تيم والتأويل.
عمر الحار.
اثارت تصريحات المسؤول الامريكي الاول عن ملف اليمن تيم ليندر كنج، كثيرا من الغلط والتأويل في وسائل التواصل والاعلام الاجتماعي،التي تناولتها بطرقها المعتادة الفاقدة لحصافة المهنة وامانة رسالتها، وشرعت في تناولها وفقا لرغباتها الذاتية ومواقفها من الاحداث مما يجعل البعض منها يقف على النقيض معها والتقاطع مع الحقيقة المطلوب نقلها باحترافية مباشرة ولا مجال لتأويل في تفسيرها بالرغبات،واهواء فقه المجاز في صحافة الاقوال و الفضاء الاكتروني العاصفة بالفبركات والاجتهادات الشخصية غير المرحب بها في بلاط صاحبة الجلالة ووسائلها المحترمة لنفسها وتاريخها مع صناعة الاخبار والاحداث.
وتلجى عديد من مواقع التواصل للاصطياد في المياه العكرة للاحداث والامعان في الابحار المضني والمتعب فيها رغبة في تلبية حاجة اتباعها من الاخبار والتدليس عليهم بهدف اثارتهم ودفعهم على التجهيل اصلا، وجعلهم فريسة سهلة لتضليل ووضعهم في خانة التسلية في شات التواصل.
ولليوم الثاني تشهد تلك المواقع معارك حامية الوطيس بين مادح وقادح في تصريحات تيم التي تمثل الموقف الرسمي للولايات المتحدة الامريكية من ازمة اليمن، وباتت تعيش على وقعها الخبيث القواعد المجتمعية التابعة لاطراف الازمة، وبصورة تفاقم من التعبئة النفسية الخاطئة لهم، وتعمل بصورة غير مباشرة انكأ جرحاتهم وتهيئتهم لعواصف من الحروب الاكترونية القاتلة لمعنويات كل الاطراف والمحفزة لذبح ماتبقى من عروق الاخوة على شفير العدواة والبغضاء المصطنعة.
وماكان لرجل بحجم تيم ان يرسل الكلام على عواهن بقول العرب، وقطع دابر التأويل في اقواله بلاتكأ على مؤسسة عريقة في السياسة لها ميزانها البحثي الحساس للكلام ومعرفة وفرز معانيه ومقاصده،وجعله ذات جدوى وقيمة يعتمد عليها في قراءة المواقف بشفافية صادقة.،و يمكن البنى عليها في تفسير ظواهر الاحداث المستهدفة بالخطاب.
وجاء اختيار السياسي الامريكي المخضرم تيم ليندرج كينج لحديثه في الندوة التي نظمها مجلس العلاقات الامريكية العربية،استدراكا لمكانة المجلس كمصنة سياسة عليا ومتخصصة بشؤون البلدان العربية وعلاقاتها مع امريكا، وتأكيدا على عناية الرجل بالكشف عن مواقف دولته من اطراف الازمة اليمنية وبينها بلغة دبلوماسية راقية تهدف الى المحافظة على المساحة المناسبة لتحركها السياسي الراعي والداعم للجهود الدولية والاقليمية لاحلال السلام في اليمن وتحفيزها لجميع الاطراف على الانسياق معها.
اذن السيد تيم قطع الطريق على المتاولين لحديثه واحبط محاولات مزجهم لمضامينه السياسية برغباتهم الذاتية، افرادا ومواقع، وعرى تعاملهم المخجل مع كلماته، بعيدا عن مفاهيم وتقاليد العمل الصحفي المتعارف عليها في الموسسات الاعلامية
لاتنسى مشاركة: تيم والتأويل. على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟