عام من الازمات المعيشية والاقتصادية والخدمية.
مع انتهاء العام 2023م.. هل سيشهد العام الجديد انفراجة في الحياة المعيشية
مع انتهاء العام 2023م يتطلع المواطنون في عامهم الجديد 2024م إلى تحسن في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية، خصوصا بعد معاناتهم خلال العام الماضي، جراء الانهيار الاقتصادي الذي صاحبه انهيار في أسعار العملة المحلية امام العملات الأجنبية، ما أدى إلى تفاقم الحياة المعيشية للناس نتيجة الغلاء.
وضع معقد
لم يعد مقبولا ما عاشوه خلال عام كامل من الأزمات، ذلك واقع الحياة المعيشية للمواطنين في محافظات البلاد، بعد أشهر من المعاناة المتفاقمة، كانت الأوضاع الاقتصادية عنوانها الأبرز، ملقية بثقلها على كاهلهم، لاسيما الغالبية العظمى من السكان.
يقول المواطن جمال احمد من أبناء محافظة لحج إن المواد الغذائيه شهدت ارتفاعا كبيرا بالاسعار، وصار الارتفاع غير متوقع في قيمة السلع الأساسية و الأدوية وكل الامور المعيشية.
ويشير أن نسبة الغلاء في بعض الاحتياجات زاد بنسبة 100% ما أدى إلى عجز في تلبية المتطلبات ، كما أصبح الراتب لا يغطي الاحتياجات، ولم نستطع توفير قوت اليوم، مضيفا بالقول " نتمنى أن تتحسن الظروف المعيشية وانخفاض في اسعار المواد الغذائية في العام المقبل"
تردي الخدمات
ملف الخدمات لم يكن أخف وطأة عن غيره، خاصة في ما يتعلق بقطاع الكهرباء والطرقات، حيث تشكل الأخيرة عقدة أمام وجهات الناس، كما لم تلمس أي شكل من الحلول منذ تدهورها قبل ثمان سنوات، نتيجة الحرب وانقطاع الخطوط الرئيسة، وتحديدا المنافذ الواقعة بين محافظات لحج وتعز ولحج والبيضاء وغيرها من الطرق.
يقول الناشط المجتمعي عبدالله قائد " شهدت العديد من الطرقات الكثير من الحوادث المرورية بما مثل خسائر بشرية ومادية مكلفة.
ويشير " شهدت المركبات وشاحنات نقل البضائع الكثير من الإعاقات تمثلت بالأعطال في الطرقات البديلة، وتوقف في حركة السفر لساعات طويلة بما يؤخر نقل البضائع ووصول والمسافرين.
ويتطلع قائد بالقول " نتمنى من أطراف النزاع بسرعة فتح الطرقات الرئيسة وان يتحملوا مسؤوليتهم الإنسانية والقانونية والأخلاقية"
غياب الدعم الرسمي والمنظمات
الأزمة الإنسانية للنازحين، واحدة من التعقيدات التي لم تجدْ انفراجة طيلة سنوات الحرب؛ إذ لا يزال النازحون في مخيمات العديد من المحافظات المحررة يكابدون صنوفا من المعاناة، جراء استحالة العودة إلى ديارهم، بالتوازي مع ضعف الخدمات والإغاثة المقدمة لهم.
ويقول عمار عبدالله رئيس إحدى اللجان المجتمعية بلحج إن الوضع المعيشي في عام 2023 صعب جدا على النازحين بسبب ارتفاع الصرف، وارتفاع المواد الغذائيه، وارتفاع الملابس وكل محتويات ومتطلبات الحياه.
ويؤكد إن الغلاء المعيشي تسبب بعجز الأسر في شراء الضروريات المعيشية، بالإضافة إلى تدني الدعم من قبل المنظمات التي كانت تقدم بعض الاحتياجات لنزلاء المخيمات والمجتمعات المضيفة.
امال بتحسن الوضع
بين تعدد الأزمات وتباطؤ الحلول تزداد الحياة تعقيدا في عموم البلاد؛ ليبقى السؤال الأهم هل يعيش المواطنون الأوضاع المألوفة ذاتها العام المقبل، أم ستشهد البلاد اختراقا في جدار أزمتها المتصلب؛ للتخفيف عن كاهلهم بؤس السنين العجاف.
لاتنسى مشاركة: عام من الازمات المعيشية والاقتصادية والخدمية. على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟