشأنها، وأن مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 هي الحد الأدني المقبول عربيا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، على أن الاجتماع يبعث "برسالةٍ للعالم أجمع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن القرار الفلسطيني الحُر، له ظهير عربي"، موضحا أنه يجب أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما من أجل الوصول إلى حل يستطيع كلٌ منهما التعايش معه والقبول به.
وانتقد أبوالغيط تجاهل الجانب الفلسطيني في الإعلان الذي ظهر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قائلا "لا يُمكن أن تكون نقطة البداية لهذا التفاوض هي الحد الأقصى لمطالب طرف، والتجاهل الكامل لرؤية الطرف الآخر".
وأوضح أمين عام الجامعة العربية في كلمته أن تطبيق هذه الخطة الأمريكية لا يخدم حتى الجانب الإسرائيلي، إذ تقف اعتبارات الديموغرافيا بوضوح في صف الفلسطينيين على المدى الطويل، حسب وصفه.
وكان ترامب قد كشف عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي تعرف بصفقة القرن.
وتتضمن الخطة، التي تباينت ردود فعل الحكومات العربية تجاهها، استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية.
لاتنسى مشاركة: صفقة القرن": الجامعة العربية ترفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟