فاجعة مدينة معبر وال الكبسي
قرابة٢١فردا غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا في طريقهم إلى حمام جارف للإستجمام ، أعدوا متطلبات النزهة ، الفرحة كانت طاغية عليهم، عبدالملك الشاب المجاهد المتشح بالأخلاق الحميدة والرجولة التي اكتسبها من والده الشهيد محمد عبدالملك الكبسي كان قائد الرحلة وسائق السيارة ، العدد كان كبيرا ولكن إصرار الجميع على الذهاب دفع بهم إلى تجاوز ذلك ، قطعت السيارة نقيل عاثين تشق طريقها نحو حمام جارف وهناك في أسفل نقيل الجيا كانت فرامل السيارة قد استهلكت تماما ، حاول عبدالملك أن يتحكم في سرعة السيارة ولكنه لم يفلح ، ومع تعالي أصوات الأطفال المفجوعة انقلبت السيارة نحو أسفل الوادي ، ستة من ركاب السيارة أربع نساء وطفل وطفلة توفوا على الفور ، فيما قرابة ١٦شخصا كتب الله لهم الحياة بينهم إصابات بالغة . فاجعة كبرى ومصاب جلل ، صدمة الخبر جعلت الجميع في حالة من الذهول ، تنقلنا بين المستشفيات بحثا عن المصابين الذين قيل لنا بأنه تم نقلهم إلى مدينة معبر ، مستشفى الوحدة حتضن جثث الموتى ، والمستوصف الإستشاري استقبل غالبية الحالات ، عم الحزن المنطقة ، أم عبدالملك التي كانت قبل أيام قد حجزت صالة القصر الملكي لحفل زفاف نجلها عبدالملك المصاب ارتقت روحها الطاهرة إلى بارئها ملتحقة بزوجها الشهيد أبو عبدالملك رضوان الله عليه ، تاركة خلفها ثروتها ( عبدالملك وحمزة ) يكابدان آلام وأوجاع الحادث المؤلم قبل معاناة اليتم والحرمان ، وأم طه عبدالقادر صاحبة الإحسان شاءت إرادة الله بأن تنتقل إلى جوار ربها ، تاركة خلفها بناتها المصابات وزوجها المكلوم وولديها طه وأحمد ووالدتها الصابرة المحتسبة، ولأن الابتلاء على قدر الإيمان فقد كان النصيب الأكبر من هذه الفاجعة لأسرة المغفور له بإذن الله عبدالملك هاشم الكبسي ، حيث حملت الفاجعة نبأ وفاة ابنته إلى جوار شقيقتها أم طه ، في الوقت الذي التحقت بهما زوجة أخيهما جمال وابنها زين العابدين ، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد حملت الفاجعة وفاة الطفلة الحبوبة مدللة والدها زينب أحمد محمد السلامي فيما لا تزال والدتها تصارع الألم مع شقيقها الصغير ، في الوقت الذي لا تزال زوجة الأخ أحمد عبدالملك هاشم الكبسي وأولادها الأربعة في المستشفى تحت العلاج .
المصاب جلل ، والفاجعة كانت فوق مستوى التحمل ، وكان الله في عون أهالي الضحايا وفي مقدمتهم والدة الشهيد محمد عبدالملك
لاتنسى مشاركة: فاجعة مدينة معبر وال الكبسي على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟