انفجار بيروت: المدينة تتذكر الضحايا في صمت
متابعات
توقف اللبنانيون في العاصمة بيروت دقيقة صمتا لتذكر أكثر من 200 شخص يعتقد أنهم قتلوا بسبب الانفجار الأسبوع الماضي.
ووقت اللبنانيون تذكرهم للضحايا في الساعة 18:09 بحسب التوقيت المحلي، وهو الموعد الذي انفجر فيه 2750طنا من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بطريقة غير آمنة في مرفأ بيروت.
وقد سوى الانفجار المباني القريبة بالأرض، وأدى إلى حدوث أضرار جسيمة في أماكن أخرى.
وقدمت الحكومة أمس الاثنين استقالتها، بعد تصاعد الغضب على النخبة الحاكمة، التي يتهمها كثيرون بالفساد والإهمال.
ولم يفض إعلان رئيس الوزراء، حسان دياب، الاستقالة إلى تهدئة المحتجين، الذين اشتبكوا مع الشرطة في وسط العاصمة لليلة الثالثة على التوالي.
وكانت المظاهرات التي خرجت في بيروت هي الأكبر منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، عندما أدت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة إلى مطالبة الناس بتغيير شامل في النظام السياسي.
وقبل وقوع الانفجار، قدر أن نحو نصف الشعب اللبناني، بحسب تقارير، يعيش تحت خط الفقر، وفقد ثلثهم وظائفهم.
وأنحى دياب، الأستاذ الجامعي الذي تولى رئاسة الوزارة في يناير/كانون الثاني بدعم من حزب الله وحلفائه، في أعقاب استقالة الحكومة السابقة، باللوم في الانفجار على النخبة المترسخة الأقدام.
وقال: "فسادهم هو الذي أدى إلى هذه المأساة. كما أن أمام حدوث تغيير حائط سميك تحميه أساليبهم القذرة".
وأضاف دياب أن إدارة تصريف الأعمال التي يتولها الآن "ستتبع إرادة الشعب ملبية مطالبه في محاسبة المسؤولين عن الكارثة".
يقول مراسل بي بي سي في بيروت، توم بيتمان إنه لا يحتمل أن تؤدي الاستقالات الجماعية للحكومة إلى تهدئة الاحتجاجات، لأن مشكلات لبنان تزداد تعقيدا.
وسوف يختار رئيس الوزراء الجديد باستخدام النظام السياسي الطائفي القديم، وهذا لب شكاوى الناس، بحسب ما يقوله المراسل.
ومازالت عمليات استعادة الحياة في بيروت سارية على الأرض.
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن منظمة الغذاء العالمي سترسل 50.000 طن من طحين القمح إلى بيروت "لاستعادة استقرار الإمداد، وضمان ألا يحدث نقص في الغذاء في البلاد"، وستصل شحنة من 17500 طن خلال أسبوعين".
وحذر رئيس المنظمة، ديفيد بيزلي، الاثنين من نفاد الخبز في لبنان خلال أسبوعين ونصف، لأن 85 في المئة من الحبوب تصل عادة عبر مرفأ بيروت.
وأضاف بيزلي أن إعادة المرفأ إلى العمل بعد إعداده أمر ملح، وأنه يعتقد أنه قد يعمل خلال أسبوعين أو ثلاثة بطريقة مؤقتة.
وقال مسؤول في المرفأ إن محطة الحاويات تعرضت "لأضرار طفيفة"، وإن سفينة رست الاثنين مساء في المرفأ لأول مرة منذ حدوث الانفجار.
كما تعرضت 15 منشأة صحية، من بينها ثلاثة مستشفيات كبيرة، لأضرار جانبية، وبعضهل لأضرار جسيمة، الثلاثاء الماضي.
وطالبت الأمم المتحدة بمزيد من الدعم لضمان استمرار المنشآت الصحية العاملة في علاج حوالي 6000 جريح أصيبوا في الانفجار، ومواجهة فيروس كورونا
وقد سجلت الأحد 294 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، وهذا أعلى رقم تبلغه حالات الإصابة في لبنان.
وقالت الأمم المتحدة: "أدت الطوارئ إلى التراخي في التزام الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، مما قد يفضي إلى ارتفاع نسبة انتقاله، وزيادة الحالات في الأسابيع المقبلة".
لاتنسى مشاركة: انفجار بيروت: المدينة تتذكر الضحايا في صمت على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟