تقنيات "ثورية" وإبهار بصري.. إليكم "سرّ" نجاح سلسلة "أفاتار"

تقنيات "ثورية" وإبهار بصري.. إليكم "سرّ" نجاح سلسلة "أفاتار"

 

تتضافر عدة أسباب لترشح حجز سلسلة "أفاتار" لنفسها مكانًا متقدمًا على الخارطة السينمائية العالمية.

صحيح أن المخرج الأميركي جيمس كاميرون يحطم رقمًا قياسيًا آخر في كل مرة يصنع فيها فيلمًا جديدًا، إلا أن السؤال يطرح حول سر نجاح سلسلة أفلام "أفاتار". 

فبينما تربّع الجزء الأول من هذه السلسلة على عرش أكثر الأفلام ربحًا في تاريخ السينما، يبدو جزؤها الثاني في طريقه إلى حجز مكان متقدم ضمن هذه القائمة أيضًا.

يبدو الجزء الثاني من فيلم "أفاتار" في طريقه إلى حجز مكان متقدم ضمن هذه القائمة أيضًا - تويتر

عوامل نجاح سلسلة "أفاتار"

عند إنجاز فيلم "أفاتار 1" عام 2009، شكك كثيرون في نجاح فيلم الخيال العلمي الغرائبي ذاك.

بلغت حينها تكلفته 230 مليون دولار، لكنها لم تذهب هباءً، فقد حصد الفيلم منذ إطلاقه قرابة 3 مليارات دولار أرباحًا، وأزاح عن عرش قمم الأفلام فيلمًا آخر للمخرج نفسه: "تيتانيك".

ويرى كثير من النقاد أن سر نجاح فيلمي "أفاتار" يعود إلى عدة عوامل ليس منها قصته، فهي لا تعدو كونها قصة أخرى مكرّرة من أفلام هوليوود المعروفة ينتصر في نهايتها البطل.

لكنّ هذا النجاح يعود إلى عوامل أخرى ميّزت الفيلم بشدة في الواقع عن أفلام الخيال العلمي الأخرى، حيث يقدم "أفاتار" تجربة مشاهدة ثورية أعادت المشاهدين إلى صالات السينما، كالقفزة التكنولوجية الهائلة المتمثلة في تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد.

بيئة غرائبية وخبرة جمالية ممتعة

إلى ذلك، يقدم "أفاتار" خبرة جمالية ممتعة عند مشاهدته في دور العرض لا تقارن بتجربة مشاهدته على شاشة التلفزيون، رغم أن 60% من الفيلم بما في ذلك الشخصيات والخلفيات صُممت بالكمبيوتر وفق تقنيات CGI.

ويكمن سر نجاح الفيلم أيضًا، كما يجمع النقاد، في الأسطورة كون أحداثه تدور في كوكب متخيل تجعله يخاطب الخيال الجمعي للمشاهدين حول العالم من دون تمييز أو تفضيل. 

ولا تكاد بيئة الفيلم الغرائبية تشبه أي بيئة أرضية، وهي كذلك تستقي من كل الحضارات والشعوب في الوقت نفسه. كما تتصدى أحداثه بنظرة ناقدة للفروقات العرقية والحروب.

أما المساحة الأكبر التي حجزها الفيلم، فتنعكس في الهم البيئي والعلاقة القوية مع الطبيعة، إذ يتمحور في جزءيه حول الدمار الذي يسبّبه الإنسان للبيئة.

ويتوازى هذا التوجّه مع وعي متصاعد حول العالم بضرورة الحفاظ على كوكب الأرض، وهو ما شكل نقطة جذب لمزيد من المشاهدين.

ويضاف إلى هذا كله الرومانسية العائلية بوصفها المظلة التي تظلل أحداث الفيلم، وبساطة الشخصيات، وبراعة الممثلين، والخيال الجامح المبتكر لتلك المخلوقات الزرقاء الغريبة والجذابة.

 

لاتنسى مشاركة: تقنيات "ثورية" وإبهار بصري.. إليكم "سرّ" نجاح سلسلة "أفاتار" على الشبكات الاجتماعية.