بيلاروسيا: الاتحاد الأوروبي يعتزم مضاعفة عقوباته ضد مينسك بسبب أزمة المهاجرين
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيضاعف عقوباته ضد بيلاروسيا والمقربين من رئيسها، في رد فعل على أزمة اللاجئين المتصاعدة على الحدود بين بولندا وبيلارسيا، وفقا لمسؤولين في الاتحاد.
وأضاف المسؤولون أن العقوبات ستسهدف أي شخص متورط في تهريب المهاجرين عبر بيلاروسيا.
واتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بدفع اللاجئين إلى حدوده الشرقية من أجل تقويض الأمن، وهي التهمة التي تنفيها الجمهورية السوفيتية السابقة.
ومنعت القوات البولندية،اليوم الاثنين، مئات المهاجرين من عبور الحدود.
ويظهر فيديو، صورته بي بي سي عند الحدود، مهاجرين يجلسون على أحد الطرق أمام سلك شائك فيما تقف القوات البولندية على الجانب الآخر في مواجهة موقدم هؤلاء المهاجرون من معسكرات مؤقتة ضخمة عند كوشنيتسا، حيث أقام الآلاف منهم في خيم في بيلاروسيا. وهم محاصرون الآن بين القوات البولندية من جهة والبيلاروسية من الجهة الأخرى.
وقال حرس الحدود في بولندا إنهم توقعوا محاولة لاختراق الحدود، ووصف وجود قوات بيلاروسية في المنطقة بـ"المقلق".
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
إكسترا ليفلز (Xtra Levels)
بودكاست يسبر كون الألعاب الإلكترونية من خلال لاعبيه ومطوريه.
واتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتنظيم هجوم بتشجيع الآلاف على عبور الحدود إلى بولندا وعدد آخر من دول الاتحاد.
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في بروكسل لمناقشة العقوبات الجديدة.
ويمكن أن تشمل الحزمة عقوبات ضد مسؤولين داخل الدائرة المقربة من لوكاشينكو، وشركات طيران ووكالات سفر تنقل مهاجرين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى إلى مينسك.
وقبيل الاجتماع ، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن شركات الطيران التي تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا قد تُمنع من الهبوط في الاتحاد الأوروبي. وحذر ماس من أن الاتحاد الأوروبي بعيد كل البعد عن نهاية دوامة العقوبات التي يمكن أن يفرضها.
كما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وقف تدفق الرحلات الجوية التي تنقل المهاجرين كان أحد الحلول التي يجري العمل عليها.
وقال بوريل: "بالنسبة لتدفق اللاجئين، فإن الأمور أصبحت تحت السيطرة".
ويوم الاثنين، هدد لوكاشينكو بالانتقام من العقوبات الجديدة. وزعم أن السلطات البيلاروسية كانت تحاول إعادة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل لكن العديد منهم يرفضون الذهاب.
آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عالقون على حدود بيلاروسيا وبولندا
العراق يسعى لجلب مواطنيه العالقين
وأعلنت الحكومة العراقية اليوم الاثنين عن تنظيم رحلة طيران لإعادة عراقيين عالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا كانوا يأملون في العبور إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن بلاده ستسيّر "رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية من بيلاروسيا يوم 18 من الشهر الجاري".
التعليق على الصورة،وعلى الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، لا يزال آلاف المهاجرين القادمين من منطقة الشرق الأوسط عالقين هناك، بما في ذلك مهاجرين من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
ولم يوضح الصحاف الآلية التي سيتمكن بها هؤلاء العالقون من ركوب الطائرة من مينسك إلى بغداد، لكنه أشار إلى أن 571 من العراقيين العالقين أعربوا عن استعدادهم للعودة "طواعية".
وأثارت الأوضاع الصعبة التي يواجهها هؤلاء المهاجرون على حدود بيلاروسيا استياء على الساحة السياسية العراقية خلال الأيام الماضية. إذ تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون الصفر، مما ترتب عليه وفاة عدة أشخاص.
ويفد أغلب المهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا، ومعظمهم من النساء والأطفال، ويحاصرهم حرس الحدود البولندي من جانب، والحرس البيلاروسي من جانب آخر.
وتم تعليق رحلات جوية منتظمة بين بغداد ومينسك منذ أغسطس/آب الماضي، في خطوة قال الصحّاف إنها "لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر بيلاروسيا وبولندا".
كما أُغلقت البعثات الدبلوماسية البيلاروسية منذ أكثر من أسبوع في بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
ونتيجة لتلك التدابير "تراجعت أعداد الرحلات التي تقلّ عراقيين إلى مينسك، لكن المشكلة هي أن البعض أخذ يسلك طريقا غير مباشرة عبر تركيا، وقطر، والإمارات، ومصر" بحسب الصحاف.
وفي يوم الجمعة، منعت تركيا مواطنين من سوريا، والعراق، واليمن من استقلال رحلات جوية منطلقة من مطاراتها إلى بيلاروسيا. وفي يوم السبت، أوقفت شركة أجنحة الشام - وهي شركة طيران سورية خاصة- رحلات متجهة إلى مينسك.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية إجلاء 690 عراقيا عالقا على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا.
وتقدّم السلطات في كردستان العراق الإقليم كمنطقة مستقرة نسبيا، لكنها تُتهم عادة بتقييد حرية التعبير.
وعلى مدى عقود، تناوب حزبان على السلطة في كردستان العراق، هما اتحاد كردستان الوطني، والحزب الديمقراطية الكردستاني.
ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن أكراد عراقيين عديدين القول إن غياب الأفق الاقتصادي، وعدم الاستقرار الأمني وراء رغبتهم في النزوح من الإقليم.
حشد من المهاجرين على الحدود البيلاروسي
توترة.
لاتنسى مشاركة: بيلاروسيا: الاتحاد الأوروبي يعتزم مضاعفة عقوباته ضد مينسك بسبب أزمة المهاجرين على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟