فرصة الأمل الضائعة

فرصة الأمل الضائعة
فرصة الأمل الضائعة

 

 محمد عبدالرحمن السفياني 

استحضار الماضي والتغني به وتمجيده يكون الملاذ الوحيد طالما لم يتأتَ إلا حاضر متهالك بديلاً يناسب حالته للتعافي وبدء الحياة.  

وفي سياق كهذا فإن وثيقة مخرجات الحوار الوطني فرصة ضائعة لحلم بسيط تلاشت خيوطه عنا 

لكون الوثيقة قد لامست ولو بالحد الادنى قراءة واقعية لأهم مشاكل وأزمات الماضي والحاضر وتطلعات وآمال المستقبل بما يضمن ايجاد وترسيخ قواعد وأسس واليات جديدة قادرة -اذا ماتوافر لها الاستقرار والحماية والاستمرار في النموء- على خلق بيئة مجتمعية حاضنة للمارسات المجتمعية الديموقراطية المنتجه المتجدده ايجابا بحسب مقتضيات التحضر 

وبالرغم من كونها تتويجا أمثل لمراحل عديدة من صراعات وحوارات وتضحيات وتجارب ومسارات لا حصر لها, إلا ان محتواها في صيغتها النهائية كانت ثمرة لنخبة نوعية متميزة من السياسيين والمثقفين الوطنين الصادقين مع قناعاتهم المتشبعة بحب الوطن وبتوجيه ورعاية وحماية من الرئيس هادي وجمال بن عمر, 

الا ان الرئيس هادي ونخبة الاعداد والاخراج ومعهم عشاق فرادا كثر هنا وهناك راهنوا خطأ لتحويلها الى واقع عملي على الافتراض بحسن نوايا قوى الفعل المصادقه عليها محليا واقليميآ ودوليآ, وعلى سراب تبدا خلال العام ٢٠١١م كأنه وعي جماهيري قادر على احتضانها وحمايتها. 

وهم معذورون تماما في ذلك كونهم لم يكونوا يمتلكون من نواصي قوى الفعل والحسم غير شرعية الختم والحلم ولون العلم. 

وها نحن ذا على بعد شخص فقط لإنقراض الوثيقة هو رئيس الوثيقة (هادي) 

الذي لا يزال متمسكاً بها حتى ينصرها الله او يهلك دونها 

ولطالما كان الأمر كذلك وليس لديه من الامر شيئ فلمَ التجني عليه ورفع المطالب؟ 

لأن سلوكا كهذا -بقصد أو بدون- يصب فقط في خانة العداء لتلك الوثيقة

وفي حاضر مفعم بالتلاشي وسوء المصير يكون التساؤل:

-هل لتلك الوثيقة مستقبل بالحضور؟ 

احتمالآ نعم. لان ملامح كل البدائل مهلكة للجميع, لكل قوى الفعل في الداخل اليمني, وكل المحيط القريب!!

أما التساؤل الأهم -وهو مصدر حيرة مذهلة: 

الم يحن الوقت بعد لكل قوى الفعل في الداخل اليمني وكل المحيط, من الخليج الى المحيط لحرف المسار المخيف وانتهاج المآل المطمئن؟! 

أم أنهم بانتظار لمشروع هدم جديد سيأتي الى الوطن العربي لامتصاص بقايا الحياة... وفي القلب منه تكون اليمن؟ 

فقلد عاد رب التآمر(اوباما) الى بيته المشرئب عبر نافذة الطيع الكهل (بايدن) حاملاً معه مشاريع كل قوى المافيا العالمية. . زاحفا نحونا لطمس الهوية حتى نضوب العروبة من كوكب الارض وحتى افول الولاء للوطن. 

و(ويل للعرب من شر قد اقترب) صدق (ص)

ويبقى الأمل بتدخل الهي يمنحنا رشدنا ويحبط ذاك التآمر

(ويمكرون ويمكر الله. والله خير الماكرين) صدق الله العظيم

بإمكانكم متابعتي على صفحة الفيسبوك على الرابط التالي

 

لاتنسى مشاركة: فرصة الأمل الضائعة على الشبكات الاجتماعية.