مراسيم وأد الجريمة .

مراسيم وأد الجريمة .
مراسيم وأد الجريمة .

           

عمر الحار 

كشف رسميا اليوم في عدن عن خطوة مراسيم وأد جريمة الاربعاء الدامي في مطار عدن ،وتصفية اخر خيوط مسرحها،وذلك بالاعلان عن اعادة  تشغيل المطار بهذا السرعة وخلطة اعادة تأهيله بدم الضحايا الابرياء الندية الاخضرار والفاقعة الاحمرار ،ليبقى شاهدا حيا على بشاعة الجريمة وقبحها ،ويبوح بمكنون اسرار الايادي الاثمة الملطخة بها ،وفي عز الظهيرة لا جناح الظلام ،وبما يعني بان المجرم جرئ الى حد الوقاحة ولا يخش من خطورة تعريته في اي وقت كان .

مما يؤكد بان الواقعة جرائمة سياسية سياسية بامتياز ،وتجري ممارستها بدم بارد ولا يمكن الكشف عن هوية مرتكبيها وقد يكونوا في مقدمة ركب تشييع الضحايا .

وتاريخ مدينة عدن حافل بالجريمة السياسية المنظمة التي يتقن لعبتها النظام بمهارات تفوق خارطة الجرائم العابرة للحدود ،ولا مجال لنبش مقبارها من جديد ،لان جرائم الخمس العجاف تفوقها من نوعية الكم والكيف والاحتراف ولبسها اخر صيحات عصر الجريمة المنظمة الضاربة العمق من حياة الشعوب والبلدان وتتخذ صور شتى واساليب امضى في الفتك بها دون ان يتحرك لمرتكبيها ساكنا او يهتز رمش دف لهم .

ومن المهم الاكتفاء بقراءة هذا النوع من الجريمة التي شهدتها عدن وعلى فترات زمنية متقاربة وبالذات في اعوام نكبتها بمليشيات القرية المتسلح بترسانة التخاذل العربي ،في هذا الاطار الامني الممنهج والمحكم الاغلاق على الفهم او حتى التكهن بمنصة التفكير والتدبير لهذه الصروف من الاقدار المهولة التي تصيب كل ذو عقل رشيد بالانبهار وتدفعه الى دائرة العجز والتعطيل المبكر لقدراته حتى يكف عن القيام باية محاولات في هذا الاتجاه والاقتناع بالفشل من الوهلة الاولى ويتملكة اليأس والاحباط من الاقدام على تكرارها من جديد .

تلكم مقدمة واليكم الخلاصة بها فجريمة الاربعاء الدامي في مطار عدن ماهي الا تواصلا للجرائم السياسية التي شهدتها المدينة بموت ابو اليمامة واستهداف العند وهي الثالثة من ناحية نوعية كبرها وحجهما ومضمونها المر ،و تحتل مكانتها الرقمية في سلسلة جرائم الاغتيالات السياسية التي تصل الى المئات ،اي انها تدار وتنفذ من غرفة استخبارية واحدة مكينة وحصينة ،وبغير هذا لايمكن لا احد ان يقنعنا بعدم استخدامهم لبندقية اجير قروي في عدن ،فنحن نعرف بان ماخفي اعظم ونعلم بانها على الباغي تدور الدوائر .

ويكفي بان الجريمة شاهدة على نفسها وعلى قبحها ومكتملة الاركان وتجمع اطياف ومسميات الموت الذي خفف من وطأته القاتلة علينا اختلاط دم اتباع محمد وعيسى المسيح .

و لا نريد احد ان يسفه عقولنا ويطالبها بالرحيل من اجسادها كما تنسل قيادات المرحلة من جسد الوطن ويمعنون في سلخه وعقوقه بلا رحمة ولا شفقة من ضمير . 

وما الداعي لتشغيل مطارات وموانئ ومصالح بلاد محكومة بالموت قتل وجوع ومرض .

لاتنسى مشاركة: مراسيم وأد الجريمة . على الشبكات الاجتماعية.