لايبزج يقتل أمنيات أتلتيكو مدريد ويحجز مقعده ضمن الأربعة الكبار في القارة العجوز...

لايبزج يقتل أمنيات أتلتيكو مدريد ويحجز مقعده ضمن الأربعة الكبار في القارة العجوز...
لايبزج يقتل أمنيات أتلتيكو مدريد ويحجز مقعده ضمن الأربعة الكبار في القارة العجوز...

 

خاص/نعائم نيوز
كتب/نسيم الشرعبي

تمكن لايبزج الألماني من الإطاحة بمنافسه أتلتيكو مدريد الإسباني ملقناً إياه درساً قاسياً وأزاح  به خارج قواعد بطولة القارة العجوز بالتغلب عليه بنتيجة 2-1 مساء الخميس في دور ربع النهائي  لبطولة دوري أبطال أوروبا(CHAMPIONS LIGE)   حاجزاً موقعه في المربع الذهبي للبطولة على عكس الكثير من التكهنات التي كانت تميل لأبناء المدرب سيميوني قبل إنطلاق اللقاء.

شوط اللقاء الأول إنقضى بالتعادل السلبي رغم السيطرة التي بسطها لاعبي لايبزج في مجرياته.

في الشوط الثاني تمكن لايبزيج من ترجمة سيطرته إلى هدف أول في اللقاء حنل توقيع لاعبه داني أولمو في الدقيقة 50 لينتفض بعدها الروخي بلانكوس وتمكن لاعبيه من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء حصل عليها وتقدم لها البديل البرتغالي الشاب جواو فيليكس في غضون الدقيقة 71 .

النادي الألماني عاد من جديد الى صحوته التي بدأ بها اللقاء ففي الدقيقة 88  وبينما كان البعض يعتقد أن المباراة في طريقها إلى الوقت الإضافي ، كبد  لايبزيج الأتلتيكو  بهدف في وقت حرج عن طريق الأمريكي البديل تايلر أدامز.

ليضرب  لايبزيج موعداً في المربع الذهبي مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي تغلب بدوره على أتالانتا الإيطالي 2 / 1 مساء الأربعاء في أولى مباريات دور ربع النهائي.

وعلى عكس ماتكهن به عشاق الساحرة المستديرة، كانت الكلمة الكبرى لفريق لايبزج خلال فعاليات الشوط الأول من المباراة حيث استغل لايبزيج عامل اللياقة البدنية العالية والسرعة التي يتمتع بها لاعبيه ليحكم سيطرته على مجريات اللعب محاصراً ألأتلتيكو في نصف ملعبه في معظم مجريات اللقاء.

لايبزيج كاد أن يفتتح باب التسجيل مبكراً وتحديداً في الدقيقة الرابعة اثر ضربة ركنية لعبها كريستوفر نكونكو بإتجاه زميله مارسيل هالشتنبيرج وسط منطقة الجزاء ليسددها الأخير قوية بقدمه ولكن الكرة علت عارضة مرمى أوبلاك.

 البداية السريعة والقوية للايبزيج في المباراة جعلت أتلتيكو يشعر بالخذلان  ليحاول الفريق الإسباني بعدها من مبادلة منافسه الهجمات وتمكن اتلتيكو من خلق أول فرصة سانحة له في اللقاء عند الدقيقة العاشرة اثر ضربة حرة لعبها رونان لودي عالية وقابلها ستيفان سافيتش بضربة رأس من وسط منطقة الجزاء لكنها ذهبت في متناول يد الحارس.

بعدها بدأ الروخي بلانكوس بالشعور بخطورة الألمان ودخل أجواء اللقاء وبدأت الكفة تميل لصالحه ليصبح الأكثر هجوماً ولكنه كان يفتقد للتركيز وكانت سيطرته غير حقيقية على المباراة.

وكرر أتلتيكو المحاولة الهجومية في الدقيقة 13 اثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى بتمريرة عرضية زاحفة لعبها لودي ووصلت منه الكرة إلى يانيك كاراسكو الذي سددها قوية من داخل حدود المنطقة ولكن الحارس أبعدها لركنية.

وشكلت الضربة الركنية خطورة فائقة حيث لعبها لودي عالية وقابلها خوسيه ماريا خيمينيز بضربة رأس من وسط المنطقة لترتطم بأحد مدافعي لايبزج وتبتعد عن المرمى فيما طالب لاعبوا أتلتيكو بضربة جزاء بدعوى أن الكرة لمست يد لاعب لايبزيج.

في منتصف الشوط الأول عاود لايبزيج استعادة اتزانه وعاد لمبادلة منافسه الهجمات وشكلت هجماته بعض الخطورة على مرمى أتلتيكو لكن دون أن ينجح في ترجمتها إلى أهداف رغم ظهور أتلتيكو بعيداً عن المستوى المعهود والمتوقع منه فلم يكن للفريق أي تواجد حقيقي في مجريات اللعب خلال النصف الثاني من الشوط الأول.

وتوقفت المباراة في الدقيقة 35 لعلاج اثنين من لاعبي الفريقين اثر إصابتهما بجرح في الرأس نتيجة كرة مشتركة بينهما ثم واصل لايبزج سيطرته مع استئناف اللعب.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ، لعب نكونكو ضربة ركنية وارتقى لها زميله دايوت أوباميكانو ووجهها برأسه نحو مرمى أتلتيكو ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني استأنف لايبزيج هيمنته على مجريات اللعب وهذه المرة لم يتأخر في ترجمة تفوقه حيث سجل هدف التقدم في الدقيقة 50 بعدما تناقل لاعبوا لايبزيج الكرة بثقة وهدوء في نصف ملعب أتلتيكو حتى لعب مارسيل سابيتسر تمريرة عرضية نموذجية من حدود منطقة الجزاء في الناحية اليمنى ليتقدم إليها داني أولمو وسط المنطقة ويقتنصها برأسه موجها الكرة ببراعة على يمين يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو الذي لم يستطع الوصول للكرة لتعانق الكرة الشباك.

الهدف أثار حفيظة لاعبي أتلتيكو الذين حاولوا الرد بعد الهدف مباشرة ببضع دقائق  لكنهم اصطدموا بثبات وهدوء لاعبي لايبزيج الذين اكتسبوا مزيداً من الثقة بعد الهدف.

وسدد أوباميكانو كرة مباغتة زاحفة من مسافة بعيدة في الدقيقة 57 ولكن يان أوبلاك أمسكها بثبات.

وشعر الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو بالحرج إبان تأخر فريقه بالنتيجة وأجرى تغييراً هجومياً في الدقيقة 58 بنزول المهاجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس بدلا من لاعب الوسط هيكتور هيريرا.

ونشط أداء أتلتيكو في الدقائق التالية حيث شن الفريق بعض المحاولات في اتجاه مرمى لايبزج ولكن دون جدوى.

ونال لودي لاعب أتلتيكو إنذارا في الدقيقة 61 لسقوطه داخل منطقة جزاء لايبزج مدعياً التعرض للإعاقة دون وجه حق.

ونجح دفاع لايبزج من امتصاص حماس ومحاولات لاعبي أتلتيكو لاسيما وأن محاولات أتلتيكو اتسمت ببعض البطء.

ولكن محاولات أتلتيكو أثمرت أخيراً حيث حصل الفريق على ضربة جزاء في الدقيقة 70 اثر هجمة سريعة منظمة توغل خلالها جواو فيليكس داخل منطقة العمليات لكنه تعرض للعرقلة من لوكاس كلوسترمان فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء لأتلتيكو وإنذار كلوسترمان.

وسدد جواو فيليكس ضربة الجزاء بنفسه ليضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس بيتر جولاكسي محرزا هدف التعادل في الدقيقة 71 .

ولكن الهدف لم ينل من معنويات لايبزيج الذي عاد لاعبوه سريعا للضغط على أتلتيكو مثلما كان الحال قبل هدف التقدم في المباراة.

ورغم كل هذا  كانت الفرص الأكثر خطورة في الدقائق التالية من المباراة لصالح أتلتيكو الذي عانده الحظ في أكثر من فرصة.

ولكن الفريق الألماني تمكن من خطف بطاقة التأهل من خلال إحدى الهجمات السريعة في الدقيقة 88 والتي ترجمها إلى هدف الفوز بقذيفة صاروخية من البديل الأمريكي تايلر أدامز.

 الهدف جاء اثر هجمة سريعة أنهاها أدامز بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لترتطم الكرة بقدم أحد لاعبي أتلتيكو وتخدع الحارس أوبلاك لتستقر في المرمى.

وباءت جميع محاولات أتلتيكو بالفشل في الوقت بدل الضائع للمباراة لينتهي اللقاء بفوز ثمين للايبزيج ضارباً موعد في الدور نصف النهائي مع النادي الباريسي المتأهل سلفاً.

لاتنسى مشاركة: لايبزج يقتل أمنيات أتلتيكو مدريد ويحجز مقعده ضمن الأربعة الكبار في القارة العجوز... على الشبكات الاجتماعية.