الثاني من ديسمبر (بطولة صالح )*

الثاني من ديسمبر (بطولة صالح )*
الثاني من ديسمبر (بطولة صالح )*

*

*كتب :عبدالخالق الراسني*

*في الثاني من ديسمبر عام ٢٠١٧م كانت النساء والرجال في عدن على قلب رجل واحد فيما يخص الدعاء والامنيات لعلي عبدالله صالح بالانتصار على الحوثيين*

*اكتب هذا وانا الذي كنت منهم ومعهم انذاك اشارك الشعب اليمني ولاول مره الاجماع التاريخي حول بطولة صالح الاخيره والمهمه في الصراع الازلي مع الكهنوت والتخلف والرجعيه والعصابات الدمويه التي لوثت صنعاء والمدن اليمنيه*

*كانت عدن والمحافظات الجنوبيه تكره صالح منذ العام ٢٠١٥ وحتى يوم الثاني من ديسمبر حين قالت الجماهير عفى الله عماسلف وتناقلت الهواتف والالسن صور الزعيم وخطاباته ودعوته لقتال الحوثيين وقالوا جميعا وانا منهم هاقد اتت اللحظه الفارقه صالح سيعطيهم الدرس الاخير وسيلفظهم خارج صنعاء*

*ترقبت الناس الثوره وتواردت انباء عن سقوط محافظات بيد المؤتمر وانصار صالح لكن ربما كانت بطولة صالح الاخيره ودماؤه طهارة للزعيم ولانصاره من كل اتهام وشبهة بالتواطئ ووقودا للحرب الشاملة على اقذر عصابة سلبت منا الجمهورية والحرية والامان والاستقرار والتنميه والحكم والعلم والتناغم مع محيطنا وغدونا دولة فاشلة وشعبا فاقدا للقرار والسيادة وصرنا بوجودهم القبيح دويلات ومزق واشلاء وتناثرت مسبحة الاحقاد والعنصريه والمناطقية وسالت دماؤنا في كل ربوع اليمن* 

*كانت عدن في ديسمبر ٢٠١٧ مع الزعيم بدون نقاش وكنت اراقب لهفة الناس لانتصار الزعيم ورفاقه بغض النظر عن تحالفه في الحرب على عدن ومدن الجنوب والدماء التي لم تجف بعد والخراب الذي لازال ماثلا في كل شارع من جراء الغزو الحوثي عام ٢٠١٥ ومع ان كل بيت قدم شهيدا اواكثر وجريحا اواكثر واسيرا اواكثر الااني اتذكر كيف اجتمعت الالسن على توقعات بقرب نهاية الكابوس المروع المتمثل في زمرة السلالة البغيضه وكان لسان حال الناس واحدا اللهم اجعل النصر حليفه وبدد شمل الكهنوت*

*ومهما كانت النتائج والحسابات العسكريه فقد بكى الناس لاول مرة ومنهم انا لمنظر الرئيس صالح مضرجا بدمائه وانتفت منا كارهين ومحبين البغضاء تجاه مااعتبرناه تحالفا مع الشر والضلال وبتنا مهزومين ليلة الرابع من ديسمبر اوالخامس منه حين رأينا الاجرام الحوثي يصل الى رمز اليمن الذي عايشناه وعارضناه واحببناه طيلة ٣ عقود وندمنا على ان الفرصة الاخيره لم تتح للشعب اليمني الوقوف مع الزعيم بشكل فعلي في اقدس معركة ضد احقر عصابة لازالت تظن ان مقتل صالح اوغير صالح يرسخ قدميها في الحكم*

*بطولة صالح الاخيره كشفت معدن الرجل الذي كان على صواب كثيرا وعلى خطأ في بعض الاحيان وكيف اوفى بوعده بانه لن يرحل من ارضه وسيدفن فيها وكان رفيقه البطل عارف الزوكا ابن شبوه والذي مات جواره دلالة على ان اليمن الكبير سينهض من جديد بالثأر المحمود والواجب من قتلة ابن شبوه وابن سنحان ومن سلبوا الشعب الابي المارد حريته في لحظة غافلة من التاريخ* 

*منذ الثاني من ديسمبر بات طارق صالح واحمد علي وال عفاش من الشعب جنودا لاقادة وعليهم واجب ومهمة مشتركه عنوانها نحن منكم ورفاقكم ولافضل لنا ولامزية الابالقتال والاستبسال ضد عصابة ايران التي عاثت فساد في الارض لقد فرضت ديسمبر على ال عفاش خسارة في الاهل والمال والولد مثلهم مثل سائر الشعب وبالشعب وقواه الحيه سيعودون الى عاصمتهم وبيوتهم وحريتهم بعدان عمدت ديسمبر ال عفاش بالدم والدموع والشهداء والاسرى والنازحين وصاروا جزأ اصيلا من الاحرار وفي مقدمة الركب وصدارة المقاومين ولن تمحو سطوة الكابوس الحوثي تذكارات مكامن السوء والاختلافات بقدر ماتمحوها وحدة الصف ولن ينعم جنوب اوشمال اوشرق اوغرب بالاستقرار مالم تزل النبته الخبيثه والسرطان القاتل من جسد اليمن السعيد*

*الحريه للاسرى الخلود للشهداء الشفاء للجرحى والبقاء للشعب ولانامت اعين الجبناء*

لاتنسى مشاركة: الثاني من ديسمبر (بطولة صالح )* على الشبكات الاجتماعية.