البحث عن شقة بتعز بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ وهمآ ثقيلآ ، ويحتاج لوقت طويل وراتب كبير ، "ومستاجرين "يرجعون ذلك الي طمع المؤجرين وجشع الدلالين ،وغياب دور الجهات الملتصة. 

البحث عن شقة بتعز بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ وهمآ ثقيلآ ، ويحتاج لوقت طويل وراتب كبير ، "ومستاجرين "يرجعون ذلك الي طمع المؤجرين وجشع الدلالين ،وغياب دور الجهات الملتصة. 
البحث عن شقة بتعز بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ وهمآ ثقيلآ ، ويحتاج لوقت طويل وراتب كبير ، "ومستاجرين "يرجعون ذلك الي طمع المؤجرين وجشع الدلالين ،وغياب دور الجهات الملتصة. 

 

تقرير /محرم الحاج 29/12/2022

تظافرت عوامل عدة في تعز هيأت الظروف لارتفاع ايجارات المساكن اذ صار هناك واقعآ جديدا حددتها حاجة البعض ليعيش في ظل ظروف قاسية داخل المدينة

من بين هؤلاء امين الصبري ، وهو موظف متعاقد يقول : إن إيجار المنزل الذي يعيش فيه أصبح عبئاً عليه وبالكاد يستطيع دفعه، لا سيما بعد قيام صاحب المنزل بزيادة الايجار الشهري نظراً للطلب المتزايد على البيوت وارتفاع أسعار المواد الغذائية. 

ويؤكّد الصبري أنّه يعمل ليل نهار بهدف توفير قيمة بدل إيجار المنزل والمتطلبات الأساسية للأسرة. ....

.

أما عمر عبد الله، الذي أجبر على النزوح مع أسرته في سبتمبر/ أيلول عام 2018، من محافظة الحديدة غربي البلاد إلى مدينة تعز من جراء المواجهات المسلحة، فيقول : 

  إنه "لدى وصوله إلى مدينة تعز ، اضطر إلى استئجار منزل غير مُكتمل التشطيب (التجهيز)، عبارة عن غرفتين صغيرتين بسعر 50 ألف ريال يمني (نحو 40 دولاراً)، بعدما عجز عن إيجاد منزل يناسب إمكانياته". 

ويضيف "بعد عملية بحث استمرت ثلاثة أشهر، استطعت إيجاد منزل صغير آخر للسكن بـ35 ألف ريال يمني (نحو 30 دولاراً)". وعن كيفية توفيره بدل إيجار المنزل الذي يسكنه إضافة إلى متطلبات أسرته، يوضح أنه يعمل مع أحد أبنائه في أعمال البناء، كما أن بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني توزع سلالاً غذائية بين الحين والآخر لعائلته، ,كما تصلهم مساعدات من فاعلي الخير من سكان الحي الذي يعيشون فيه ".

ويعلق محمد نجيب (محامي) على الارتفاع الكبير في الايجار بقولة : أن تعز لم تعد في الواقع مدينة كاملة وانما محزءة " تعز الشرعية ، وتعز الحوثية " والناس الذين يعيشون وفق رأيه مضطرون لذلك، وقد يكون الامر في تفضيلها مرتبط بعمل أو الاستقرار الدائم في ظل ظروف الحرب.  

ويعتقد المحامي محمد أن تعز واختيارها للعيش، يكاد يكون صعب فالمدينة مزدحمة بشكل كبير، كما ان اختيار منزل في وسط المدينة، يحتاج لوقت طويل وراتب كبير، يستطيع فيه المواطن العيش واختيار المكان الذي يناسبه.  

و يصف مدين الحاج الصعوبة التي يعيشها الكثير، عند المحاولة في استئجار منزل في تعز بانها تبدو صعبة وتخلق حالة من اليأس لدى المستأجرين. 

وقال الحاج أن ذلك بات من المستحيلات فالطلب المتزايد على المنازل، خلق نوع من ارتفاع سعرها كما أن المؤجرين صاروا اكثر جشعا في وضع شروط كثيرة، والتزامات على من يريد استإجر منازلهم. 

ووفق حديث الحاج فإن الطلب المتزايد على المنازل خلق حالة من انعدام توفر المنازل، وارتفاع سعرها خاصة اذا كانت وسط المدينة.  

وشدد الحاج على أن مشكلة ارتقاع الايجارات في تعز خاصة في مركز المدينة سبيه الاستقرار النسبي الذي يتوفر في هذه المناطق، وقرب المستأجر من مركز المدينة دون أن يكلفه ذلك الكثير من الاموال للتنقل. 

و يرى شوقي السبيء ان أحد الاسباب في الارتفاع الكبير للايجارات في تعز هم الدلالون.  

ويفترض شوقي أن الدلالين هم من يسعون لرفع الايجارات، حتى يضمنوا لانفسهم الحصول على مبالغ كبيرة تحسب بإيجار شهر من المستأجر حيث أن الدلال لو استطاع ايجاد منزل بخمسين ألف ريال مثلآ فعلى المستأجر أن يدفع له نفس القيمة....  

وقال ” الدلال سيأخذ مبلغ يساوي المبلغ المحسوب وفق ماسيدفعه المستأجر للمؤجر والمحدد وفق الاتفاق بالايجار الشهري ولذلك المستفيد من ارتفاع تكاليف الايجار هم الدلالين، الذين يحصلون على اموال هائلة، وهم يتفقون ايضآ مع المؤجر على البحث عن المستأجر الذي سيرضى بالسعر الكبير للايجار ويأخذون عمولة”.  

و يرى سمير الذبحاني أن المستأجرين جزء من المشكلة، وهم سبب أساسي لبروز هذه الظاهرة، فالوضع القائم في المدينة ناتج عن رغبة المؤجرين في زيادة مستويات اسعار الايجار بشكل متتالي.  

ويعتبر الذبحاني أن المؤجر يريد الحصول على اسعار خيالية، تناسب كشعه ، محاولآ فرض السعر الذي يناسبه دون أن يتقيد بواقع وظروف الأخرين. 

اما محمد الحمادي، أحد المواطنين، اكد إن الحصول على شقة بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ وهمآة ثقيلآ لدى الكثير من السكان، سواء في تعز أو في المحافظات الأخرى".

وأضاف: "بحثت لفترة طويلة عن سكن في مدينة تعز، ووجدت بعد أشهر شقة بعيدة عن وسط المدينة، بعد جهد طويل أنفقت فيه مبالغ كبيرة لمن يدلوني على أماكن الشقق السكنية".

وتابع: "ذهبت إلى كثير من الوسطاء، الذي يدلون الناس على الشقق والذين يسمون بـ"الدلالين"، وانتقلت معهم من مكان إلى آخر، لكني لم أحصل على شقة بالسهولة، بسبب غلاء الإيجارات وعدم جودة الكثير منها".

وأردف الحمادي: "ارتفعت أسعار الإيجارات إلى الضعف وأكثر منذ بدء الحرب، فيما دخل المواطن البسيط استمر على ما هو عليه، ما جعل الكثير من إنفاقنا يذهب إلى الإيجارات".

وأفاد بوجود "إقبال شديد على الشقق السكنية من قبل السكان، فيما المعروض قليل جد آ ما جعل أصحاب البيوت يضعون العديد من الشروط على المستأجرين".

وأوضح: "هنا في تعز، تتوفر بعض الشقق، لكن المؤجرين يضعون شروطآ معقدة، مثل دفع إيجار سنة كاملة أو نصف عام، مع ضرورة الحصول على ضمانة تجارية، ما يجعل الحصول على سكن مسألة مكلفة ماديا ونفسيا".

وزاد بأن "الكثير من المؤجرين يعتمدون في حياتهم فقط على دخل الإيجارات، ما يجعلهم يرفعون أسعارها بسبب ضعف العملة، ويقارنون المبلغ الذين يحصلون عليه حاليا بما يوازيه بالدولار قبل الحرب".

وأردف: "الوضع كله نار.. أسعار مشتعلة وإيجارات في ارتفاع دائم، ونحن فقط نكافح في سبيل العيش بأقل الإمكانيات المتاحة".

ناشطون متخصصون بالشؤون الإنسانية، قالوا : إن "ارتفاع الإيجارات في اليمن وقلة المعروض من الشقق السكنية أدي إلى خلق أزمة واسعة في السكن بالكثير من مناطق البلاد".

وأضافوا أن "هذا الوضع أدى إلى تفاقم الجانب الإنساني في البلاد، فالكثير من السكان قد ينفقون نصف دخلهم في الإيجارات المرتفعة، ويتركون أشياء أساسية في سبيل توفير مبلغ السكن".

وأفادوا بأن" الكثير من الأسر اليمنية، خصوصآ النازحة، باتت تعيش في مخيمات أو في عشش هشة مبنية من سعف النخيل، نتيجة عدم القدرة على استئجار شقة سكنية".

(محرم الحاج )

(محرم الحاج )

 

لاتنسى مشاركة: البحث عن شقة بتعز بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ وهمآ ثقيلآ ، ويحتاج لوقت طويل وراتب كبير ، "ومستاجرين "يرجعون ذلك الي طمع المؤجرين وجشع الدلالين ،وغياب دور الجهات الملتصة.  على الشبكات الاجتماعية.