طرق الوديان المهددة بمخاطر السيول .. والحاجة لحلول آمنة

طرق الوديان المهددة بمخاطر السيول .. والحاجة لحلول آمنة
طرق الوديان المهددة بمخاطر السيول .. والحاجة لحلول آمنة

قد نبيت يوماً كاملاً أو أكثر على أحد جانبي الوادي في منطقة المعابر، ولا نستطيع العبور بسبب ارتفاع منسوب المياه في الوادي جراء السيول " هكذا وصف سالم صالح ٤٠ عاما، قصته مع السيول في مديرية وادي حجر غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

ويضيف الأستاذ ناصر التميمي "نضطر للانتظار لأوقات طويلة حتى تخف قوة السيل للعبور بالمرضى أو المنتجات الزراعية أو حقائبنا بأنفسنا مشيا على الأقدام في مجرى الوادي، لعدم وضوح الرؤية لسائقي المركبات وأحياناً قد يغامر أحد السائقين بسيارته في طريق غير واضح الرؤية بسبب السيول التي قد تسبب حفر في مرر السيارات التي جرفت السيول الصبيات الارضية التي وضعت له.

جسر الحياة

يرى سكان مديرية حجر حسب استطلاع رأي قام به معد التقرير أن إنشاء جسر معلق في منطقة المعابر أنهى معاناتهم مع السيول التي كانت كابوساً لهم لعقود طويلة، ومع محاولات كثيرة لإيجاد طريقاً آخر يكون نقطة عبور آمنة للمركبات في مجرى الوادي، قامت السلطة المحلية في محافظة حضرموت بإنشاء جسر للسيارات يربط جانبي الوادي و يسمح بمرور السيول من تحته ، دون أن ينقطع الطريق.

جسر وادي بنا (جسر العسكرية)

بواسطة شركة صينية، تم بناء هذا الجسر و البدء فيه عام 1985م وتم الإنتهاء منه في عام 1987م ويقع الجسر في منطقة العسكرية ما بين حبيل جبر لحج وكلد يافع، يبلغ طول الجسر حوالي 225 مترا. وهو عبارة عن جسر صندوقي (مجوف) شبة معلق يرتكز ويقوم على قاعدتين فقط تتوسط مجرى الوادي وقاعدتين على ضفتي الوادي.

يمر مجرى وادي بنا بخمس محافظات هي محافظة إب ومحافظة لحج ومحافظة أبين ومحافظة الضالع ومحافظة البيضاء وصولا الى وجهته الاخيرة، مقابل قرية الشيخ عبدالله على ساحل البحر العربي جنوبا بين زنجبار ومنطقة العلم ًعلى بعد حوالى ( 40 كيلومتراً ) شرقي العاصمة عدن.

جسر صرين بسوريا

في وضع مماثل بدأت بلدية الشعب في صرين، بمشروع إنشاء الجسور على الطرق الواصلة بين قرى صرين والبلدة لحل مشكلة قطع الطرقات التي تسببها الأمطار والسيول في فصل الشتاء.

وقال الرئيس المشارك لبلدية الشعب في صرين، مصطفى مسلم، إن البلدية تقوم بتجهيز أربعة جسور خلال الربع الأخير من العام الجاري وأضاف مسلم أن سكان قرية “اللية” كانوا يعانون من انقطاع الطريق بينهم وبين البلدة، ما كان يتسبب بعدم وصول الخبز للقرية وحرمان الأطفال من المدارس وعدم تمكن الآليات من العبور بسبب الأمطار والسيول.

وأشار مسلم إلى أن طبيعة بلدة صرين الجغرافية المحاطة بالجبال والتلال تكثر فيها الأودية التي تصل إلى نهر الفرات والتي تفصل القرى عن البلدة، وبسبب طبيعة قرى ريف صرين الجبلية، واتجاه الأودية نحو القرى، “فإنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الجسور”، بحسب مسلم.

لاتنسى مشاركة: طرق الوديان المهددة بمخاطر السيول .. والحاجة لحلول آمنة على الشبكات الاجتماعية.

المصدر : عدن تايم