واشنطن والرئيس.
عمر الحار
كثفت الادارة الامريكية من تحركاتها الدبلوماسي في المنطقة بغية التوصل الى صيغة مناسبة لايقاف الحرب في اليمن،واحلال السلام فيها،وشرعت واشنطن لترتيب لها،برعاية وتشجيع الحوار المباشر بين قطبي النزاع الاقليمي المغذي لاطرافها،استدراكا منها باهمية جلوس الرياض وطهران علئ طاولة المفاوضات ومناقشة كافة ملفات الخلافات الشائكة والمزمنة والمعقدة بينهم وبالذات مايتعلق منها باليمن على ثقل ملفها الملئ بالمتناقضات، وخطورة مشهد احداثها الجارية على الارض،وتقاطع اهداف و ادوات صراعها الداخلي، والمؤثرات الاقليمية عليها،و المحركة لها.
وواشنطن بهيمنتها الدولية القاهرة وادوارها الخفية في صناعة الازمات تمتلك مفاتيح الحلول السحرية لها، على الرغم من عجزنا حتى على التكهن بالمالآت الاولية والاخيرة للخروج منها، وسيظل الغموض سيد الموقف الامريكي المتحكم بصورة مباشرة وغير مباشرة في الحراك الدبلوماسي النشط الذي تقوده على الصعيدين الدولي والاقليمي، لحل مشكلة اليمن على وجه الخصوص، واظهرت اهتمام ملحوظ بها وعملت على تشجيع المفاوضات المباشرة بين قطبيها الرئيسان، وواشنطن كعادتها تعتمد على عنصر المفأجاة في صناعة الازمات وفي حلها ايضا وتتجلى عبقريتها السياسية في القدرة على جمع خيوط الازمة بايديها،والمعرفة بكيفية تفكيك عقدها وحلحلتها في الوقت المناسي،وتأكيد للقول دفعت بالاطراف الرئيسة للازمة اليمنية الى طاولة المفاوضات،واذابة تاريخ طويل من القطيعة والعدوان بينهم،مما يضفي جدية التوجهات الامريكية بضرورة الوصول الى التسوية النهائية و المرضية لازمة اليمن وطي صفحة الحرب والقتال فيها،ودخلت في سباق دبلوماسي لتحقيق ذلك.وتوافقت تأكيدات سياستها الخارجية ومؤساستها التشريعية على تحقيق خيار السلام في اليمن،وجأت متطابقة في الاقوال والافعل على لسان السيناتور الاخطبوط ميرفي ووزير خارجيتها ومبعوثها الخاص.
التحركات المكوكية لاقطاب السياسة الامريكية في المنطقة اثارت ذعر مؤسسة الرئاسة اليمنية، وجعلتها تفقد السيطرة على اعصابها وتطلق تصريحات نارية محرقة في الهواء،مما يظهر حجم خذلانها في معرفة مايدور وراء الكواليس، وعجزها الواضح عن اختراق جدرانها السميكة،والاطلاع على حقيقة ماهية الرؤية الامريكية لحل الازمة.
لاتنسى مشاركة: واشنطن والرئيس. على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟