ذكرى الانقلاب.. مأساة يعيشها المواطنين خلال سنوات الحرب التسع

ذكرى الانقلاب.. مأساة يعيشها المواطنين خلال سنوات الحرب التسع
ذكرى الانقلاب.. مأساة يعيشها المواطنين خلال سنوات الحرب التسع

 

تسع سنوات من الانقلاب.. استمرار هجمات مليشيا الحوثي في جبهات متاخمة بين تعز ولحج وعدد من المحافظات

بعد تسع سنوات من انقلابها على الدولة لاتزال مليشيا الحوثي تواصل العديد من هجماتها في أغلب الجبهات المتاخمة بين لحج وتعز، وأبين والبيضاء، في ظل استمرار انتهاكاتها في حق المدنيين ومساكنهم في عدد من المناطق التي تتعرض للقصف بمقذوفات المسلحين الحوثيين واعيريتهم النارية، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا من المواطنين، بالإضافة إلى نزوح وتشريد العديد من الأسر، وتعطيل اغلب الخدمات العامة، والمصالح الخاصة.

تصعيد حوثي مستمر

حرب بلا نهاية ونزيف للدم ودمار للممتلكات، ذلك إذن نتاج تسع سنوات من انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة، وإشعال حربها في معظم المحافظات، بينها الجبهات المتاخمة بين محافظتي لحج وتعز، وغيرها من المحافظات، تستمر الحرب وتزداد وتيرتها كلما حاول المتمردون التصعيد العسكري، و التحشيد على خطوط المواجهة في جبهات عدة، أبرزها كرش والشريجة والقبيطة، وكذا يافع والمسيمير وحيفان.

يقول الصحفي علي منتصر: للاسف الشديد نحن نمضي في السنه التاسعه منذ انقلاب الحوثي على الدولة، حيث أصبح الوضع بائس الحياه الانسانيه للمواطنين ازدادت سوء.

ويؤكد المنتصر إن الجانب الحكومي يسعى للسلام ، لكن مليشيا الحوثي لاتعرف السلام، المليشيات لازالت تقوم بالتحشيد العسكري نحو الجبهات، كما تقوم بعمل استفزازي رهيب يعوق كل مساعي السلام.

انتهاكات

المدنيون و أوضاعهم المعيشية لا تزال على حالها منذ سنوات، لا سيما من يسكنون قرب جبهات القتال، الذين يتعرضون لحرب المليشيا بشكل مباشر، وقصفها العشوائي على المناطق الآهلة والمزارع والممرات، لتكون النتيجة سقوط مزيد من الضحايا، أو تدميرا وحرقا للممتلكات.

ويشير الصحفي منتصر إن المواطنين الساكنين قرب الجبهات يعيشون أوضاع مأساوية، حيث لا يسلموا من القذائف، كما لا يسلموا من الألغام التي تقوم بزراعتها المليشيا، مضيفا إن العشرات من الأهالي يتعرضون لاشكال متنوعة من انتهاكات مليشيا الحوثي التي تمارسها في حق المدنيين في أكثر من منطقة، واصبحت العديد من الأسر محاصرة داخل منازلها، لا تتمكن من ممارسة أعمالها بحرية، ولا تنعم بالحياة الكريمة.

تفخيخ وقطع الطرق

المسافرون في الطرق البديلة الوعرة، مأساة أخرى من مآسي الانقلاب، بعد أن عمدت المليشيا إلى قطع الطرق الرئيسة وتفخيخها، متسببة في حرمان المواطنين من حرية التنقل الآمن، وإجبارهم على تكبد المشقة وعناء السفر الطويل.

يقول الناشط المجتمع جميل علي إن قطع الطرق والمنافذ الرئيسية من قبل المليشيا دفع المواطنين إلى التنقل من طرق وعرة ومتعرجة تحتاج لمدة زمنية طويلة للعبور منها.

ويضيف: بدلا من سفر وتنقل المواطن من منطقة لأخرى أو من محافظة لأخرى في ظرف ساعة أو ساعتين ، أصبح الآن يسافر لمدة زمنية تصل بين ثمان الى اثنى عشر ساعة، علاوة على وقوع الكثير من الحوادث بسبب التنقل في الطرق الغير معبدة.

تدمير للمؤسسات

تدمير للمؤسسات وقطع للطرق وتصدير للموت إلى مختلف المناطق، سلسلة انتهاكات اعتادتها المليشيا منذ انقلابها على الدولة قبل تسع سنوات، ساهمت في ضرب المؤسسات المدنية وتصفية أغلبها، واختطاف وتعذيب و إخفاء معارضيها، لتبقى واحدة من أسوأ المراحل التي عاشها اليمن قديما وحديثا.

 

لاتنسى مشاركة: ذكرى الانقلاب.. مأساة يعيشها المواطنين خلال سنوات الحرب التسع على الشبكات الاجتماعية.