عدن مدينة كل اليمنيين :
المعروف أن لدينا في تعز أكثر من اربعين ألف جندي تحت مسمى الجيش الوطني، وما يثير القلق ويبعث على الإشمئزاز ما تقوم سلطة الأمر الواقع العسكرية هذه من تدريبات لجنود جدد في المدارس استغلالاً لتوقفها بسبب الإجراءات الإحترازية من مرض كورونا، للزج بهم في حرب لن تزيدنا إلا تمزقاً وشتاتاً أكثر، فلا تحاولوا ان تقنعونا بأن الجنود المستجدين سيكونون رافداً لجيشكم في تعز، فلن يصدق ذلك أحد، فالكل يعلم أنكم مصممون أن تقوموا بغزوة لتحرير عدن من ابناءها بإسم غزوة (الفجر الجديد) ..
يعني ضروري تعمقوا من الجراح والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد من اجل أن تبسطوا على عدن وتذلوا سكانها وتمارسوا الإنتهاكات والاعتقالات والإختطافات والتنكيل بمعارضيكم كما تفعلون في تعز وبإسم الشرعية، وتظنون أن مواطنيها سيستقبلونكم بالورود؟! ذاك حلم يصعب تحقيقه اليوم ..
إن ما تجهلونه لفقدانكم العقل والمنطق بسبب سيلان لعابكم لتوسيع رقعة تواجدكم في المحافظات الجنوبية أو تفرضوا أنفسكم كسلطة أمر واقع، هو انكم تعجّلون بزوالكم وتطمسون تواجد حزبكم من خارطة العمل السياسي في البلاد وتدفنون كيانكم بأيديكم وستخلفون وراءكم تاريخاً أسود ستتوارثه الأجيال القادمة وسيصبح أي عضو من جماعتكم يخجل او ينتابه الخوف من أن يقول أنه ينتمي إليكم كما هو الحال الآن في عدن وبقية المحافظات الجنونبية، فلماذا لا تنتهجون طُرقاً أخرى أكثر حضارية وسلمية لتمسحوا الندوب من على أوجاهكم التي إرتسمت بسبب حماقات تصرفاتكم ورعونة اعمالكم وغباء تخطيطكم .. ولماذا لا تراجعون سياستكم وتصوبون اخطاءكم وتستفيدون من الأحداث الماضية داخلياً ومن الأحداث الخارجية مثل مصر وغيرها ..
بالطبع أن لنا تحفظات على دولة الإمارات ومن يدعمونهم ويتبعونها نكاية بكم ونظير قبحكم، لكن ما تنونون القيام به سيكون وبالاً على كوادركم هناك فوق ما هم فيه من رعب وذل وتزداد هذه الأيام لما يسمعونه عن تدبيراتكم ونواياكم، لذا ندعوكم أن تعودوا لرشدكم ودعوا مشاكل عدن والإنتقالي لأهلها وللسلطة الشرعية من جيش وحكومة في عدن وابين وشبوه وغيرها ليعالجوا التوتر القائم وينزعوا فتيل الإقتتال عبر الحوار والتفاهم، وأشغلوا انفسكم بتصحيح الأوضاع في تعز واستكمال التحرير، وحاولوا ان لا تستمعوا لقائدكم قائد النكبات والمصائب المجرم علي محسن ولو لمرة واحده كي تنجون بأنفسكم من نقمة المجتمع عليكم وتجنبون اعضاءكم في جنوب الوطن الويلات والكوارث التي لا تُحمد عقباها مستقبلاً، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فلن تقم لكم قائمة وسيكون المسمار الأخير في نعشكم.
تنبيه وتحذير :
عدن اليوم ليست عدن 1994م
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد
اقول قولي هذا
واستغفر الله لي وللعقلاء
وأقم الصلاة
لاتنسى مشاركة: عدن مدينة كل اليمنيين : على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟