تغير المناخ يهدد "سانت لويس" السنغالية بسيول جارفة

تغير المناخ يهدد "سانت لويس" السنغالية بسيول جارفة
تغير المناخ يهدد "سانت لويس" السنغالية بسيول جارفة

تواجه مدينة سانت لويس الساحلية، الواقعة بشمال السنغال والتي كثيرا ما يُطلق عليها لقب “فينيسا إفريقيا”، خطر الغرق بالسيول جراء التغير المناخي.

وفقد الكثير من السكان كل ما كسبوه في فيضان المياه، على مدى السنوات الماضية. وفي 2018 و2019 و2020، اكتسحت المياه عشرات المنازل وجرفتها إلى داخل المحيط ليصبح المئات بلا مأوى.

وفي إطار حماية المنطقة من العواصف في شبه جزيرة لانج دي بارباري الرملية حيث توجد ضاحية سانت لويس لصيد الأسماك، أقيم العام الماضي سد بطول كيلومترات عديدة.

وتتعرض السواحل السنغالية بأكملها للتآكل، وارتفعت مستويات مياه البحر بسبب التغير المناخي، وأخذت تبتلع أجزاء من الساحل وتتقدم إلى داخل الأراضي، بمعدل يصل إلى مترين كل عام، وفقا لتقديرات الاتحاد الأوروبي.

بينما يشير تقرير للبنك الدولي إلى أن أكثر من نصف سكان السنغال، التي يبلغ تعدادها 18 مليونا، يعيشون على خط الساحل الممتد بطول 700 كيلومتر، كما أن نحو 70 في المائة من إجمالي الناتج الاقتصادي للبلاد يتركز في مناطق الساحل.

والتهديد الذي تواجهه سانت لويس، الذي يبلغ تعداد سكانها 200 ألف نسمة، ليس جديدا؛ فسبق أن وجهت الأمم المتحدة تحذيرات بشأن الأوضاع في المدينة، منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.

وفي هذا السياق، قال لاتير فول، نائب عمدة مدينة سانت لويس، إن “مؤتمرا دوليا كبيرا عُقد في سانت لويس، عام 2009؛ غير أن الاستجابة لتوصيات المؤتمر كانت بطيئة”.

وأضاف فول إنه تم بناء سور حجري على الساحل لحماية سكان المدينة؛ ولكن لا تزال سانت لويس تبحث عن التمويل اللازم لإقامة سد أكثر استدامة واستقرارا.

 

لاتنسى مشاركة: تغير المناخ يهدد "سانت لويس" السنغالية بسيول جارفة على الشبكات الاجتماعية.

المصدر : هسبريس