مزيد من الاجراءات المشددة في دول عربية، وإيران ترفض المساعدات الأمريكية

مزيد من الاجراءات المشددة في دول عربية، وإيران ترفض المساعدات الأمريكية
مزيد من الاجراءات المشددة في دول عربية، وإيران ترفض المساعدات الأمريكية

متابعات

اتخذت دول عربية وشرق أوسطية مزيداً من الاجراءات المشددة لاحتواء انتشار فيروس كورنا مع تسجيل المزيد من الإصابات الجديدة في المنطقة، في حين أعلنت إيران رفضها اقتراحات أمريكية بالمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.

ففي الأراضي الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء محمد أشتية، حالة الطوارئ، ومنع مغادرة المنازل اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء الأحد ولمدة 14 يوماً.

وقال أشتية خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، إن التنقل بين المدن في الضفة الغربية ممنوع نهائياً، باستثناء الحالات الطارئة.

كما أصدر أمراً بمنع العمال الفلسطينيين من الوصول الى المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وطالب أشتية الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولية المقدسيين وحماية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وطالب بالإفراج عنهم.

وأوضح ان كافة المؤسسات الحكومية في الأراض الفلسطينية ستغلق، يستثنى من ذلك بعض المؤسسات التي تقوم بأعمال ضرورية مثل الشؤون المدنية والمالية.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بالفيروس، 4 منها في الضفة، و2 في قطاع غزة، ليصل عدد الإصابات في الأراضي الفلسطينية إلى 59 حالة، 17 منها شفيت من المرض.

وأوضح ملحم أن المصابين في الضفة الغربية، هم سيدة من قرية شقبا جنوب شرقي مدينة رام الله، عادت من تركيا مؤخراً ونقلت العدوى لابنتها وشقيقتها، والحالة الرابعة رجل ستيني من مخيم أصيب خلال زيارة لزوجته بمستشفى في إسرائيل.

وأشار ملحم إلى أن الإصابتين في قطاع غزة هما لرجلين عائدين من باكستان.

"هي حرب وأنتم أبطالها"

وفي أول حديث له عن الأزمة، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الدولة المصرية تتعامل بمنتهي الشفافية مع فيروس كورونا، مؤكدا أن الحكومة تتعامل "بأسلوب علمي وتتبع المعايير الدولية للحد من انتشار الفيروس".

ودعا السيسي، خلال لقائه بمجموعة من السيدات المصريات بمناسبة عيد الأم، المصريين إلى التعاون مع الحكومة في الإجراءات التي اتخذتها قائلا "إحنا 100 مليون ويجب أن نتخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية والإلتزام حتى نتجاوز الأزمة".

وأكد أن جميع السلع الأساسية متوفرة داخل السوق المصرية، مشيرا إلى أن أي سلعة ضرورية يوجد منها مخزون استراتيجي يكفي لمدة 3 أشهر على الأقل، مشددا على ضرورة عدم التكالب على شراء السلع.

وتقدم الرئيس المصري بالتحية للأطباء المصريين والأجهزة الصحية في البلاد "هي حرب وأنتم أبطالها".  

في غضون ذلك، أرسلت الحكومة المصرية مليون قناع طبي واق لإيطاليا للمساعدة في مواجهة تفشي الوباء، وأظهرت الصور الأقنعة على متن طائرة شحن في أحد المطارات المصرية.

وتأتي هذه المساعدات بعد أيام من قرار الحكومة المصرية وقف تصدير المطهرات بأنواعها والكمامات للخارج، تزامنا مع موجة شراء محمومة شهدتها الأسواق ومنافذ الدواء المصرية طلباً لهذه المواد جراء المخاوف من تفشي الفيروس.

كما فرضت السلطات المصرية على العاملين في مجال السياحة الخضوع للحجر الصحي، وعدم مغادرة مقار عملهم لمدة 14 يوماً، بعد قرار بإغلاق جميع المتاحف والمواقع الأثرية بدءاً من الاثنين.

وقال ماجد فوزي، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، إن العاملين في مجال السياحة والمخالطين للأجانب لن يغادروا مقار عملهم لمدة 14 يوما كحجر صحى وسيكونون تحت متابعة دقيقة، في إجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس.

وكان آخر فوج من السياح غادر الأقصر وأسوان فجر الأحد إلى القاهرة ومنها إلى لندن، بينما تتابع وفود أخرى برامجها السياحية في بعض المدن المصرية على أن يسمح لها بالمغادرة بشكل استثنائي مع انتهاء برامجها السياحية.

كما أوقفت السلطات المصرية الرحلات من وإلى مصر لمدة أسبوعين، تنتهي بنهاية مارس/ آذار الجاري، مع استمرار استقبال طائرات من دون ركاب للسماح للوفود السياحية الموجودة في مصر باستكمال برامجها السياحية والمغادرة في مواعيدها المقررة.

وأعلنت مصر إصابة 296 شخصاً بالفيروس، ووفاة عشرة أشخاص.

"15 بالمئة فقط"

وفي تونس، أعلنت إنصاف بن علية، مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أن وزارة الصحة التونسية سجلت 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى 75 حالة، كما سجلت 3 وفيات بالفيروس.

واتخذت تونس جملة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس بإقرار الحجر الصحي العام، والسماح بخروج 15 في المئة فقط من المواطنين لضرورات العمل في قطاعات حيوية لتوفير مستلزمات المواطنين.

وكانت السلطات التونسية أعلنت إغلاق المساجد وتعليق صلاة الجمعة وإغلاق المدارس والجامعات والمعاهد ودور الحضانة وتأجيل كافة الفعاليات العامة.

وسبق ذلك تعليق الرحلات البحرية والجوية، وإغلاق الحدود البرية لغاية 4 أبريل/ نيسان.

"مخاوف وعدم التزام "

وفي العراق، أفادت مصادر إعلامية بأن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، عقدت اجتماعاً مع وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي في مبنى وزارة الصحة وسط بغداد.

ومن المتوقع أن يتضمن الاجتماع مناقشة الوضع الصحي في العراق في ظل انتشار فيروس كورونا، وإمكانيات العراق في مواجهته. ومن المقرر أن يعقد علاوي وبلاسخارت مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر الوزارة بعد الاجتماع.

يذكر أن العرق سجل 214 إصابة بحسب آخر حصيلة رسمية أعلنت مساء السبت، وسط مخاوف من ارتفاعها بسب عدم التزام شرائح واسعة من المواطنين بإرشادات الوقاية من الاصابة، حسب مصادر عديدة.

"نظرية مؤامرة"

وفي إيران، أعلن علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، رفض عرض من الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لبلاده في معركتها ضد فيروس كورونا.

وفي خطاب متلفز وصف خامنئي الولايات المتحدة بأنها "أخبث عدو لايران اليوم"، وألمح إلى نظرية مؤامرة، تحدث عنها بعض المسؤولين الصينيين، واتهموا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن نشر الوباء.

ووصف خامنئي الاقتراح بانه "مثير للاستغراب"، وقال"انكم تعانون من النقص، وإذا كانت لديكم إمكانيات عليكم أن تستخدموها بأنفسكم".

وقال خامنئي "لا أعرف مدى حقيقة هذه الاتهامات، ولكن حين توجد مثل هذه الاتهامات، فهل يمكن لمن يملك عقلاً أن يثق بكم لإحضار الدواء له؟ وربما تكون أدويتكم وسيلة لنشر المزيد من العدوى بالفيروس".

وقال خامنئي، ولكن من دون أن يقدم أي دليل إن "الفيروس تم تعديله خصيصاً ليستهدف إيران باستخدام بيانات جينية لإيرانيين، تم الحصول عليها بوسائل مختلفة".

كما وجه مسؤولون إيرانيون اتهامات لواشنطن بممارسة "النفاق" لعرضها تقديم المساعدة في الوقت الذي رفضت فيه رفع الحظر والعقوبات المشددة التي فرضتها على طهران.

وإيران إحدى الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا في العالم، وسجلت أكبر عدد من الإصابات في الشرق الأوسط، وقد بلغت أكثر من 21600 إصابة، كما ارتفع عدد الوفيات بحسب الأرقام الرسمية إلى 1685 حالة، وسط مخاوف من أن يكون العدد الفعلي للإصابات والوفيات أعلى مما تعلنه السلطات.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية الأحد، إنها بصدد إنشاء مركز طوارئ يضم 50 سريراً في مقاطعة أصفهان الإيرانية للمساعدة في جهود الإغاثة. إلى جانب بريطانيا وألمانيا، وفرنسا التي باشرت بالفعل مساهمتها في تقديم مساعدات طبية لإيران، وسط تصاعد التوترات السياسية.

 

لاتنسى مشاركة: مزيد من الاجراءات المشددة في دول عربية، وإيران ترفض المساعدات الأمريكية على الشبكات الاجتماعية.

المصدر : bbcعربي