الديلمي مهندس بحجم اليمن

الديلمي مهندس بحجم اليمن
الديلمي مهندس بحجم اليمن

 

عمر الحار

كرمت قيادة الصندوق الاجتماعي فرع المكلا، اليوم واحدا من اباطرة التنمية المحلية بشبوة  ومهندسي مشاريعها المستدامة، منذ ثمانية عشر عاما.تختزل مسيرة نجاح المهندس محمد الديلمي في شبوة وفي ثلاث محافظات شرقية اخرى ، تحجب خارطة المنجزات فيها عين الشمس وهذه من الحقائق التي لا جدال فيها.
وبالعودة قليلا الى الوراء  وبالذات ماقبل عشرين عاما سندرك حجم الافقار التنموي السائد في شبوة التي انعدمت فيها البنية التحتية للتنمية وتكاد لا تذكر مشاريعها الاساسية بمفهومها الحداثي اليوم والتي تقوم على مبادئ الادارة والاستدامة والمشاركة المجتمعية، الا في عهد الوحدة المباركة التي تنوعت فضائلها كثيرا ولا يمكن ان نحصرها في فضيلة وزارة التخطيط وايجادها لرافعتي التنمية الوطنية والمحلية، الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الاشغال العامة، اصحاب الفضل الحقيقي في التخطيط المنهجي لمشروعات التنمية في شبوة وفي غيرها من المحافظات، وكلايهما اصحاب محطات تنموية خالدة في حياتها،وسطرا قصص نجاح تنموية ينطق بها واقعها المشهود على جغرافية المحافظة الواسعة والمترامية الاطراف.
وكانت مشاركة شبوة اليوم نوعية وحميمة وكتلة ملتهبة من مشاعر الوجدان، في وداع المهندس المبدع محمد الديلمي الذي كبر مع مشاريع تنميتها وارتبط اسمه بها على امتداد فترة تولية قيادة الصندوق وانطلاق مسيرته المهنية الرائعة منها، وتجلت قدراته  القيادية والريادية على صعيدها وسطع نجمه من بين العقول الهندسية الشابة والمبدعة التي يشار اليها بالبنان، فلا تخلو قرية او سهل او جبل في شبوة الا واسم الحبيب المهندس موجود فيها، و اصبح ايقونة العمل التنموي في شبوة وفي المحافظات الشرقية كلها واسطورة التنمية الخالدة بمشاريعها المستدامة والمحققة.
غادر المهندس الحبيب محمد الديلمي اليوم المشهد التنموي من قمة وعرش النجاح التي صنعها بجده واجتهاده المهني والخلاقي بعد ان حفر اسمه في وجدان وتاريخ المحافظة.
وتؤكد شبوة اليوم قوة ارتباطها بهذا المهندس التنموي والوطني الاستثنائي الذي افناء زهرة شبابه في سبيل خدمتها في مجال التنمية وتوفير احتياجات انسانها من مشاريعها المختلفة.
وتجلت عبقرية هذا المهندس الخلوق في التوظيفات المالية الهائلة التي سخرها لخدمة اهداف التنمية المحلية المستدامة في شبوة والتي عمل فيها وكأنه واحد من ابنائها ان لم يمنحها الحب والعطاء الزائد على الوصف، وربما غلب حب قلبه الواسع الطهور لشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، على حب مسقط رأسه العاصمة الغالية والمفقودة صنعاء الحبيبة.
شبوة اليوم بادلت مهندس التنمية، الوفاء بالوفاء وفي مشهد وجداني شديد ومؤثر، وكرمته بما يليق بمكانته الخالدة في حياتها و ذاكرتها الجمعية، وهو من جسد عمق  وفائه وحبه المشهود لشبوة بتسليم الراية لواحد من ابنائها الابرار اخي الدكتور عوض لقصم، راية المجد التنموي للصندوق وتوليه قيادته للفترة القادمة وثقتنا في الدكتور  لاحدود لها وهو  يعلم بانها تمثل تحد حقيقي له، وعليه العمل على جعل مسيرة النجاحات التنموية  التي خلدها المهندس الديلمي في المحافظات الشرقية، نصب عينيه والاهتدى بنورها على طريق استكمال الطموحات المشروعة لابناء محافظات الاقليم المنتظر من مشروعات التنمية المستدامة.
بالتوفيق لاخي  المهندس محمد الديلمي الذي تولى قيادة فرع الصندوق بمحافظتي ذمار و البيضاء وهما بلاشك على موعد مع القدر و العيش على احر من الجمر في انتظار قائدهما التنموي الجديد .

لاتنسى مشاركة: الديلمي مهندس بحجم اليمن على الشبكات الاجتماعية.